رياضة

بوزوق ينهي سطوة الوداد.. مفاتيح تتويج “النسور” بلقب الدوري المغربي

بوزوق ينهي سطوة الوداد.. مفاتيح تتويج “النسور” بلقب الدوري المغربي

أُسدل أمس الجمعة الستار على موسم كروي حبس الأنفاس حتى الجولة الأخيرة لتحديد بطل المغرب بين الرجاء الرياضي والجيش الملكي، عقب سباق محموم بينهما على الصدارة في 30 جولة.

وأنهى الرجاء سباق اللقب لصالحه في آخر جولتين، مستفيدا من سرعته النهائية التي أعادته إلى منصات تتويج الدوري بعد آخر لقب حققه سنة 2020.

وقدم الرجاء، كما الجيش الملكي، موسما استثنائيا، تهاوت فيه الأرقام أمامهما مع تتالي الجولات، وصولا إلى آخر مشهد، حيت حلّق “النسور” بعيدا باللقب، وطأطأ “العساكر” رؤوسهم حسرة على تتويج كان بين أقدام لاعبيه.

الاغتراب.. لاشيء يقف أمام الرجاء

في وقت تتذمر فيه أندية من إغلاق ملاعبها لأسابيع، أو حرمانها من الجماهير في مباراة أو اثنتين، لم يقف الرجاء كثيرا عند “نفيه القصري” بعيدا عن معقله “ملعب محمد الخامس” بـ”فيتو” إعادة التأهيل لاستضافة كأس إفريقيا، ومضى بثبات، بعيدا عن أرضه وجماهيره، نحو معانقة اللقب الـ13 في تاريخه.

ولم تتأثر الكتيبة الخضراء باغترابها عن أرضها وجماهيرها بعد إغلاق ملعب “دونور” في نونبر 2023، خلافا لغريمه الوداد، الذي مر من موسم كارثي، بسبب جملة من المشاكل، من بينها إغلاق الملعب التاريخي للعاصمة الاقتصادية.

واكتسح الرجاء، في موسم خاضه خارج الديار، الأخضر واليابس، إذ فاز في 21 مباراة وتعادل في تسع، مُنهيا موسمه التاريخي دون تذوق طعم الهزيمة المر.

ودخل الرجاء تاريخ الدوري المغربي بعدما أضحى أول فريق يُحرز درع البطولة المغربية بسجل خالٍ من الهزيمة، كما أصبح أول ناد يتمكن من تجاوز حاجز الـ70 نقطة بعدما جمع 72 نقطة من أصل 90 ممكنة في 30 مباراة.

المدرب الأجنبي.. تميمة حظ الرجاء

ويبدو أن المدرب الأجنبي أصبح تميمة حظ الرجاء، بعدما تمكن جوزيف زينباور من قيادة “النسر الأخضر” إلى “بوديوم” الدوري المغربي في موسمه الأول وبمسار مثالي لم يتنبأ به أكبر المتفائلون بقدون المدرب الألماني.

والتحق زينباور بركب المدربين الأجانب الذين قادوا الفريق الأخضر إلى التتويج بلقب الدوري المغربي، إذ أصبح المدرب التاسع الذي يحقق هذا الإنجاز في تاريخ “القلعة الخضراء”، والألماني الأول الذي يحقق لقب الدوري المغربي.

وحقق الرجاء لقب الدوري مع كل من البرتغالي فيرناندو كابريطا (1988)، الروسي إيفغيني روغوف (1996)، الروماني ألكسندر مولدوفان (1997)، والبوسني وحيد خاليلوزيتش (1998)، الأرجنتيني أوسكار فيلوني (1999، 2000)، إضافة إلى اليوغوسلافي سيلفستر طكاك (2001) والبرتغاليين ألفريد كازيميرو وخوسي روماو سنتي 2004 و2009 تواليا، ثم الألماني جوزيف زينباور سنة 2024.

وضمن لائحة المتوجين بلقب البطولة المغربية مع الرجاء، يوجد مدربان محليان فقط، هما امحمد فاخر، الذي أحرز الدرع في مناسبتين 2011 و2013، وجمال سلامي صاحب تتويج موسم 2019-2020.

جدار أخضر.. مفتاح اللقب الـ13

لعب الخط الخلفي للرجاء دورا كبيرا في صعود زملاء أنس الزنيتي “البوديوم”، وكان كلمة سر المدرب جوزيف زينباور للانقضاض على درع الدوري من بين أقدام لاعبي الجيش الملكي.

واهتزت شباك “الخضر” في 15 مرة فقط في 30 مباراة، بمعدل نصف هدف في المباراة، الأمر الذي يُبرز الدور الكبيرة الذي لعبه “وزراء دفاع” الرجاء في الخط الخلفي بقيادة الثنائي عبدالله خفيفي وإسماعيل مقدم.

وإضافة إلى المدافعين، لعب أنس الزنيتي دورا محوريا في الأرقام الدفاعية الاستثنائية للرجاء، سيما على مستوى “الكلين شيت”.

وحقق أنس الزنيتي رقما صعبا بعدما حافظ على نظافة شباكه في 17 مباراة، بينما بلغ معدل استقباله للأهداف في المباريات الـ13 المتبقية 1.15 هدف.

الهدّاف.. بوزوق يقلب صفحة الوداد

أنهى المهاجم الجزائري للرجاء الرياضي، يسري بوزوق، سطوة الوداد على لقب هداف الدوري الاحترافي في المواسم الثلاثة الأخيرة.

واحتكر الوداد صدارة هدافي الدوري في الموسم الثلاثة الماضية عن طريق بولي صامبو (13 هدفا موسم 2022-2023)، وغي مبينزا (16 هدفا موسم 2021-2022)، وأيوب الكعبي (18 هدفا 2020-2021)، لكنه كان خلال الموسم المُسدل ستاره يوم أمس الجمعة أبعد من المنافسة حتى على صدارة الهدافين.

وتصدر بوزوق ترتيب هدافي الدوري المغربي بـ14 هدفا، وتلاه إسماعيل خافي، مهاجم اتحاد طنجة، بـ13 هدفا، ثم جاء مهاجم المغرب الفاسي، محسن بوريكة، ثالثا بـ 12 هدفا.

وتعد المرة الأولى التي يتصدر فيها رجاوي ترتيب هدافي البطولة المغربية بعد ست سنوات من الغياب، إذ تعود آخر مرة ينهي فيها مهاجم لـ”النسور” الموسم في زعامة ترتيب الهدافين إلى موسم 2017-2018 عندما سجل محسن ياجور 17 هدفا.

أقوى هجوم.. عزاء “العساكر” لموسم شاق

وتوفق الجيش الملكي على بطل المغرب، الرجاء، في عدد الأهداف المسجلة في الموسم برقم تاريخي للفريق الرباطي.

وأنهى “العساكر” موسما استثنائيا تحت قيادة المدرب التونسي، نصر الدين النابي، في صدارة أقوى الخطوط الهجومية بـ65 هدفا، بمعدل 2.16 هدف في المباراة.

في المقابل، احتل الرجاء الرياضي المركز الثاني بـ52 هدفا، بمعدل 1.73 هدف في المباراة، بينما لم يتجاوز عدد أهداف صاحب المركز الثالث، نهضة بركان، 38 هدفا، بواقع 1.26 هدف في المباراة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News