جماعة البيضاء ترخص للرجاء والوداد خوض مبارياتهم بملعب العربي الزاولي

أكد عبد اللطيف الناصيري، نائب رئيسة جماعة الدارالبيضاء، المفوض له قطاع الشؤون الثقافية والرياضية، أن جماعة الدار البيضاء بعد توصلها بطلب من النادي، منحت ترخيصا للرجاء الرياضي يوم الجمعة 21 يونيو 2024 من أجل إجراء مبارياته بملعب العربي الزاولي برسم الموسم الرياضي 2025/2024 سواء تلك المتعلقة بالمنافسات الوطنية أو الإفريقية.

وأوضح العضو بمجلس جماعة البيضاء، ضمن تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن ترخيصا مماثلا سيسلم لنادي الوداد الرياضي مباشرة بعد توصل الجماعة بطلب في هذا الشأن.

وأضاف أن تنظيم المباريات بملعب العربي الزاولي سيتم بالتنسيق وتحت إشراف كافة السلطات المحلية المختصة، وأن هذا الترخيص سيبقى ساريا إلى حين فتح المركب الرياضي محمد الخامس بحلته الجديدة في وجه الناديين العريقين وجماهيرهما الكبيرة.

وينتظر حسب نائب عمدة جماعة الدار البيضاء، أن تنتهي أشغال تهيئة وتأهيل المركب لاحتضان فعاليات كأس الأمم الإفريقية 2025 نهاية السنة الجارية.

واضطر نادي الرجاء والوداد البيضاويين اللَّعب خارج الدار البيضاء، والتنقل ما بين المحمدية وبرشيد، في ظل غياب ملعب لاستقبال مباريات البطولة الوطنية لهذا الموسم.

كريم الكلايبي، عضو لجنة تتبع مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، كشف في وقت سابق عن موعد احتضان مركب “العربي الزاولي” بالعاصمة الاقتصادية لمباريات الموسم المقبل لمختلف الفرق.

وأوضح النائب الأول لرئيس مقاطعة عين السبع وعضو مجلس مدينة الدار البيضاء، ضمن تصريح لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، أن المركب المذكور على مشارف الانتهاء من الأشغال التي تتعلق به، مشيرا إلى أنه “من الممكن أن تنتهي الأسابيع المقبلة”.

ولفت الكلايبي إلى أن المركب سيكون جاهزا لاستقبال المباريات الدولية و مباريات قطبي العاصمة الاقتصادية الرجاء والوداد الرياضيين خلال الموسم المقبل، مسجلا في هذا السياق “قدرة المسؤولين على تدارك العديد من النواقص والهفوات التي تم الإعلان عنها سابقا لكي يستجيب الملعب للمعايير المحددة”.

وعرج المتحدث ذاته على ذكر جهود جماعة الدار البيضاء، ووالي جهة الدار البيضاء، محمد امهيدية، بالإضافة إلى ممثل السلطات المحلية وعامل عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، لتجهيز المركب في الوقت المحدد.

ويخضع ملعب الزاولي، حسب الكلايبي للعديد من الإصلاحات التي تشمل بعض مرافقه الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى مستودعات الملابس وبوابات الولوج و الأسوار الخارجية، و إحداث قاعة للندوات و مرافق طبية و مرآب جديد.

وبخصوص الطاقة الاستيعابية التي بإمكان المركب المتواجد بقلب العاصمة الاقتصادية أن يحتضنها، أوضح المتحدث ذاته، أن المسؤولين عن المركب سيناقشون هذه النقاط الهامة فور الانتهاء من الأشغال.

وكان كريم الكلايبي، قد كشف في تصريح سابق لـ”مدار 21″، أن ملعب الزاولي ‘‘لا يصلح لاحتضان المباريات، وفق آخر محضر معاينة أجرته لجنة مختصة أوفدتها وزارة الداخلية لمعاينة مدى جاهزية هذا المركب لاحتضان لقاءات وطنية ودولية وكذا تداريب بعض الفرق’’.

وأكد الكلايبي أن الوداد والرجاء مطالبين بالجلوس على طاولة الحوار مع السلطات المختصة من أجل إيجاد حل للمشكل الذي سيطرحه إغلاق ملعب محمد الخامس وعدم جاهزية ملعب العربي الزاولي لاحتضان مبارياتهما.

وشدد أن محضر معاينة ملعب العربي الزاولي بتاريخ 15 يونيو 2022 يبرز أن ملعب العربي الزاولي غير صالح لاستقبال المباريات الوطنية أو الدولية أو تداريب بعض الفرق بالجمهور حاليا، بناء على الملاحظات والنقائص ذات الارتباط بالجانب الأمني.

جدير بالذكر، أن اللجنة التي شكلتها عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، والتي ضمت كل السلطات المختصة، لاحظت سابقا وجود بناية الملعب بالقرب من خطوط التوتر العالي وكذلك خط الترامواي وخط السكة الحديدية وشارع الحزام الكبير.

ولفتت بأن مدرجات الملعب تطل مباشرة على شارع الحزام الكبير، مما يشكل خطورة على مستعملي هذا الشارع بشكل عام خصوصا في حالة التراشق بين الجماهير.

وسجلت اللجنة ذاتها عدم وجود أماكن كافية مخصصة للاحتياطات الأمنية وعناصر الدعم للتدخل عند الاقتضاء، وعدم تجزئة وترقيم المناطق داخل المدرجات وفصلها عن بعضها بحواجز عالية، وعدم كفاية منافذ الإغاثة على مستوى شارعي الحزام الكبير وابن الونان، ووجود نقص في الإنارة في محيط الملعب ومدرجاته.

وأشارت اللجنة أيضا إلى أن وضعية المدخل الرئيسي للملعب على مستوى شارع ابن الونان لا تمكن حافلات الفرق من الدخول بطريقة سلسة، كما أن ممرات دخول وخروج اللاعبين من المستودعات قريبة من المدرجات وغير آمنة، لافتة إلى وجود بالوعات داخل المركب مفتوحة وبداخلها أسلاك كهربائية، مؤكدة أن وضعية شبابيك التذاكر غير جيدة وفي حالة متردية.

كما نبهت إلى عدم وجود أماكن كافية لركن السيارات والحافلات، وغياب صيانة الحائط المحيط بالملعب وتعليته بالكامل، وغياب كاميرات المراقبة والإنارة الليلية بمحيط الملعب.