إجراء جديد بشواطئ الدار البيضاء للحد من فوضى كراء “الباراسولات”

دعت جماعة الدار البيضاء المصطافين بشواطئ العاصمة الاقتصادية إلى اللجوء إلى السلطات والمعنيين بإنفاذ القانون بعين المكان في موجهة حالة الفوضى التي تعم الشواطئ في فصل الصيف من طرف أصحاب كراء “الباراسولات”، مشددة على أن 20 بالمئة فقط من المساحة الرملية بالشواطئ مخصصة للإيجار.

وأوضحت جماعة البيضاء في بلاغ توصلت “مدار21” بنسخة منه حول برنامج صيف 2024، أن شواطئ لالة مريم وعين الذئاب سيتم تجهزيها بمظلات وكراسي وطاولات متاحة للإيجار بنسبة 20 بالمئة من المساحة الرملية المتاحة، بالنسبة للمواطنين الراغبين في ذلك، وذلك وفقا للقوانين الوطنية المتعلقة بتدبير الشواطئ.

وأكدت أن 80 بالمئة من المساحة الرملية تبقى مخصصة للاصطياف الحر، دون أي رسوم، وندعو المصطافين للجوء إلى السلطات والمعنيين بإنفاذ القانون المتواجدين بعين المكان في حال مطالبتهم بأي رسوم أو في حال إلزامهم باستعمال الأدوات والتجهيزات المعدة للإيجار.

وأعلنت جماعة الدار البيضاء عن وضعها “خطة عمل متكاملة” لضمان موسم صيفي نشيط ونظيف، وتركز على تنشيط الساحات الكبرى للمدينة وضمان نظافتها وتوفير المرافق والتجهيزات اللازمة على طول شواطئ المدينة تلبية لاحتياجات جميع الفئات والأعمار، بالإضافة إلى وضع برنامج متنوع للتنشيط الفني والرياضي والترفيهي.

ووفق بلاغ لجماعة الدار البيضاء، فسيتم ابتداء من فاتح يوليوز وطوال فترة العطلة الصيفية، تجهيز شواطئ لالة مريم وعين الذئاب بمرافق ترفيهية ورياضية متنوعة، تحمل هوية بصرية موحدة تراعي الجاذبية السياحية للمدينة وتضاهي المدن العالمية، وتشمل في نفس الوقت فضاءات للرياضات الشاطئية ومنصات لإقامة سهرات مجانية، ومساحات للمسابقات المفتوحة، وتوفير فضاءات متنوعة للأطفال.

وكشفت أنه تم إعداد برنامج تنشيط فني وثقافي بشراكة مع كافة المتدخلين بمدينة الدار البيضاء، ينطلق ابتداء من نهاية الأسبوع المقبل، ويشمل سهرات وفقرات فنية بالممر الشاطئي لمسجد الحسن الثاني، والساحات العمومية مثل ساحة محمد الخامس، وساحة الراشيدي، وساحة الأمم المتحدة، وحديقة جامعة الدول العربية، وساحة فيلودروم، وساحة بشار الخير، وساحة المسجد العتيق بعين الشق، وساحة أنوال وحديقة الوحدة العربية بابن مسيك، وساحة كراج علال، وحديقة جنان اللوز، بالإضافة لمختلف الأنشطة الترفيهية التي تنظمها المصالح المحلية للمقاطعات الستة عشر.

وفي إطار الحرص على نظافة هذه الساحات العمومية، والمنتزهات، والشواطئ فقد وضعت جماعة الدار البيضاء برنامجا للنظافة يشمل عدة إجراءات معززة قصد ضمان نظافة المدينة في سياق الموسم الصيفي الذي يعرف تدفقا للزوار من خارج المدينة ويتميز كذلك بحركية مكثفة للساكنة خلال النهار بالشواطئ وليلا بالساحات العمومية والمنتزهات.

وأبرزت أنه تم الرفع من العدد الإجمالي لعمال النظافة المعبئين بمجموع تراب الجماعة إلى حوالي 6 آلاف عامل، كما تم تخصيص 100 عامل لتنظيف شواطئ عين الذئاب مع تعزيز حاويات الأزبال بـ100 وحدة إضافية، بالإضافة لآليات لجمع الأزبال والتنظيف وأخرى خاصة بجمع الأزبال من على القطع الرملية.

وأعلنت جماعة العاصمة الاقتصادية بأنها ستطلق برنامجا تحسيسيا طيلة فترة الصيف سيتم فيه إشراك الجمعيات والمؤسسات الراغبة في تنظيم عمليات تحسيسية بالآثار الإيجابية للنظافة على السلامة البيئية للمدينة، موجهة الشكر، في هذا الإطار، إلى الساكنة البيضاوية على يقظتها في التبليغ عن حالات تكدس الأزبال عبر وسائل التواصل الاجتماعي،

وجددت جماعة البيضاء الترحيب بجميع الفعاليات والجمعيات البيئية الراغبة في تنظيم أنشطة تحسيسية حول نظافة المدينة سواء في الساحات العمومية أو الحدائق والمنتزهات والشواطئ، مهيبةبتقديم طلبات الاستغلال المؤقت للسلطات المحلية المشرفة على تراب هذه الفضاءات، وفقا للمقتضيات الجاري بها العمل، وذلك من أجل تنظيم العملية وضمان مساهمة واسعة ودامجة لجميع الفعاليات.

وأكدت أن المسطرة الاعتيادية تشمل الاستغلال المؤقت للفضاء العمومي بما في ذلك القطع الرملية والشواطئ، مذكرة بأن كل استغلال خارج هذه المسطرة يعد غير قانوني ويعتبر معرقلا لبرنامج العمل الذي تم وضعه في إطار مسؤوليات لجنة القيادة المشتركة بين الجماعات الترابية والسلطات المحلية والرامية إلى السهر على سلامة المصطافين وأمن المواطنين خلال فترة الاصطياف وخارجها.