بنشليخة تضع نفسها محط سخرية بسبب اتهام فنانات بتقليدها
لم تكن المغنية منال بنشليخة تعلم أن تدوينة تنتقد فيها محاولة فنانات تقليد أعمالها ستجعلها محط سخرية من نشطاء مغاربة انتقدوا ما ورد فيها، عادين أن “التراث المغربي” يمكن تناوله من قبل جميع الفنانين المغاربة ولا يعد ملكا لـ”شخص ما”.
منال أوردت في تدوينتها أن هناك بعض الفنانات معجبات بما تقدمه، ولا يستطعن البوح بذلك علانية، غير أنهن يتواصلن مع فريق عملها للاشتغال معهن، في إشارة منها إلى أنهن يحاولن تقليد توظيفها للتراث المغربي وطريقتها لتحقيق نجاح مشابه.
ولم تسلم منال بنشليخة من الانتقادات عقب مشاركتها هذه التدوينة، إذ تعرضت لهجوم حاد من قبل الجمهور، ووضعت نفسها محط مقارنة بينها وبين نورة فتحي، التي أصدرت أغنية تمتح من التراث المغربي قبل أيام، رغم أنها لم تذكر اسمها في التدوينة التي نشرتها.
الجمهور ربط تصريح منال بإصدار نورة فتحي لأغنية مغربية، وعد أنها تقصد هذه الأخيرة، رافضا الادعاء بامتلاكها وحدها الحق في توظيف التراث المغربي في أغانيها، إذ قالت ناشطة في تدوينة: “عملك فيه التراث المغربي والتراث المغربي لجميع المغاربة وليس احتكارا لك، كلامك لم يكن في محله”.
وعلقت ناشطة أخرى: “لا يمكنك احتكار التقاليد المغربية وحدك”، بينما جاء في تعليق آخر: “فريقك هل تركه لك في الإرث، هذه تقاليد مغربية ملكنا جميعا”.
وأصدرت نورة فتحي قبل يومين أغنية تحمل اسمها، دخلت من خلالها سباق “الطوندونس الموسيقي”، وحققت لها أزيد من مليوني مشاهدة.
ومزجت نورة بين إيقاعات مغربية وغربية وهندية في أغنيتها الجديدة، موظفة التراث المغربي في الكليب الخاص بها، من حيث فضاءات التصوير وحرصها على ارتداء القفطان المغربي وأزياء أخرى تقليدية، مع توظيف رقصات شعبية وأمازيغية.
ولا يخلو الوسط الفني من المنافسة الشرسة بين الفنانين والدخول في حروب “تدوينات”، ما حول هذا الصراع إلى مادة دسمة للصفحات الخاصة بالفن والمشاهير التي تتداولها على نطاق واسع.
وكثير من الفنانات اللواتي أصبحن يعتمدن على توظيف التراث المغربي في كليباتهن، سيما أنه يلقى إقبالا كبيرا من قبل الجمهور، إذ لم تكتف به المغربيات وأصبح خيار فنانات عربيات أيضا من قبيل بلقيس، ومريام فارس، وأخريات غنين بالدارجة المغربية منهن، ديانا حداد، وروان بن حسين وغيرهن.
