طلبة الطب يحتجون بسبب طرد ممثليهم ويتمسكون بفتح الحوار

نظم طلبة الطب والصيدلة ببني ملال وقفة شموع محلية ذات طابع وطني تحت شعار لا عودة لنا الا بعودة ممثلينا، وذلك بعد طرد أحد ممثليهم، مؤكدين رفضهم للأسلوب الذي تنهجه الحكومة في التعاطي مع ملفهم المطلبي.
وتمت الوقفة، أمس الإثنين، أمام رئاسة جامعة السلطان مولاي سليمان. بحضور أولياء الأمور، ومجموعة من طلبة الطب والصيدلة من مختلف جهات المغرب.
وعبر المحتجون عن تضامنهم مع زملائهم الذين تم اتخاذ قرارات تأديبية بحقهم، مؤكدين تمسكهم بمطالبهم، وبضرورة فتح باب الحوار معهم، لإنقاذ الموسم من سيناريو سنة بيضاء.
وأورد بلاغ لطلبة الطب ببني ملال أنه “استمرارا في مسلسل القرارات الزجرية التي تعرضت لها الساحة الطلابية خلال الموسم الدراسي الحالي، وبعد تعرض مجموع 15 ممثلا لقرارات “تأديبية” تراوحت بين التوقيف لمدة سنتين والإقصاء التام من الكلية مع المنع من التسجيل لمدة موسمين، نتفاجأ اليوم بتطبيق أقصى عقوبة ممكنة على ممثل الطلبة بكليتنا؛ الإقصاء النهائي من الجامعة”.
وتابع المصدر ذاته “لا يسعنا كطلبة للطب والصيدلة بالمغرب، وكمواطنين مغاربة، إلا أن نأسف على الوضع الذي تعيشه الساحة الطلابية بكليات الطب والصيدلة العمومية، وعلى الوضع المزري للتكوين الطبي بشقيه النظري والتطبيقي”.
وعبّر طلبة الطب عن حسرتهم على “سوء تدبير هذين الأخيرين (الساحة الطلابية والتكوين الطبي) من طرف المسؤولين المتهربين من المسؤولية الموكلة إليهم من طرف طلبة الطب والصيدلة باعتبارهم -كسائر المواطنين المغاربة- مواطنين غيورين على وطنهم، عهدوا لهم بمسؤولية تدبير أحد ركائز هذا الوطن الحبيب، ووثقوا في كفاءاتهم المهنية لتدبيره، ليتفاجؤوا بالإجحاف الذي يتم التعامل به مع نخبة هذا الوطن”.
وأعلن طلبة الطب بكلية الطب والصيدلة ببني ملال لجموع طلبة الطب والصيدلة بالمغرب بكل أقطابه عن “استنكارنا الشديد لسياسة الترهيب عن طريق تقديم كبش الفداء، ولهذه القرارات المجحفة في حق كل ممثلينا على الصعيد الوطني عامة، وفي حق أخينا وزميلنا وممثلنا عل المستوى المحلي بكليتنا”.
وأكد الطلبة تشبثهم “بوحدتنا الطلابية، وعلى نيتنا الخالصة في الحفاظ عليها؛ ما يصيب زميلنا يصيبنا جميعا، ولا عودة للدراسة دون ممثلينا”، مشددين على احتفاظهم بحقهم في “تطبيق مختلف الأشكال التصعيدية رداً على ما نتعرض له من قمع وترهيب”.
وأعرب طلبة الطب ببني ملال عن “تمسكنا بمطالبنا والتأكيد على إيماننا التام بمشروعيتها وصدق نيتنا في الدفاع عنها”.