يسرى كريم تكشف لـ”‘مدار21″ رحلة مثابرة للظفر بالذهب بـ”أرض الساموراي”
توجت الرياضية المغربية يسرى كريم بالميدالية الذهبية لرمي القرص فئة “ف41″، في بطولة العالم للبارا-ألعاب القوى “كوبي 2024″، محققة رقما قياسيا جديدا لبطولة العالم بـ”37.34 متر”.
وفي هذا الإطار، عبرت بطلة رمي القرص والمتوجة بالذهبة، يسرى كريم في تصريح لجريدة “مدار21” عن سعادتها الكبيرة بالتتويج بالذهبية في بطولة العالم، مشيرة إلى أن الظفر بهذا اللقب لم يكن سهلا عليها، إذ جاء نتيجة لـ13 سنة من التدريبات المكثفة التي خاضتها.
وأفصحت يسرى بأنها كانت تتوقع التتويج بالذهبية لأنها تدربت جيدا وحضرت لها كثيرا، مردفة: “لقد سافرت من أجل الذهبية ولم أكن لأقبل غير هذه النتيجة، والحمد لله لم يخب ظني”.
وعن تحضيرها لهذه المسابقة المنظمة في دولة اليابان، التي شهدت منافسة قوية، أكدت في حديثها للجريدة أنه “من الضروري أن تشعر بقليل من التوتر والخوف، سيما أن المنافسة كانت شرسة، لكنني تمكنت من السيطرة على اللعب وتفوقت على خوفي وتوتري ونجوت بالتتويج في نهاية المسابقة”.
ولأنه وراء كل رياضي من يدعمه ويشجعه في مساره الرياضي، تقول كريم إن عائلتها كانت المساند الأول والداعم الأكبر لها منذ طفولتها، وهي من شجعتها على ممارسة هذه الرياضة والاستمرار فيها، لثقتها الكبيرة فيها.
وفي هذا السياق، لفتت يسرى إلى أنها مارست هذه الرياضة في البداية عن حب وإعجاب كبير بتفاصيلها، إذ وجدت نفسها فيها، ولأجل ذلك استطاعت أن تكون ضمن أبطالها الأوائل في العالم، وفق تصريحها.
وعن الصعوبات التي تعترض ممارسي هذه الرياضة، قالت البطلة يسرى كريم إن العراقيل والإكرهات الكبرى تتجلى في قلة مراكز التدريب والمعسكرات، إلى جانب ضعف الإمكانيات المادية التي لا تحفز العديد من اللاعبين الأخرين الذين يتمسكون بها حبا فيها أو يختارون التوقف عن الاستمرار فيها.
وبخصوص الاهتمام بهذا الصنف من الرياضات بالمغرب، قالت إنه “في الحقيقة في الآونة الأخيرة نلمس بعض الاهتمام مقارنة بالسابق، لكن ما يزال هذا المجال في حاجة إلى الالتفات إليه وإيلاء الرعاية به أكثر وبمحترفيه أيضا، على جميع المستويات، سواء المادية أو من خلال خلق فضاءات أكثر وتقدير مجهودات أبطاله”.
