فن

بوجو متسلطة في “مسك الليل” وتؤكد شغفها بالأعمال التاريخية

بوجو متسلطة في “مسك الليل” وتؤكد شغفها بالأعمال التاريخية

كشفت الممثلة فاطمة بوجو أنها تغوص في شخصية امرأة متسلطة ومدبرة أعمال “الشر” في المسلسل التاريخي التراثي “مسك الليل” للمخرج هشام الجباري والسيناريست مريم الإدريسي، معربة عن ولعها بالمشاركة في الأعمال التاريخية التي تنقل الماضي إلى الحاضر وتمكن المشاهد من التعرف على فترة مهمة واستخلاص العبر والدروس منها.

وفي التفاصيل، قالت بوجو في تصريح لجريدة “مدار21” إنها تؤدي في العمل دور “لعريفة غزالة” المرأة القاسية، ومدبرة الأمور داخل القصر، واليد اليمنى لـ”لالة خناتة”، التي تنفذ أعمالها الشريرة والتي ستجد نفسها تختار بين تنفيذ أوامر سيدتها أو نكران جميل شخص آخر.

وعن المسلسل، أفصحت بأنه يتكون من أربع حلقات، وجرى تصويرها تحت قيادة وإشراف المخرج هشام الجباري من توقيع السيناريو مريم الإدريسي، مضيفة أنه “يدخل في صنف الأعمال التاريخية، التي تسافر بالمتفرج إلى الأزمنة الماضية، وتغوص في عوالم القصور التي تعيش تحت جدرانها نساء ضعيفات وأخريات متجبرات، وبعضهن ضحايا مكائد، لينتصر فيها الحب على الشر”.

وأعربت عن سعادتها للمشاركة في هذا العمل، الذي يعد الأول لها مع المخرج هشام الجباري، مردفة: “اكتشفت فيه المخرج الذي يهيئ كل الظروف التي تجعل الممثل يبدع ويتفنن في أدائه دوره، ويعمل بجد وفي أجواء مرحة”.

وبخصوص حضورها القوي في الأعمال التاريخية أكثر من غيرها، قالت بوجو “إنني أعشق العمل في الملاحم الوطنية في المسرح، وأحب المشاركة في الأعمال التاريخية، لأنها تجمع بين جمال أمكنة التصوير التي تكون إما داخل قصور جميلة جدا تشهد على براعة الصانع التقليدي المغربي، وبين الملابس الرائعة والأكسسوارات الفاخرة، إضافة إلى الرومانسية الجميلة من خلال قصص الحب التي تتناولها”.

وأضافت في سياق إشادتها وتنويهها بالأعمال التاريخية قائلة: “الممثل هنا يجد نفسه يعيش في أمجاد التاريخ وبطولات رجالاته داخل بلاطو التصوير”.

وأشارت إلى أن “الأعمال التاريخية، هي توثيق بالصورة لصفحات من التاريخ الشفوي أو حتى المكتوب، تمنح المتفرج فرصة المقارنة بين الماضي والحاضر واستخلاص العبر والدروس منه وأيضا تسمح للمخرج بتقديم قراءة للحاضر من خلال قصة قديمة يستقيها من التراث والتاريخ، ويمارس ما يسمى أكاديميا حاليا بالتحيين”.

و”مسك الليل”، هو عمل تاريخي تراثي تخيلي، تجري أحداثه في القرن الـ17 في مدينة سلا، خلال فترة وجود ظاهرة القراصنة في المغرب، الذين كانوا يستقرون في مدينة سلا وكان يسيرها ما يسمى بأهل سلا، وتدور حول مولاي حمان الذي يمتلك الدار الكبيرة، وهو أب لابنين؛ يازيد من زوجته المتوفية، وعمران من الخادمة التي كان قد تزوجها والذي من المفروض ألا ينوب عنه في الحكم بعد وفاته.

وبعد علاقة حب تجمع بين الشقيقين، يصطدمان ببعضهما البعض إثر وقوعهما في حب الفتاة نفسها (الغالية)، وأحدهما سيتنازل عنها للآخر، لكن مؤامرة ستُغيبها عن الأنظار قبل أن تعود بشخصية مسك الليل.

والعمل من تشخيص كل من حنان الخضر، التي تجسد دورين هما الغالية ومسك الليل، وسعد موفق، والمهدي فولان، وأيوب أبو النصر، وفاتي جمالي، وفريال اليازيدي، وغيثة بنحيون، ومحمد المتوكل، ومحمد باجيو، ونجاة الواعر، إلى جانب فاطمة بوجو.

وجرى تصوير المسلسل في مدينة سلا، إلى جانب تصوير بعض المشاهد في ديكورات بمدينة الرباط وتمارة، لكن القسط الأكبر من التصوير تم في مدينة سلا.

وكان من المفترض أن يصور هذا العمل قبل رمضان المنصرم، لكن تأجل تنفيذه لأسباب تنظيمية، بسبب التزام بعض الممثلين والمخرج والشركة المنتجة بأعمال أخرى، إذ لم يتم التوصل إلى موعد يناسب الجميع، لذلك تقرر تنفيذه بعد شهر رمضان مباشرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News