ثقافة

حسن نجمي يُعيد الاعتبار للتراث الموسيقي المغربي بكتاب “غناء العيطة”

حسن نجمي يُعيد الاعتبار للتراث الموسيقي المغربي بكتاب “غناء العيطة”

يلح الشاعر والمؤلف المغربي، حسن نجمي، على إعادة الاعتبار إلى فن العيطة وتقديره في الخطابات والقرارات، ويدعو مجددا إلى صيانته وتوثيقه في المدارس والجامعات في كتابه الجديد “غناء العيطة”.

وقال حسن نجمي، شاعر ومؤلف، على هامش تقديم كتابه “غناء العيطة”، في تصريح لجريدة “مدار21” إنه سعيد بتقديم كتابه في طبعته الجديدة بمعرض الكتاب بالرباط يوم أمس الإثنين، بحضور بعض كل من محمد زرنين ومنير السرحاني ومراد القادري الشاعر ورئيس بيت الشعر بالمغرب، الذي تولى تقديم هذا اللقاء الخاص بعرض الكتاب.

وأضاف نجمي أنه من المهم الإلحاح على أهمية هذا الكتاب، والأهمية التي يكتسيها تأليف مثل هذا الكتاب، كما في كتب أخرى، مثل ما كتبه محمد الفاسي وعباس الجيراري عن الملحون وما كتبه بعض المؤلفين حول الغناء في الصحراء أو الغناء الأمازيغي أو العبري، وغيرها من المكونات الغنائية الموسيقية التي هي جزء لا يتجزأ من التراث والذاكرة والتاريخ والنسق الثقافي الوطني في المغرب، بحسبه.

وتابع في السياق ذاته: “الإلحاح على مثل هذا التأليق ليس نوعا من الترف، بل هو شيء يندرج ضمن استراتيجية فكرية علمية جامعية أكاديمية ينبغي أن ننخرط فيها، وتنخرط فيها النخب، خصوصا في ما يتعلق بالمكتبة الموسيقية المغربية التي ينبغي أن نصونها وأن نعيد إليها الاعتبار في الخطاب والسلوك والقرارات، وفي الإعلام وفي المدرسة والجامعة”.

ويشير نجمي إلى أن “إعادة الاعتبار ليست شعارا فقط، لكن ينبغي أن تظهر في البحث العلمي، المعاهد الموسيقية، في الجامعة المغربية، في المدرسة المغربية، في الكتاب المدرسي، وأن تكون هذه المكونات التراثية الثقافية حاضرة، وأن تظل حية لأن محوها ونسيانها وتبخيسها وتحقيرها هو تبخيس وتحقير للشخصية المغربية، وللهوية الوطنية”.

وأعد حسن نجمي كتابه فن العيطة بالاعتماد على كتب التاريخ والتراث الشعبي والموسيقي، والتواصل مع رواد هذا الفن والتعرف على نمط حياتهم، بجزئياتها وتفاصيلها.

وكان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أعطى الخميس الماضي، بالرباط، انطلاقة فعاليات الدورة ال29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب التي تنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، إلى غاية 19 ماي الجاري.

‎وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية الكبرى، التي تحل عليها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) ضيف شرف، بحضور، على الخصوص، وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، وشخصيات من عالم السياسة والدبلوماسية والثقافة والإعلام.

وتعرف الدورة الـ29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع ولاية جهة الرباط سلا القنطيرة، وجهة الرباط سلا القنيطرة وجماعة الرباط، مشاركة 743 عارضا يمثلون 48 بلدا.

‎وعلى غرار الدورات السابقة، يتميز البرنامج الثقافي لهذه التظاهرة بتنظيم عدد كبير من الأنشطة بمشاركة كتاب ومفكرين ومبدعين وشعراء مغاربة وأجانب، مكرسا بذلك موقع المغرب باعتباره بلدا للتلاقي والحوار والتبادل الثقافي.

‎ويشمل هذا البرنامج الغني والمتنوع تنظيم 241 نشاطا تنكب أساسا على تيمات عديدة من ضمنها قراءة التراث وكتابة المستقبل، وإفريقيا المتعددة، وملامح وصور، ومؤنث ومذكر كتابة الجندر، والإعلام والتكنولوجيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News