مجتمع

فاجعة التسمم بمراكش.. “أونسا” تتبرّأ من مراقبة “السناكات”

فاجعة التسمم بمراكش.. “أونسا” تتبرّأ من مراقبة “السناكات”

خلافا لما تداوله في الفترة الأخيرة وتزامنا مع “فاجعة تسمم” أودت بحياة 6 أشخاص بمراكش، أكد مصدر مسؤول من ‎المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا” أن الأخيرة “بريئة” من مسؤولية مراقبة المطاعم و”السناكات”.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريح لجريدة “مدار21″ الإلكترونية، أن مصالح ‎المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية تقوم بالترخيص وتتبع المقاولات والمؤسسات العاملة في القطاع الغذائي طبقا للقانون 28-07.

وأشار المتحدث ذاته إلى أنه من مهمات المكتب أيضا مراقبة جودة المنتوجات عند الاستيراد والتصدير طبقا للقوانين الجاري بها العمل.

أما فيما يخص نقاط البيع، يشدد مصدر الجريدة المسؤول، على أنه يتم الترخيص لها وتتبعها من طرف مصالح الجماعات الترابية طبقا للقوانين.

وأكد في هذا الصدد، أن مصالح المكتب لا تقوم بالترخيص ولا بإغلاق هذه المحلات و”لكن تقوم بدورها في إطار اللجن المختلطة تحت إشراف السلطات المحلية من خلال جولات المراقبة حسب البرنامج المسطر من طرف مصالح العمالة”.

ومن المرتقب أن يمثل صاحب “السناك” الذي تسبب في إصابة 28 شخصا بتسمم غذائي، وأودى بحياة 6 أشخاص، رفقة بعض مستخدميه، في 13 من ماي الجاري، بعد تأجيل من طرف الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية لدى المحكمة الابتدائية بمراكش لإعداد الدفاع.

وخضع المتهمون لمسطرة التقديم أمام النيابة العامة بابتدائية مراكش، وطبقا لفصول المتابعة وملتمسات وكيل الملك، تقرر متابعة “ب- ح” صاحب محل الوجبات السريعة الكائن بحي المحاميد بمقاطعة المنارة في حالة اعتقال من أجل “التسبب عن غير قصد في قتل غير عمد بسبب إهماله وعدم مراعاته للنظم والقوانين، وإزالة أشياء من مكان وقوع الجريمة قبل القيام بالعمليات الأولية بقصد عرقلة سير العدالة، وتقديم منتوج يشكل خطرا على صحة الإنسان وحفظ وتخزين المواد الغذائية المعروضة للبيع في ظروف غير صحية”.

كما تقرر متابعة المتهمين (المستخدمين) “ب- أ” و “ز- خ” في حالة اعتقال أيضا من أجل المشاركة في التهم والأفعال المشار إليها، والمنصوص عليها وعلى عقوبتها بالقانون الجنائي.

وكانت صفاء، وهي ناجية من فاجعة التسمم، تعرضت وأطفالها وزوجها لتسمم غذائي ألم بهم بعد تناول إحدى الوجبات من المحل الشعبي المعروف بمنطقتهم لأول مرة، قالت إنهم ومباشرة بعد تناولها الأسبوع الماضي، شعروا بآلام حاد، استفاقت على إثره أسرتها في السادسة صباحا تستفرغ.

وأضافت صفاء في تصريح لجريدة “مدار21″ الإلكترونية أن ابنتها الصغيرة صاحبة الـ5 سنوات فقدت الوعي، لعدم تحملها الآلام الذي ألم بها، وارتفاع شديد في درجة الحرارة.

هذه الأعراض والآثار جعلت أسرة صفاء تتجه على وجه السرعة إلى مستشفى ابن زهر في مراكش، قصد تلقي العلاجات الضرورية، وإنقاذها من الأزمة الصحية نتيجة ما أسمته بـ”السم القاتل”.

وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن أطفالها تلقوا العناية الكاملة بالمستشفى، وبذل الأطباء قصارى جهدهم لإنقاذهم من موت محقق نتيجة التسمم والتعفن اللذين طالهم.

وأفادت صفاء بأن الوجبة التي حصلوا عليها كانت عبارة عن طبق يتكون من بيض وبطاطس وأرز، بصلصة لاحظت أن لونها يميل إلى الأسود وليس في شكله العادي.

وتقول صفاء إن صاحب المحل يحظى بشهرة كبيرة في المنطقة، ويبيع المأكولات الشعبية منذ سنوات إذ طور مشروعه من مكان عشوائي إلى محل كبير يُقبل عليه الناس بكثافة.

زبون آخر، صرح لجريدة “مدار21” بأن صاحب المحل معروف في المنطقة، واعتاد وسكان الأحياء المجاورة اقتناء الطعام من عنده منذ صغرهم، غير أنهم تفاجؤوا بهذه الفاجعة.

وكشف الزبون ذاته أنه اشترى قبل يومين من وقوع الحادث وجبة من المحل ذاته، غير أنه لم يُصبه أي مكروه، ودخول شاب المستشفى والتحقيق في أزمته الصحية قادت بصاحب المحل إلى المحاسبة والعقاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News