سياسة

نقابة إفريقية تدين “تأديب” الأساتذة وترصد “تردي” الحقوق النقابية بالقارة

نقابة إفريقية تدين “تأديب” الأساتذة وترصد “تردي” الحقوق النقابية بالقارة

أدان المكتب الجهوي للاتحاد الدولي لنقابات المتقاعدين وأصحاب المعاشات بإفريقيا التابع لاتحاد النقابات العالمي “استمرار محاكمة عدد من الأساتذة” وإحالة آخرين على المجالس التأديبية على خلفية احتجاجات الشغيلة التعليمية على النظام الأساسي، والتي شَلَّت قطاع التعليم طيلة شهور خلال بداية الموسم الدراسي الحالي.

وعَبَّر المكتب عن استنكاره، في بيان توصلت جريدة “مدار21” بنسخة منه، عن رفضه “استمرار المحاكمات الماراطونية لـ70 من المدرسات والمدرسين بدولة المغرب”، موردا في الصدد ذاته انتقاده “إحالة حوالي 200 أستاذ على المجالس التأديبية بسبب الاحتجاج والتظاهر السلمي والتضامن والنضال من أجل تحقيق حقوق ومطالب نقابية، تَحقَّق عدد منها تشريعيا وماديا ومعنويا”.

وعن تعامل السلطات المعنية بتأطير وتنظيم الأنشطة النقابية بالمغرب، انتقد المكتب ذاته “تماطل ورفض السلطات المغربية تسليم وصولات الإيداع القانونية للعديد من النقابات بعد تجديد أو تشكيل هياكلها وفق القوانين المعمول بها” مطالبا “السلطات المغربية باحترام الحقوق والحريات النقابية وبجعل حد لتجريم الفعل النقابي”.

وفيما يتصل بواقع العمل النقابي في القارة السمراء، رصد البيان “القمع المسلط على الحركة النقابية بدولة البنين”  مستنكرا “منع وقمع المتظاهرين يوم فاتح ماي 2024 والذي يصادف العيد الأممي للطبقة العاملة”، مبرزا أنه “خلال المنع، تم استعمال الغازات المُسيلة للدموع وقمع المتظاهرين  واعتقال النقابيين بتهمة التجمع غير المسلح وغير المصرح به”.

وطالب البيان السلطات البينينية بـ”احترام الحقوق والحريات النقابية وإطلاق سراح جميع المعتقلين النقابيين والسياسيين ووقف تلفيق التهم والمتابعات القضائية ضدهم والسماح بعودة المنفيين إلى بلادهم البنين دون قيد أو شرط”.

وفي إطار الإدانات التي ساقها المكتب الجهوي للاتحاد الدولي لنقابات المتقاعدين وأصحاب المعاشات بإفريقيا التابع لاتحاد النقابات العالمي، أشار إلى “الحظر الذي فرضته الحكومة على مسيرة فاتح ماي في بوركينا فاسو، والاعتداءات المتكررة على الحريات الديمقراطية والنقابية في بوركينا فاسو والقيود المفروضة على النقابيين والمنظمات النقابية غير الموالية للحكومة”.

وبخصوص واقع الحريات النقابية في دولة تونس، استنكر المكتب “التعامل التمييزي للجهات الرسمية التونسية مع المنظمة التونسية للشغل” منتقدا “حرمانها من الحريات النقابية وحقها في التنظيم”.

ودعا المكتب الجهوي ذاته “النقابات المناضلة بدول إفريقيا إلى توحيد الصف والتضامن وتقوية اتحاد النقابات العالمي والاتحادات الدولية للنقابات التابعة له ومن بينها الاتحاد الدولي لنقابات أصحاب المعـاشات والمتقـاعدين”.

ووجه المكتب نفسه دعوة إلى أصحاب المعاشات والمتقاعدين بدول إفريقيا ل”لتنظيم الوحدوي للدفاع عن المطالب وتحقيق المكتسبات والحفاظ عليها ومواجهة المشاكل المشتركة التي يواجهها كل من العمال والمتقاعدين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News