إسدال الستار على الدورة الـ29 لمعرض الكتاب
اختتمت مساء اليوم الأحد، فعاليات الدورة التاسعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، التي نظمتها، تحت رعاية الملك محمد السادس، وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
وذكر بلاغ للوزارة أن هذه الدورة تميزت باستقبال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) كضيف شرف، وهي استضافة تأتي تتويجا للتعاون المثمر بين المملكة وهذه المنظمة الدولية، وفي سياق يشهد تحقيق جملة من الاستحقاقات التي تكرس القيمة الاعتبارية لمجموعة من العناصر الثقافية المغربية ذات البعد الإنساني.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه الدورة شهدت مشاركة 743 عارضا من 48 بلدا، منهم 290 عارضا بمشاركة مباشرة، و453 عارضا بمشاركة غير مباشرة، وقدموا عرضا وثائقيا متنوعا، ناهز عدد العناوين فيه 100 ألف عنوان، تندرج ضمن حقول معرفية مختلفة، وأصناف إبداعية متنوعة.
وذكر البلاغ أن البرمجة الثقافية اتسمت بالكثافة والتنوع بصورة جعلت من فضاءات المعرض ملتقى فكريا وإبداعيا ساهم فيه مفكرون وباحثون وروائيون وشعراء، حيث بلغ مجموع الأنشطة أكثر من 1480 فقرة ثقافية، منها 320 فقرة بتنظيم مباشر من الوزارة أو بشراكة مع المراكز البحثية والحكومية المشاركة، فيما بلغ عدد المتدخلين المشاركين في تنزيل البرمجة الثقافية أكثر من 3703 من ضمنهم متدخلو برنامج الوزارة الذين بلغ عددهم 885 مشاركا.
وبخصوص فئة الأطفال، قدمت الدورة عرضا تثقيفيا وترفيهيا تحت شعار “السعادة بالألوان”، واستهدف تنمية المعارف وتطوير المدارك من خلال برنامج تضمن أكثر من عشرة آلاف ورشة.
وفي “بادرة غير مسبوقة”، يضيف البلاغ، خصصت هذه الدورة فضاء جديدا لإبداعات مشاهير رسامي ومبدعي قصص عالم مارفل ودي سي Marvel & DC، حيث شهد هذا الفضاء تنظيم أكثر من 51 نشاطا استفاد منه بصورة مباشرة أكثر من 15000 مستفيد على مدى فترة المعرض.
أما في ما يخص التغطية الإعلامية لهذه الدورة، التي نظمت بشراكة مع ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، وجماعة الرباط، فقد جرت في إطار شراكات إعلامية مع 68 مؤسسة إعلامية مرئية ومسموعة ومقروءة، ورقية وإلكترونية، من المغرب ومن الخارج.
وخلص البلاغ إلى أن الدورة الـ 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب شكلت محطة جديدة في مسار هذا الحدث الثقافي الكبير الذي يبرهن في كل دورة على قيمة وجدوى الجهد المبذول من أجل جعل الكتاب قريبا من المواطنين، “مثلما يبرهن على الوفاء الذي يعبر عنه جمهور المعرض، وهو الأمر الذي أثبتته الأعداد الغفيرة التي حجت إلى فضاء المعرض، والتي تجاوزت 316 ألف زائر بارتفاع نسبته 32 في المائة”.
