الإدريسي: “الفوتصال” المغربي يجني ثمار الإمكانيات المرصودة وحنكة الناخب الوطني
يدخل المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة بطولة كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا على الأراضي المغربية، مرشحا أول للتتويج للاحتفاظ باللقب القاري، لمعادلة رقم المنتخب المصري الأكثر تتويجا بثلاثة ألقاب.
وتصب الترشيحات في صالح رجال المدرب هشام الدكيك للتتويج بلقب النسخة السابعة للكأس الإفريقية نظرا لما أضحى يمثله “الأسود” من قوة على الساحة العالمية في كرة القدم داخل القاعة.
وفي هذا الصدد، أقر المحلل الرياضي، بدر الدين الإدريسي، بأن المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة يعد مرشحا فوق العادة ليحتفظ بلقبه الإفريقي الثالث في تاريخه عند مشاركته الحالية بكأس إفريقيا للأمم “المغرب 2024”.
غير أن بدر الدين الإدريسي أكد في تصريح لجريدة “مدار21”، أنه لا يمكن الحديث اعتبارا من الآن عن تتويج المنتخب المغربي باللقب، لكون المسابقة ما زالت في دورها الأول، و”تعامل “الأسود” مع كل مباراة على حدة بكل حذر وإعطاء المنتخبات المنافسة بالبطولة ما تستحقه من احترام سيكون الطريقة الأمثل لإنجاح رحلة رجال هشام الدكيك في الدفاع عن لقبهم”.
وذكر رئيس تحرير جريدة “المنتخب” بالصعوبة التي واجهها المنتخب المغربي أمام نظيرهم الأنغولي خلال المباراة الافتتاحية لبطولة كأس أمم إفريقيا الحالية، نتيجة الضغط النفسي ورهبة البدايات، وذلك بالرغم من اكتساح الأسود لخصمهم بنتيجة (5-2)، إلا أن الأداء لم يرق لما كان عليه في المباريات السابقة.
وأكد الإدريسي أن “أرقام وعالمية المنتخب الوطني والتي منحته لقب المرشح الأبرز للتتويج بالكأس الإفريقية لا تكذب حقيقة أن الألقاب تؤخذ على أرضية الميدان وليس بالترشيحات والتكهنات”.
وأرجع المحلل الرياضي ما أضحى يحققه المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة من نجاحات خلال السنوات الأخيرة إلى “الإمكانيات التي رُصدت لكرة القدم داخل القاعة وإلى وضع الأشخاص المناسبين في المكان الصحيح، إلى جانب تمكن الجامعة الملكية لكرة القدم من طي صفحات الفشل التي لازمت هذه الرياضة عموما وعلى مستوى المنتخبات الوطنية خصوصا”.
ونوه المتحدث عينه بما قدمه المدرب هشام الدكيك للمنتخب الوطني لكرة القدم الخماسية “بالنظر للإضافة الكبيرة التي منحها للمنظومة على المستوى التقني، مما كان له فضل ما وصلت إليه كتيبته”.
كما أشاد بدر الدين الإدريسي باضطلاع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم بكل ما يخص هذا المنتخب وكرة القدم لـ”الفوتصال” بالمغرب عموما، مع عمل جامعة الكرة على رصد الإمكانيات والتي ساهمت بدورها في إحداث هذه الطفرة.
كما شدد الإدريسي على مساهمة عدد مهم من اللاعبين في تحقيق هذا النجاح، لما يقدمونه من مستويات مميزة، جعلت من المغرب أحد أعتى المدارس العالمية في كرة القدم داخل القاعة.
وعبر بدر الدين الإدريسي عن أمله في أن يتمكن المنتخب المغربي من التتويج باللقب القاري الثالث في تاريخه، ليضمن التواجد ضمن كبار العالم بكأس العالم المقبلة المنتظر أن تقام بأوزباكستان، وأن يبقى في خطه التصاعدي إلى جانب كافة الفئات السنية بهدف إيجاد الخلف، ممنيا النفس كذلك بتطور البطولة الوطنية لـ”الفوتصال” والتي تشكل المشتل الأساسي لتكوين اللاعبين في هذه الرياضة.
