انخفاض التكلفة والمونديال.. “آس” تكشف دوافع اختيار نفق بحري لربط إسبانيا بالمغرب

أثار اعتماد المغرب وإسبانيا بناء نفق بحري بدل جسر للربط بين البلدين، تساؤلات حول دوافع تفضيل الطرفين خيار إقامته بدل تشييد جسر، ومدى إمكانية تجهيز النفق قبل استضافة نهائيات كأس العالم 2030.
وكشفت صحيفة “آس” الإسبانية، عن دوافع اختيار المغرب وإسبانيا لربط إفريقيا بأوروبا عن طريق نفق بحري، نظرا لانخفاض كل من تكلفته وتأثيره على البيئة والملاحة البحرية، إلى جانب رغبة البلدين في تدعيم جاهزيتهما لكأس العالم 2030.
وأكدت الصحيفة الإسبانية أن فكرة إقامة نفق بحري يربط البلدين تحت جبل طارق لا تعد وليدة الصدفة، بل تم اقتراحها قبل أكثر من أربعين سنة، إلا أن الإعلان الأخير عن المشروع شهد إضفاء الطابع الرسمي عليه.
وسلطت “آس” الضوء على كواليس اقتراح النسخة الأولية من هذا المشروع، وذلك حينما بدأ تطوير الفكرة الأصلية لربط البلدين عن طرق النفق في عام 1869، ولكن بسبب الحروب اللاحقة والتغييرات المتعددة للحكومة، تم التخلي عن المشروع، إلا أن عام 1979 شهد توقيع الملكين خوان كارلوس الأول والراحل الحسن الثاني على الإعلان الإسباني المغربي المشترك، الذي تم من خلاله تقييم بناء النفق مرة أخرى.
وذكرت الصحيفة، بتأسيس كل من الجمعية الإسبانية للاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق (SECEFSA) والشركة الوطنية لدراسات ديترويت جبل طارق (SNED)، والتي تواصلان حتى يومنا هذا العمل من أجل بناء البنية التحتية التي طال انتظارها.
وأوضحت أن الهدف الرئيسي لهذا المشروع يتمثل في تجهيزه لكأس العالم 2030، التي ستقام منافساته بكل من إسبانيا والبرتغال والمغرب، بالرغم من عدم تسجيل أي تقدم به إلى الآن، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تستأنف جهود تنفيذه خلال الأشهر القادمة، ويتم بذلك تحقيق ما تم طرحه منذ أكثر من أربعة عقود.
كما أضافت أن عديدا من الاحتمالات تخص كيفية تنفيذ المشروع تم طرحها عند بداية مناقشته، باعتباره جسرا معلقا على دعامات ثابتة وعائمة، أو نفقا مغمورا ومدعوما في قاع البحر.
ولفتت الصحيفة إلى أن عددا من الدراسات والتحقيقات المختلفة التي قومت خياري النفق والجسر، انتهت إلى التأكيد على أن النفق المحفور هو الحل الأمثل للربط القاي بين البلدين.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه وبعد انقطاعات وتقلبات عديدة، أعلن وزير النقل الإسباني أوسكار بوينتس في مارس الماضي خلال زيارته للمغرب أن البلدين سيواصلان العمل في الدراسات الخاصة ببناء النفق.
على هذه النائبة أن تتقدم بدليل عن ادعائها؛ (فيديو مسجل أو غيره من الأدلة)؛ أو أن تحال على القضاء بتهمة الادعاء الكاذب بقصد إثارة الفتنة والبلبلة في بلد آمن ومستقر.