هل ينجح البرناكي في ما فشل فيه الناصيري مع الوداد؟

طوى فريق الوداد الرياضي صفحة رئيسه الأسبق سعيد الناصيري، الموقوف بتهم ثقيلة تهم التهريب الدولي للمخدرات، بإعلان عبد المجيد البرناكي، خلفا له يوم الجمعة الماضي.

ومنذ اعتقال الناصيري دجنبر الماضي في ملف بارون المخدرات المالي، التي أصبحت تعرف إعلاميا بـ”إسكوبار الصحراء”، تولي البرناكي رئاسة الوداد بالنيابة، لكن أوضاع الفريق لم تتحسن.

وسيضع انتخابه يوم الجمعة الماضي رئيسا للقلعة الحمراء البرناكي أمام تحد كبير يتمثل في الأوراش المستعجلة التي ستكون في انتظاره لإخراج الفريق الأحمر من أزمته الخانقة.

وفي هذا الصدد، يرى المحلل والناقد الرياضي، محمد الماغودي، أن تحويل المكتب المسير لفريق الوداد إلى مؤسسة سيمثل الرهان الأول لعبد المجيد البرناكي عقب توليه رئاسة النادي.

وعدد الماغودي في تصريح لجريدة “مدار21” أوراشا مستعجلة يتعين على الرئيس الجديد التركيز عليها، والمتعلقة بتوزيع المهام واحترام الاختصاصات بين أعضاء المكتب المديري مع اجتهاد كل واحد منهم في تخصصه، مشددا على أن ما يقع الآن بالفريق هو نتيجة تسيير فردي من الرئيس الأسبق سعيد الناصيري.

وأكد المحلل والناقد الرياضي أن بحث المكتب المديري الجديد عن الإمكانيات المالية ضرورة ملحة في الفترة المقبلة بغرض حل مجموعة من المشاكل تخص تمويل نادي الوداد الرياضي، إلى جانب التحضير من الآن للمشاركة في بطول كأس العالم للأندية سنة 2025، باعتبارها محطة كبرى والتي بإمكانها أن تشكل نقطة تحول بالنسبة للفريق ويسترجع من خلالها هيبته.

وحول ما إذا كان سيحدث تولي البرناكي رئاسة الوداد تغييرا في إدارته الفنية، رفض المحلل الرياضي أن يربط أزمة الفريق بالمدرب، مؤكدا أن “مأسسة النادي أهم من تعاقده مع ربان جديد، وفي حالة استقدامه عليه أن يبقى لسنتين على الأقل بالنظر لما يشكله الموسم المقبل بالنسبة للفريق والذي سيدخله رغبة في العودة إلى ساحات التتويج المحلي والقاري”.

ورفض المتحدث نفسه وضع مقارنات بين الرئيس الأسبق والحالي لفريق الوداد بدعوى أن سعيد الناصيري ترأس النادي لـ10 سنوات كاملة، بينما في حالة نجاح خلفه عبد المجيد البرناكي في ورش “مأسسة الوداد” فسيحقق إنجازا فشل فيه الناصيري.

ومن جانبه، يرى الصحافي الرياضي بدر الدين الإدريسي أنه رئاسة الوداد شرف كبير لكل من تقلد هذا المنصب، باعتباره فريق التاريخ والمرجعية.

وأضاف بدر الدين الإدريسي أن الوداد بحاجة إلى رئيس يعيد لها الاستقرار وله القدرة أن يعبر به من هذه الأزمة، مؤكدا أن الفريق ليس مرتبطا بشخص بل بأسرة الوداد برمتها.

وتقدم عبد المجيد البرناكي لرئاسة الوداد مرشحا وحيدا في الجمع العام الاستثنائي المنعقد ليل الخميس-الجمعة، ليصوت منخرطو الوداد بالإجماع على اللائحة الوحيدة بمجموع 81 صوتا مقابل امتناع 4 منخرطين عن التصويت.

وتجدر الإشارة إلى أن لائحة البرناكي ضمت كلا من عبد الصادق مرشيد، هشام الملاغ، كمال لحلو، مصطفى ملوكي، نبيل لحلو، سعد الدريب، محمد الإدريسي، عبد الله البناني، محسن بنسودة، القصري محمد عادل.