بعد جدل بنك الأسئلة.. مهنيو تعليم السياقة يحتجون ضد “نارسا”
قرر مهنيو مدارس تعليم السياقة بالمغرب خوض وقفة احتجاجية يوم الإثنين المقبل تعبيرا عن رفضهم لسياسية الارتجالية التي تدبر بها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية إصلاح القطاع، واسبعادهم من المشاركة في صياغة وإعداد البنك الأسئلة الجديد للاختبارات النظرية.
وقرر المرصد الوطني لمهنيي مدارس تعليم السياقة وقانون السير والسلامة الطرقية بالمغرب والمنظمة الديمقراطية لأرباب ومدارس تعليم السياقة وقانون السير، واللجان العمالية المغربية، بعد تشاور جاد بمعية المهنيين بجهة الدار البيضاء، “القيام بوقفة احتجاجية وسلمية مكرهين لا راغبين يوم الإثنين 01/04/2024 من التاسعة والنصف صباحا إلى غابة الواحدة بعد الزوال أمام المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية جهة الدار البيضاء سطات بحي الليمون الدار البيضاء”.
وأوضح بلاغ مشترك للهيآت الثلاث أن الوقفة الاحتجاجية تأتي بعد إقصاء المهنيين من المشاركة في بنك الأسئلة وكذلك عدم تمكينهم من امتحانات تجريبية ورفض منحهم أبسط حق من حقوقهم كالتكوين وعدة قرارات مجانبة للصواب التي تقود المهنة والمهنيين إلى الاندثار من قبل الوكالة الوطنية السلامة الطرقية.
وسجل البلاغ “القرارت الارتجالية والسياسة غير المنظمة لإصلاح قطاع تعليم السياقة و تطويره من قبل الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية”، وآخرها ما وصفه بـ”الطامة الكبرى والكارثة العظمى التي شهدها وطننا الغالي يوم 25/03/2024 من نتائج مهولة وأقل ما يمكن أن يقال عنها كارثية لم تسئ إلى مهنة تعليم السياقة فقط وإنما إلى صورة بلدنا الغالي”.
وتساءل المصدر ذاته “كيف يمكن للمغرب الحديث تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس أن يسجل نسب النجاح وصلت في مراكز تسجيل السيارات إلى 0 بالمئة وفي أخرى إلى 2 بالمئة؟ هل هذا هو الإصلاح الحقيقي الذي تسعى إليه الحكومة؟ وأي وجه مشرف للمغرب تقدمه الإدارة للدول الأخرى؟”.
وعبّر مهنيو مدارس تعليم السياقة عن أملهم في “استجابة الإدارة لمجموعة من المطالب القانونية والمشروعة و التي تصب في مصلحة بلدنا الغالي الحبيب وسمعته الدولية والمهنيين والمترشحين وجميع شرائح المجتمع المدني المقبلين على اجتياز اختبار رخصة السياقة والعدول عن سياسة التعنت والارتجالية التي قادتها للنتائج السلبية والكارثية التي عرفها اليوم الأول من تنزيل بنك الأسئلة الجديد، والذي سمي باليوم الأسود”.
وطالب المهنيون بفتح حوار جاد وبناء خالٍ من المغالطات والأخبار المغلوطة واستمالة بعض المحسوبين على الإدارة.
وأعرب المحنوية عن أملهم في ألا تكون الوقفة الاحتجاجية ليوم الاثنين المقبل بداية لوقفات أخرى واعتصامات سنكون مضطرين لها خلال الأيام القادمة”.
