الشيف سيمو: يلقبونني بـ”بركاش” والإقبال على برامج الطبخ يزداد برمضان

قال الشيف سيمو الذي يُقدم برنامجين للطبخ خلال شهر رمضان الحالي، إنه سعيد بتلقيبه بـ”بركاش الصغير”، نظرا لـ”وطنيته الكبيرة” و”غيرته على الطبخ المغربي” لتشبثه به في الوصفات التي يُقدمها، رغم إدخاله لمسة عصرية عليها، كاشفا أن نسب متابعة البرامج الخاصة بالطبخ تزداد في هذا الشهر.

وفي هذا السياق، أكد الشيف سيمو أن المغاربة يُقبلون على مشاهدة برامج الطبخ خلال شهر رمضان بشكل أكبر، بحثا عن أفكار وصفات جديدة، ومن أجل التعرف على إبداعات مختلفة في الطبخ، عبر تصفح أو متابعة الطباخين المفضلين لديهم سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر شاشات التلفزيون، ليحاول كل واحد منهم جذب الجمهور بطريقته الخاصة ولمسته في الطبخ.

وكشف الشيف سيمو في تصريح لجريدة “مدار21” أنه يُقدم برنامجين أحدهما “أحلى رمضان مع عايشة” الذي يتكون من 30 حلقة، ويبث ساعة قبل الإفطار، ويعرض وصفات مغربية تمثل مختلف مناطق المغرب بلمسته الخاصة والعصرية.

وأفاد بأنه حرص في هذا البرنامج “على اختيار لباس مميز في كل حلقة، يجمع بين اللمستين التقليدية المغربية والعصرية من تصميمه، إلى جانب اختياره وزرات أخرى أعدها مجموعة من الصناع التقليديين، موظفا ديكورات النحاس، والخزف والطين”.

وأضاف: “حاولت أيضا تكريم المهراز والمغرفة والطاجين، وزيت أركان وزعفران، والعديد من المنتوجات المغربية مئة في المئة، بغرض إبراز ثقافتنا في الطبخ، وتشجيع الشباب على المطبخ الذي عنونته بـ”الطبخ الذكي”، لاعتماده على منتوجات سهلة، وتحضيرها يكون بطريقة صحية”.

وأشار إلى أنه “لأول مرة في العالم العربي يُنتج برنامج طبخ بتصوير عصري من خلال الاعتماد على تقنيات عالية واحترافية، وتوظيف الجزل والشعر  مما زاد في بهجة هذا البرنامج ومكنه من الحصول على نسب عالية من المشاهدات”.

وبخصوص برنامجه الثاني “كوزينة كريشو”، لفت إلى أنه اختار بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليشارك فيه مع متابعيه وصفات طبيعية من العصائر والمنتوجات المغربية الطبيعية، في قالب فكاهي يناسب أيضا العرض على أنظار الأطفال.

ويرى سيمو أن البرامج الخفيفية التي تبث على مواقع التواصل الاجتماعي، منها إنستغرام فيسبوك ويوتيوب، وتعتمد وقتا وجيزا، تلقى إقبالا أكبر في السنوات الأخيرة، عادّا أن “الناس لم يعد لديها الوقت الكثير والصبر لمتابعة برنامج طبخ مكونة من 20 أو 30 دقيقة، سيما أننا نعيش في عصر السرعة والفتنة، وبدوري أفضل البرامج الخفيفة التي توصل الرسالة بطريقة سهلة ومبتكرة، حتى يستطيع الناس متابعتها يوميا، وتطبيقها”.

وعن أهمية إبراز الطبخ المغربي في هذه البرامج، أوضح “كل طباخ مغربي يسعى إلى تقديم المطبخ المغربي قبل تقديم أي مطابخ أخرى، خاصة وأن مطبخنا يعد غنيا جدا وعريقا ومتعددا من حيث المنتوجات والوصفات التي لها تاريخ كبير، وعن نفسي أميل كثيرا إلى الطبخ المغربي المبتكر، وأحاول دائما المزج بين منتوجات مغربية وأخرى عالمية، في إشارة إلى أن الطبخ المغربي يصلح للمزج مع العديد من المطابخ العالمية”.

وتابع: “سيما أننا نعيش حاليا في زمن الشراكة، إذ يمكن أن يُطبخ الأكل المغربي في أي بلد من البلدان، والمنتوجات المغربية أصبحت توجد في العالم بأكمله، لذلك يكون الغرض من هذه البرامج، تقديم الطبخ المغربي بطريقة عصرية لتسويقها للعالم”، مشيرا إلى أن الأطباق المغربية باتت تدفع العديد من السياح إلى زيارة المغرب للتعرف عليها وتذوقها.

ولفت الشيف سيمو في حديثه للجريدة إلى أن هناك “عدد كبير من الطباخين في المغرب، لكن لم تتاح لبعضهم بعد الفرصة أو لم تعطَ لهم قيمة في السوق”، عادّا أن دور وزارة الثقافة يكمن في تشجيع الشباب والمشرفين على الطبخ، سيما أن هناك العديد من الكفاءات في المجال، بحسبه.

وأشار في السياق ذاته: “يجب على وزارتي الثقافة والسياحة أن يعملان على إدماج هؤلاء الشباب الذين يحاولون إبراز الطبخ المغربي عبر شاشات التلفزيون أو مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال تخصيص منصات وورشات ومشاريع تشجعهم على تمثيل المطبخ المغربي، إذ هناك كفاءات في المدارس الفندقية، فالعديد من النساء مختصات في الحلويات والطبخ التقليدي، وهناك شباب واعد سيحمل المشعل في المستقبل ويمثل المغرب في العالم”.

وعن ارتفاع استهلاك الطعام في شهر رمضان، قال سيمو “هذا شهر للعبادة والغفران، ويجب أن نكون حريصين على عدم التبذير ولإسراف، خاصة أن المغاربة يشتهون كثيرا ما يرفع قيمة الاستهلاك لديهم، وفي الأخير نجد أطنان الأكل في القمامات، في الوقت الذي توجد فيه عائلات لا تستطيع توفير حاجاتها الضرورية”.

ونصح الشيف سيمو بعدم استهلاك المأكولات التي تحتوي على السكريات والدهنيات، واتباع نظام أكل صحي.