صديقي يكشف معايير الأختام المعتمدة للتأكد من جودة اللحوم الحمراء
أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، محمد صديقي، أن كل اللحوم المعروضة للبيع بالأسواق والمحلات يجب أن تحمل خاتم التفتيش الصحي البيطري، الذي يضمن سلامة وجودة هذه اللحوم.
وأبرز المسؤول الحكومي، خلال الإجابة عن سؤال كتابي تقدم به إدريس السنتيسي، رئيس الفريق النيابي للحركة الشعبية بمجلس النواب، حول موضوع توحيد أختام التأشير على اللحوم، أن الظهير الشريف بمثابة قانون رقم 291-75-1 بتاريخ 8 أكتوبر 1977، ينص على ضرورة إخضاع الحيوانات واللحوم للتفتيش الصحي البيطري ومنع عرض ومداولة وبيع اللحوم غير المختومة بختم التفتيش الصحي البيطري.
وبخصوص مطالب الفيدرالية البمهنية للحوم الحمراء سابقا، حول ضرورة تدخل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا” في مراقبة اللحوم، يضيف الوزير أن “القانون رقم 28.07 المتعلق بالسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ونصوصه التطبيقية، ينص على اعتماد المجازر من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية من أجل أن تلعب الدور الحيوي المنوط بها والمتمثل أساسا، في ضمان سلامة صحة المواطنين، والنهوض بقطاع إعداد اللحوم الحمراء، وتثمين وتحسين جودة منتوجاته ببلادنا.
وأضاف المسؤول الحكومي، أن هذا الاعتماد يمكن كذلك المصالح البيطرية من القيام بمهام التفتيش الصحي البيطري بأريحية، وذلك بتطبيق جميع المساطر المعمول بها في هذا المجال للتأكد من جودة وسلامة اللحوم قبل ختمها وتسويقها.
ولفت من جانب المهام المنوطة للمكتب خاصة في مجال مراقبة اللحوم الحمراء في المجازر، بأن المصالح البيطرية تقوم باعتماد نظام ختم يفرق بين مختلف أصناف اللحوم، ويمكن المستهلك من التأكد بأن اللحوم المعروضة للبيع خضعت للمراقبة الصحية البيطرية.
وأوضح الصديقي بخصوص أنواع الأختام المعتمدة على مستوى مجازر اللحوم الحمراء المعتمدة، والمجازر البلدية، وكذلك وحدات الذبح بالأسواق الأسبوعية، أن خاتم التفتيش الصحي البيطري، وهو خاتم بني بيضاوي الشكل يحمل البيانات التالية، ” تفتيش صحي بيطري، رقم اعتماد المجزرة، مجزرة اللحوم الحمراء” بالإضافة إلى خاتم الجودة وهو خاتم أحمر مستطيل الشكل يبين صنف الحيوان مصدر اللحم بقر / غنم / ماعز / جمل، نوع الجودة؛ ممتازة، أو جودة 1، أو جودة 2، وكلها أختام تختم على اللحوم الحمراء لحماية المستهلك من التضليل.
ويأتي ذلك بعدما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي الأيام القليلة الماضية بترويج محلات للجزارة لبيع اللحوم الحمراء بثمن 50 درهما للكيلوغرام الواحد بالدار البيضاء، لتعود إلى الواجهة مطالب تفعيل الأختام على اللحوم.
وقامت سلطات البيضاء بعدها على إثر تداول هذه اللحوم بتكثيف حملات المراقبة على المجازر ومحلات الجزارة، في سياق تشديد الرقابة على لوبيات قطاع اللحوم الحمراء، ومنع الذبيحة السرية، إلى جانب اللحوم المهربة من الأسواق داخل مدينة الدار البيضاء.
ووجهت الجمعية الوطنية لبائعي اللحوم بالجملة، الفيدرالية البمهنية للحوم الحمراء، الثلاثاء 27 فبراير 2024، مراسلة مرفوقة بطلب تدخل عاجل إلى المدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، بخصوص ختم لحوم الغنمي من صنف “النعجة” ولحوم البقر باللون الأزرق.
وطالبت الجمعية “أونسا” بضرورة التدخل العاجل من أجل اعتماد اللون الأزرق لختم لحوم “النعجة” باعتبارها أصناف ذات جودة رديئة لا تفرض ضرورة الختم باللون الأحمر، ودعت إلى استرجاع المكتب دوره في المراقبة الصارمة لمرافق المجازر الحضرية للعاصمة الاقتصادية التي أصبحت تعيش فوضى خطيرة بسبب تغييب دور المصالح البيطرية.
وحذرت الجمعية من التلاعبات “الخطيرة” التي يقوم بها بعض الجزارين بالعاصمة الاقتصادية، للركوب على موجة استمرار غلاء أسعار اللحوم الحمراء لتظليل المستهلك المغربي.
من جهة ثانية، طالب تجار اللحوم الحمراء بالمجازر القديمة بالدار البيضاء، بضرورة الاستجابة لمهنيو قطاع اللحوم الحمراء، من خلال استرجاع العمل بالختم باللون الأزرق، ‘‘ليعرف المستهلك المغربي الفرق بين أصناف اللحوم، لتفادي التضليل’’ .
ودعا المهنيون المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، بالحرص على إلزام المجازر الخاصة بتطبيق نفس المعايير للمجازر المعتمدة والتساوي مع مجازر الدار البيضاء.
