مجتمع

عشرات الهزات الارتدادية شمال المغرب ومعهد الجيوفيزياء يوضح الأسباب

عشرات الهزات الارتدادية شمال المغرب ومعهد الجيوفيزياء يوضح الأسباب

اهتزت، ليلة أمس الجمعة 15 مارس 2024، الأرض بمناطق مختلفة بالمغرب، بعد مرور أشهر قليلة عن زلزال الحوز الذي ضرب العديد من أقاليم المملكة، مخلفا دمارا على مستوى المباني السكنية، وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

وشهدت أقاليم الدريوش والحسيمة والناظور وبعض المناطق المجاورة، يوم أمس الجمعة، هزات ارتدادية متفاوتة، تراوحت قوتها بين 2 و4.9 درجات على سلم ريختر.

وخلفت الهزات هلعا وسط ساكنة المناطق المذكورة، التي استشعرت قوة الارتدادات، خاصة بالحسيمة التي تعتبر منطقة نشيطة عاشت سنة 2004 فاجعة زلزالية أودت بحياة العديد من الأرواح.

وقال ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن منطقة الدريوش، شمال المملكة، سجلت هزة زلزالية في الساعة الثامنة و17 دقيقة مساء، تلتها العشرات من الهزات الارتدادية الأخرى، أغلبها كان بقوة أقل من درجتين على سلم ريختر، لافتا أن هذه الهزات لا علاقة لها بزلزال الحوز.

وأضاف جبور في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن هذه الهزات كانت خفيفة لم تستشعرها ساكنة المناطق النشيطة، وأورد أن ساكنة أقاليم الدريوش والناظور والحسيمة أحست بهزات منها التي قاربت قوتها 3.4 درجات على سلم ريختر.

وتابع جبور، أن هذه الهزات ما زالت مستمرة إلى حدود اليوم في هذه المناطق المختلفة، مشيرا إلى أن هزة يوم أمس بالدريوش بلغت قوتها 4.7 درجات، مسببة هلعا كبيرا وسط ساكنة المنطقة.

وبخصوص التساؤل عن أسباب عودة هذه الهزات المفاجئة من جديد، يؤكد جبور أن الهزات التي تضرب قبالة سواحل الدريوش تعود إلى طبيعة المنطقة الجيولوجية في عرض البحر، والتي تعرف ارتدادات لها علاقة بتكتونية الصفائح والتيارات الحرارية في جوف الأرض.

من جانب آخر، طمأن مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء ساكنة المناطق التي شهدت أمس أنشطة زلزالية، مؤكدا أن هذه الفترة الزلزالية تعتبر قصيرة، و”سيعرف النشاط الزلزالي خلال الأيام المقبلة انخفاضا ملحوظا”.

وتجدر الإشارة، إلى أن أعنف زلزال شهده المغرب السنة الماضية، كان زلزال الحوز، و هُو زلزال بقوة 6.8 درجة على مقياس ريختر، ضرب في 8 شتنبر 2023 على الساعة 23:11 بمنطقة إقليم الحوز بجهة مراكش آسفي.

وحُدد مركز الزلزال بالقُرب من جماعة إغيل على بعد 71.8 كم (44.6 ميل) جنوب غرب مراكش وعلى عمق 18.5 كم (11.5 ميل)، وحدث نتيجةً لصدع مائل ضحل تحت سلسلة جبال الأطلس الكبير.

و خلَّف الزلزال أكثر من 2900 قتيل و5500 جريح مُعظمهم بأقاليم الحوز و‌تارودانت و‌شيشاوة، كما تضررت العديد من المباني والمعالم التاريخية بكُل من مراكش و‌تارودانت و‌أكادير و‌ورزازات.

و شعرَ بالزلزال سكان عشرات المدن المغربية بما في ذلك أكادير و‌الدار البيضاء و‌الرباط و‌المحمدية والقنيطرة ونواحيها، كما وصل مدى الهزات إلى الدول المُجاورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News