سياسة

بركة: نسبة إنجاز الحكومات السابقة للمخططات التنموية لم تتعد 15 في المئة

بركة: نسبة إنجاز الحكومات السابقة للمخططات التنموية لم تتعد 15 في المئة

أكد الأمين العام لحزب الاستقلال، ووزير التجهيز والماء، أن الحكومة منكبة على إنجاز مشاريع وأوراش كبرى، خلال السنوات القليلة المقبلة، بغية تحقيق نسبة 100 في المئة من إنجاز المخططات التنموية، تجنبا لتكرار تجارب الحكومات السابقة والتي لم تتعد نسبة إنجازها 15 في المئة.

واعتبر بركة في في كلمة له بالجلسة الافتتاحية لدورة المجلس الوطني، اليوم السبت ببوزنيقة، أن البلاد حققت طفرة تنموية بفضل سياسية الأوراش الكبرى والبنيات التحتية المهيكلة ذات المواصفات الدولية، والي تحققت معها انجازات كبرى على مستوى التجهيزات التحتية واللوجيستيكية والصناعية والمنشآت التقنية والعمرانية ذات الإشعاع القاري والإقليمي.

ولفت وزير التجهيز والماء أن هناك طموحات أخرى للبلاد في أفق السنوات القليلة المقبلة القادمة تتعلق بالصعود كقوة دولية، ويصبح المغرب قطبا اقتصاديا واعدا في قطاع ومهن المستقبل، في مجال صناعة السيارات الكهربائية وصناعة الهيدروجين الأخضر والطاقات المتجددة و الرقميات والاقتصاد الأزرق واللوجيستيك.

وأبرز بركة أن ظفر المغرب بتنظيم كأس العالم، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، جعل البلاد تخطط لمشاريع في مجال الربط ما بين القارة الإفريقية والقارة الأوروبية إضافة إلى الاوراش الكبرى التي سطرها الملك والتي وجب تحقيقها قبيل 2030 في عدة مجالات، أبرزها المنشآت الرياضية والصحة والنقل والطرق السيار وتنمية الموارد البشرية، وذلك بغية إنجاح هذه اللحظة التاريخية.

كما أوضح أن الحكومة مطالبة أيضا بالسهر على تنفيذ المشاريع التي تضمنتها الاتفاقية التي وقعها الملك محمد السادس مع رئيس الامارات العربية المتحدة في مجالات متعددة بملايير الدولارات، والتي من المقرر أن تنطلق أشغالها هذه السنة، وتنتهي في 2029.

وبحسب وزير التجهيز والماء، فالحكومة أيضا تسهر على تنفيذ المشاريع المرتبطة بزلزال الحوز، والتي خصصت لها ميزانية تقدر ب 120مليار درهم ” الهدف ليس تعويض المتضررين والبناء من جديد ما تم تهديمه، بل إن الهدف الرئيسي هو ضمان تنمية حقيقية لكل الأقاليم المتضررة، سواء فيما تعلق بالبنيات التحتية والماء بالتعليم والصحة والاقتصاد والتجارة.

وأشاد نزار بركة، بالعمل الذي يقوم به رؤساء الجهات لإنجاز هذه المشاريع وفق منظور مندمج للتنمية “باش ماتكونش الحكومة في جهة والجهة في جهة أخرى”، مشددا على أن الحكومة الحالية تؤمن بالعمل الجماعي المشترك وفق برنامج مشترك.

وإلى جانب المشاريع، أشار بركة في كلمته، أن البلاد وبفضل توجيهات الملك عرفت صحوة اجتماعية كبيرة “وخير دليل على ذلك انتقالها من منطق الاقصاء الإجتماعي إلى منطق الإنصاف والإدماج الاجتماعي لتحقيق العدالة الاجتماعية وتقليص الفوارق والحد من الفقر والهشاشة والتوريث الجيني للفقر وهذا المنحى الاجتماعي تم تنفيذه من خلال تعميم الحماية الاجتماعية وكذلك الدعم الملكي الاجتماعي المباشر الموجه الاسر الفقيرة”.

وسجل الأمين العام للاستقلال أن مليون و900 ألف أسرة فقيرة تتوصل اليوم على الاقل ب 500 درهم في كل شهر، إضافة إلى مشاريع اخرى في مجال الرعاية الاجتماعية والدعم الموجه للمعوزين والمسنين وكذلك بالنسبة لتقوية قدرات النساء.

وأضاف نزار بركة “لقد غدت البلاد ورشا مفتوحا للتحولات والإصلاحات الهيكلية التي تنسجم مع انتقالات المجتمع وتطوراته وتستجيب لمتطلبات المرحلة وتطلعات المواطنين وترتقي بلادنا لمصاف الدول الصاعدة، فبفضل الإصلاحات الدستورية والسياسية، نجحت بلادنا في تنظيم استحقاقات وكسب الرهان ترسيخ الخيار الديمقراطي

وقال إن حزب الاستقلال المتشبع برصيده الفكري المتنور ومرجعيته التعادلية المتجددة وقوته الاقتراحية المبدعة ومشروعه المجتمعي المتوازن والمتضامن كان فاعلا في مساهمته المسؤولة في ورش المصالحة المواطنين مع الشأن السياسي، معتبرا أن مشاركة 50 في المئة في الاستحقاقات الفارطة “هدف كبير تم تحقيقه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News