دراسة ترصد تمثلات شباب من شمال المغرب للمهاجرين

كشفت فدرالية “أنمار” للجماعات المحلية في شمال المغرب والأندلس، والصندوق الأندلسي لبلديات التضامن الدولي، أن غالبية الشباب بالحسيمة، وجدة والفنيدق يعتقدون أن معظم المهاجرين الوافدين على مدنهم لا يتوفرون على مستوى تعليمي كافٍ.
وأوضح بلاغ فدرالية “أنمار”، تتوفر “مدار21” على نسخة منه، أن 96.5 في المئة من شباب الحسيمة يعتقدون أن المهاجرين الأجانب لا يتمتعون بمستوى تعليمي كافٍ، فيما بلغت النسبة بوجدة 83.8 و71.6 بالفنيدق.
وأضاف المصدر ذاته أن نتائج الدراسة المُعدة حول “تصور الهجرة في كل من وجدة، الحسيمة، والفنيدق”، أظهرت أن غالبية من شملتهم الدراسة (2737) الذين شملهم الاستطلاع لا يخططون للزواج من مهاجرة، إذ بلغت النسبة في الحسيمة 94.9 في المئة بالحسيمة و66.8 في المئة بوجدة و29.4 في المئة بالفنيدق، مبرزا أن السبب يرجع إلى صعوبة الزيجات المختلطة، سيما الاختلاف في الدين والثقافة، ومخاوف الأسر والوضع الاجتماعي والمالي للمهاجرين.
وأكد المصدر ذاته أن هناك أسباب عديدة تساهم في انعزال المهاجرين الأجانب وتجعلهم غير قادرين على الاندماج في المجتمع أبرزها حاجز اللغة بدرجة أولى، يليه الدين، والفقر.
وأضافت فدرالية “أنمار” أن 97.1 بالمائة بالحسيمة لديهم علاقات صداقة مع المهاجرين، في المقابل عبّر و79.3 في المئة بوجدة عن عدم توفره على روابط ودية معهم، على غرار 58.1 في المئة بالفنيدق.
وخلص البلاغ إلى أنه يمكن تفسير هذه التصورات المتناقضة من خلال عاملين، الأول هو أن “وضعية الهجرات بكل مدينة على حدة، بحيث أن مدينة وجدة تشهد استقرار عدد من المهاجرين منذ عدة سنوات، بينما مدينتا الحسيمة والفنيدق تشهدان تواجد عدد قليل من المهاجرين الأجانب. وبالنسبة للعامل الثاني، يتمثل في جودة المعلومات المتداولة حول الهجرة في هذه المناطق.”
وأوصى المصدر المذكور أنه ينبغي إقامة حملات تواصلية وتوعوية تستهدف الشباب حول تمثلات متوازنة وواقعية للهجرة، ناهيك عن حملة موجهة إلى المسؤولين المنتخبين المحليين حول التعددية الثقافية ومزايا وفرص الهجرة، داعيا إلى تعزيز إدماج الهجرة على المستوى مخططات التنمية المحلية. مع تعزيز القدرات والمهارات المهنية للفاعلين الاجتماعيين من أجل رعاية ودعم أفضل للمهاجرين.