فن

إدريس صواب: التفاصيل الصغيرة تصنع الفرق في صناعة الأعمال

إدريس صواب: التفاصيل الصغيرة تصنع الفرق في صناعة الأعمال

قال المخرج إدريس صواب إن التفاصيل الصغيرة تحدث الفرق والاختلاف في صناعة الأفلام والمسلسلات، وتميز عمل المخرج عن باقي زملائه.

ويضيف صواب في تصريح لجريدة “مدار21”: “إذا أردت أن تكون مختلفا عن الباقي، يجب أن تكون مدققا في التفاصيل، وبالنسبة لي التفاصيل الصغيرة هي التي تخلق الفرق”.

وتابع صواب في السياق ذاته: “أفضل إعادة المشهد لمرات عوض الاكتفاء باللقطات الأولى التي قد تكون غير مرضية، سيما أن القنوات المغربية تثق بنا، التي تشكل حملا ثقيلا على عاتقنا”.

ويقول صواب إنه يحاول أن يكون آخر أفلامه دائما أفضل من سابقتها، مردفا: “دائما أبحث عن الأخطاء التي ارتكبتها ومازلت إلى الآن أتعلم في هذا المجال، وأحاول أن أصنع شيئا مختلفا عن الباقي، حتى لا نُدخل الجمهور في زاوية الملل، سواء من حيث طريقة التصوير أو الديكورات والألوان واللباس، واختيار الممثلين، فكلها تمنح للمخرج اختلافا ولمسة خاصة”.

وانتهى المخرج إدريس صواب أخيرا من تصوير أحدث أفلامه التلفزية الذي يحمل عنوان “فندق كازفورنيا” بشكل مؤقت، ليدخل في مرحلة التوضيب، استعدادا لعرضه عبر شاشة القناة الثانية في موسم رمضان المقبل.

وفي هذا الإطار، صرح صواب بأن هذا الفليم الذي يعود السيناريو الخاص به إلى هشام الغافولي، عبارة عن عمل كوميدي من بطولة كمال الكاظيمي، وطارق البخاري، وفاطمة الزهراء لحرش، وزينب العلمي، وغيرهم، ويتخلله عنصري التشويق والإثارة.

وأضاف في سياق حديثه عن تفاصيل الفيلم قائلا: “تدور أحداثه بين مدينة صفرو والدار البيضاء، إذ حاولنا الاعتماد على فضائين مختلفين، واختيار ديكورات غير مستهلكة في البيضاء على مستوى التصوير”.

وأردف: “أتمنى أن تكون قصة أصلية، سيما أنها جديدة وغير متناولة من قبل، في سياق محاولتي الاعتماد في أفلامي دائما على البساطة واختيار المواضيع التي تحمل طابعا إنسانيا”.

ويتكون هذا الفيلم من 90 دقيقة، ويجمع في أحداثه بين الكوميديا والدراما، ويحكي عن فتاتين قدمتا من مدينة صغيرة (صفرو) إلى الدار البيضاء، لتعيشا سلسلة من المغامرات تضعهما في مواقف مليئة بالسخرية.

وتشارك في بطولة هذا الفليم التلفزي كل من فاطمة الزهراء الحرش التي تُجسد دور (صباح)، وزينب العلمي في دور (كلثوم)، وكمال الكاظيمي في دور (العربي)، وزكرياء الحلو في دور (حسن)، وعبد الصمد الغرفي في دور ابنه.

ويعد هذا الفليم سادس أفلام المخرج إدريس صواب في التلفزيون، بعد أفلامه “عام في الغربة”، و”ثلاث فرحات”، و”اللي تشهاه خاطري”، و”المايسترو”، و”أنا وختي خديجة”، وسلستي “مرحبا وصحابي”، و”عفاك أبابا”، وغيرهما.

وكان فيلم “المايسترو” آخر أفلام إدريس صواب الذي عالج مرض “الزهايمر” في قالب اجتماعي، وعُرض عبر شاشة القناة الثانية قبل سبعة أشهر.

ويحمل فيلم “المايسترو” طابعا دراميا واجتماعيا، ويتطرق إلى مرض الزهايمر، والتعريف به وبأسبابه، إضافة إلى تطرقه لمجموعة من القضايا بالموازاة مع الموضوع الرئيس.

وتدور أحداث الفيلم حول فتاة تدعى عبلة من عائلة ميسورة تجسد شخصيتها الممثلة سحر الصديقي، إذ ستعاني مع والدها الطاعن في السن الذي يصاب بمرض الزهايمر، وتتوالى الأحداث إلى أن تلتقي بشخص من طبقة فقيرة يعمل لدى والدها، تقع في غرامه، غير أن والدها لن يوافق على زواجهما فتعيش بين نارين، محاولة إرضاء الطرفين.

وشارك في الفيلم التلفزي “المايسترو” كل من الفنان حميد الزوغي، وسحر الصديقي، وإبراهيم البكيري، زكرياء لحلو، وغيرهم.

وخاض صواب المنافسة في موسم رمضان المنصرم بسلسلة “عفاك أبابا” التي عُرضت عبر شاشة القناة الأولى، وتتحدث عن شخصية أحمد التريكي، التي يجسدها الممثل رشيد الوالي، الذي كان معلما في مدرسة حكومية قبل أن يحصل على ترقية ويصبح مديرا بها، وهو يحظي بحب جميع الناس، لديه ثلاثة أبناء، وهم يحيى أفندي ومراد حميمو، وهند بن جبارة، ويجسد المهدي فولان زوج ابنته، فيما جسدت سحر الصديقي وفاطمة الزهراء دوريْ الكنّتين، وتؤدي السعدية أوزكون دور زوجته.

ويحصل التريكي بعد مرور سنوات طويلة في الوظيفة على التقاعد، التي اتسمت بالكفاح والاجتهاد في أداء مهمته في مهنة التعليم، حيث إنه سهر خلالها على تخرج عدة أجيال، وسيسعد بتلقيه خبر انتهاء مهمته المهنية، رغبة منه في التفرغ لممارسة هوياته، وتنفيذ مخططاته البسيطة رفقة أسرته، من بينها السفر رفقة زوجته إلى مولاي يعقوب. لكن التريكي سيجد نفسه طيلة حلقات السلسلة عاجزا عن القيام بأي نشاط بسبب اصطدامه المستمر بمشاكل أولاده وأحفاده في قالب هزلي كوميدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News