سكوري يدافع عن حصيلة تنزيل وزارته لبرنامج “أنا مقاول”
كشف يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، عن حصيلة تنزيل برنامج “أنا مقاول”، وذلك منذ انطلاقة البرنامج رسميا في شهر يونيو 2023، بعدما بات المشروع موضوع أسئلة برلمانية.
دفاع سكوري عن “أنا”، ورد ضمن رده على ادريس السنتيسي، رئيس مجلس النواب، الذي تسائل في سؤال كتابي عن آفاق هذا المخطط، والإجراءات المتخذة لدعم هذا الجيل الجديد من المقاولين، وكذا التدابير الكفيلة بضمان تكافؤ الفرص حتى يكون هذا المخطط التشغيلي متاحا لجميع المستهدفين عملا بمبادئ المناصفة المجالية والجهوية والمساواة بين الجنسين.
ولفت السؤال إلى أنه “تم إعطاء انطلاقة ما يسمى بالمخطط التشغيلي “جيل المقاولين”، بمبادرة من الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك) الذي يطمح لمواكبة 100 ألف من حاملي المشاريع والمقاولين الذاتيين، وكذا المقاولات الصغيرة جدا بين سنتي 2023 و2026”.
وأفاد سكوري أنه منذ انطلاقة البرنامج رسميا في شهر يونيو 2023، حقق البرنامج مجموعة من الأهداف المسطرة، موضحا أنه تم إطلاق البرنامج على المستوى الوطني يوم 20 يونيو، حيث تم الإعلان عن تفاصيله وتوقيع حوالي 20 اتفاقية مع متدخلين وفاعلين على المستوى الوطني لتنزيل البرنامج ترابيا.
وأكد الوزير أنه “تم توقيع 12 اتفاقية مع المراكز الجهوية للاستثمار والتمثيليات الجهوية للكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب لتشكيل نواة اللجان الجهوية للتنزيل، التي تتكفل أساسا باختيار المستفيدين من التحفيزات الحكومية لفائدة جميع الفئات المستهدفة بالبرنامج دعم قدرات 127 مستشارا متخصصا في المواكبة المقاولاتية يشتغلون بالوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات لتقديم خدمات لفائدة المقاولات والمقاولين اعتمادا على وسائل حديثة ومنصات رقمية موضوعاتية تقدم خدمات عن قرب وعن بعد لتلبية حاجيات المقاولين من المواكبة المقاولاتية”.
وأشار المسؤول الحكومي إلى “تنظيم أول ملتقى “أنا” مقاول لينكس لتبادل فرص الأعمال والخبرات بين المقاولات الكبيرة والمتوسطة بالجهة الشرقية، ويتم التحضير لملتقيات أخرى”، لافتا إلى “تهييئ و تدشين فضاءات من الجيل الجديد لتقديم الخدمات أنا مقاول لاب” بثلاثة مدن للمواكبة وتقوية القدرات المهنية”.
وأضافة سكوري أنه “تم إطلاق عمليات للتوجيه والتحسيس لفائدة حاملي أفكار المشاريع بكل جهات المملكة لتفعيل الفكر والعمل المقاولاتي على صعيد كل الجهات، وذلك عبر تحسين وتسريع خدمات المواكبة من التسجيل في النظام المعلوماتي إلى المواكبة المقاولاتية في كل مراحلها”.
وتابع الوزير في السياق نفسه بأته “تمت مواكبة أكثر من 8000 حامل مشروع إطلاق القافلة الوطنية لريادة الأعمال “أنا مقاول” التي شملت كل جهات المملكة وشهدت تنظيم عمليات تواصلية وتحسيسية في ريادة الأعمال لفائدة حاملي أفكار المشاريع ولفائدة الفاعلين في المنظومة المقاولاتية بلغ عددهم أكثر من 10 آلاف مستفيدة ومستفيد”.
كما تم، وفق الوزير، “إطلاق النسخة الأولى من جائزة أنا مقاول تحت شعار أبدعوا من أجل الحوز” بمناسبة انعقاد القمة العربية الثانية لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة ببلادنا و هي جائزة مفتوحة الحاملي المشاريع والمقاولين الذاتين والمقاولات الصغيرة جدا، لدعم أفكار مشاريع ذات تأثير إيجابي على حياة السكان المتضررين من زلزال الحوز، وتتيح لحاملي الحلول المبتكرة فرصة لإبراز أفكارهم وتطويرها”.
وتجسد هذه الجائزة، حسب سكوري، “نجاحات رواد الأعمال على المستويين الجهوي والوطني: 3 فائزين وطنيا من ضمن 12 فائزا من كل جهات المملكة، فائزة عن المشروع الملهم من فئة النساء، وفائز عن المشروع الملهم من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة”.
ويهدف هذا البرنامج إلى “دعم استدامة الأنشطة المقاولاتية لحوالي 100.000 من رواد الأعمال بحلول عام 2026، وهو مقسم إلى أربع فئات 40 ألف حاملي المشاريع، و37 ألف من المقاولون الذاتيون ، و13 ألف من المقاولات الصغيرة جدا، إضافة إلى 10 ألف الوحدات الاقتصادية غير المهيكلة الراغبة في الاندماج في القطاع المهيكل”.
