المنتخب المغربي

الادريسي: “الأسود” مقبلون على منافسة مختلفة وغياب النجاعة مقلق

الادريسي: “الأسود” مقبلون على منافسة مختلفة وغياب النجاعة مقلق

أكد الأستاذ الباحث في الرياضة ومدرب كرة قدم بالولايات المتحدة الأمريكية، سيمو الادريسي، أن المنتخب المغربي مقبل على منافسة مختلفة في الأدوار الإقصائية لكأس إفريقيا المقامة حاليا بدولة ساحل العاج، مشيرا إلى أن مباريات دور المجموعات أظهرت مشاكل غياب الفاعلية الهجومية وعدم تنويع أسلوب اللعب أمام منافسين مختلفين.

وقال سيمو الادريسي في تصريح لـ”مدار21″ أن “الأداء الذي قدمه المنتخب المغربي في الدور الأول كان مقبولا”، مسجلا أنه ظهر جليا خلال المباريات الثلاث الأولى أنه “في بعض الأحيان، يكون التحدي الأكبر للمنتخب هو فهم المنافس بشكل صحيح”.

ويرى المحلل الرياضي أن المنتخب المغربي قد يواجه مشكلات في الأدوار المقبلة، بدءا من مواجهة جنوب إفريقيا في ثمن النهائي، مبرزا “قد تكون هناك مشاكل أخرى تعيق المنتخب في المباريات المقبلة، مثل القدرة على المواصلة بالأداء ذاته لفترات طويلة”، مؤكدا أن “هناك فرق بين اللعب لمدة 90 دقيقة و120 دقيقة”، في إشارة إلى التراجع الكبير لمردود “الأسود” خلال الشوط الثاني من مبارياته في “كان 2023”.

وزاد الادريسي شارحا “بالنسبة للتحليل والقراءة، أعتقد أن المنتخب يجب أن يكون متنبها لهذه النقطة، لأن هناك أنماطا تتغير وتختلف، خاصة إذا تم قراءة المنافس من حيث أداء اللاعب الواحد، فتغيير لاعبٍ يقدم أداء مختلفا”، مضيفا “مثلا، في مباراة زامبيا واجه المنتخب المغربي تحديات ورغم ذلك قدم أداء جيدا، ولكن في دورَي ثمن وربع النهائي، ستكون هناك مستويات ومنافسة أعلى من مستوى زامبيا”.

وأشار مدرب كرة قدم المغربي بالولايات المتحدة الأمريكية إلى مشكل النجاعة الهجومية الذي ظهر جليا في مباراة يوم أمس أمام زامبيا، وشدد بهذا الصدد على أنه في المباريات المقبلة “يجب أن يكون بناء الهجمات مركزا على آليات التسجيل، لأنه قد يكون هناك أوقات يتراخى فيها المنافسون، ولكن بإعادة نفس نمط اللعب عدة مرات من الموقع نفسه فسيكون المنافس مستعدا له، ما قد يضيع الوقت على المنتخب”.

وأوضح الادريسي، في تصريحه لـ”مدار21″، أن “إفريقيا لا تعتمد على أرضية مستقرة في التحليل، بل تعتمد على أنماط أخرى قد تكون خارجة عن المباراة، وتبدأ بتحديات لغير قابلة للتصديق حتى تحدث، مثلما وقع مع المدرب الوطني الركراكي والنصيري”، في إشارة لما حدث بعد نهاية مباراة المنتخب المغربي ونظيره الكونغو الديمقراطية الأحد الماضي.

وخلص المتحدث ذاته إلى أن “هذه المعطيات توضح طبيعة المباريات التي تلعبها المنتخبات في إفريقيا، حيث يقوم اللاعب بكل الأفعال لإثارة واستفزاز المنافس من أجل خفض مستوى الأداء العام”، مردفا “لذلك، أعتقد أن المنتخب قادر على تقديم الأفضل، ولكن يجب أن يلعب بذكاء أمام الشباك أكثر من حماسه للحدث (كأس إفريقا)”.

وأبدى الأستاذ الباحث في الرياضة إعجابه بمردود لاعبي المنتخب المغربي، إذ أكد أنهم، حتى الآن، “ملتزمون ويقدمون أفضل ما لديهم. وفي الواقع، أنا متفاجئ بعدد من اللاعبين الذين تطورت مهاراتهم، سواء في اللعب الفردي، أو اللعب بروح الفريق، وحتى في الجانب الدفاعي، لأنهم بدؤوا يساندون الدفاع ويقدمون كل ما لديهم من أجل الفريق فوق أرضية الملعب”.

وشدد سيمو الادريسي على أن المنتخب المغربي “حصل على المركز الرابع في كأس العالم سنة 2022 بجدارة، لكن يجب أن ندافع عن هذه الجدارة ونظل مركزين على قوة الأداء والفاعلية أمام المرمى حتى يترجم العمل الذي يقوم به المنتخب على أرض الملعب.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News