اقتصاد

على رأسها الجفاف.. تقرير يرصد 5 مخاطر تواجه المغرب في 2024

على رأسها الجفاف.. تقرير يرصد 5 مخاطر تواجه المغرب في 2024

عدد تقرير حديث للمنتدى الاقتصادي العالمي المخاطر التي تواجه المغرب خلال السنة الجارية 2024، مؤكدا أنها جميعها مرتبطة بالتغيرات المناخية وموجات الجفاف التي يواصل ضرب المغرب منذ أزيد من ستة سنوات.

وقال التقرير إن المغرب يواجه عدة تحديات خلال العام الجاري أولها الانكماش الاقتصادي، وثانيها التضخم إضافة لنقص إمدادات المياه وعدم التكافؤ بين الثروة والدخل والبطالة، مؤكدا أن مواجهتها تستدعي تناغم الجهود واتخاذ إجراءات فورية.

واعتبر أنه بتباطؤ النمو، سيعيش المغرب مرحلة تحديات مالية تتطلب استراتيجيات ذكية للتغلب على الركود، وكذا التضخم المتسارع، الذي يظهر كمشكلة متنامية، مما يتطلب إدارة فعالة للسياسات الاقتصادية لمنع ارتفاع التكاليف وحماية القوة الشرائية.

وسجل التقرير أن تحدي نقص المياه، الذي يشكل تحديا بيئيا حيويا يتطلب تنمية مستدامة واستغلالا ذكيا للموارد المائية، ثم التفاوت في التوزيع، خصوصا على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، إذ يخل بالتوترات الداخلية، ويستدعي إجراءات تعزيز المساواة والعدالة، ناهيك عن البطالة، التي تشكل تحديًا حيويًا يتطلب إطلاق مبادرات تشغيلية لدعم الشباب وتحفيز النمو الاقتصادي.

وأوضح تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي أن هذه “التغيرات البيئية والكوكبية مجتمعة ستؤثر بشكل جذري على النمو الاقتصادي وإمكانية التأمين على مدى العقد المقبل، مما يؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي والمياه والصحة”.

وسجلت الوثيقة ذاتها، التي تم نشرها تزامنا مع تنظيم فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية في الفترة الممتدة ما بين 15 يناير وحتى 19، أن هذه المخاطر ستساهم كذلك في التقليل “من الإنتاجية الزراعية ويحتمل أن تتسبب في فشل الحصاد بشكل متزامن في المناطق الرئيسية”، مستشهدة بدراسات تشير إلى أن فقدان كتلة جليدية كبيرة من الغطاء الجليدي في غرينلاند يمكن أن يؤدي إلى حالات جفاف وفقدان زراعي في منطقة الساحل، وفي شمال إفريقيا، في نفس الوقت الذي يقلل فيه من الإنتاجية الأولية البحرية في شمال المحيط الأطلسي”.

ويستند التقرير الذي تم إعداده بالتعاون بين مجموعة زيوريخ للتأمين وشركة مارش ماكلينان، على آراء أكثر من 1400 خبير عالمي في المخاطر وصانعي قرار ورؤساء شركات استطلعت آراؤهم في شتنبر 2023.

وتختلف أبرز خمسة مخاطر لكل بلد، فبالنسبة للجارة الجزائر يأتي التضخم على رأس المخاطر متبوعا بالأمراض المعدية، والهجرة غير الطوعية، ثم البطالة، ونقص إمدادات الطاقة. وفي تونس يبرز خطر الانكماش الاقتصادي في المقدمة، متبوعا بالدين العام، ثم نقص إمدادات المياه، وهشاشة الدولة، ثم التضخم.

وفي إسبانيا يبرز خطر الانكماش الاقتصادي في المرتبة الأولى متبوعا بالدين العام، ثم تآكل التماسك الاجتماعي، ونقص العمالة، فالتضخم في المرتبة الخامسة.

وعلى الصعيد العالمي، قال المنتدى إن التضليل الإعلامي هو أكبر المخاطر على البشرية في العامين المقبلين اللذين سيشهدان انتخابات مدعو إلى التصويت فيها نحو نصف سكان العالم ووسط ازدهار الذكاء الاصطناعي، وأكد التقرير أن “الاستخدام الواسع النطاق للمعلومات الخاطئة والمضللة وأدوات نشرها يمكن أن يقوّض شرعية الحكومات المنتخبة حديثا”.

وأكد أن “الاستقطاب المجتمعي” والمعلومات الخاطئة المنشورة عمدا و”التي يولّدها الذكاء الاصطناعي” تُضاف هذا العام إلى “المخاوف بشأن أزمة معيشة مستمرة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News