اقتصاد

فرنسا تبدي استعدادها لتمويل خط كهرباء يربط البيضاء بالداخلة

فرنسا تبدي استعدادها لتمويل خط كهرباء يربط البيضاء بالداخلة

قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير إن فرنسا مستعدة للمشاركة في تمويل خط كهرباء بقدرة ثلاثة جيجاوات يربط مدينة الدار البيضاء بالداخلة في الصحراء المغربية.

وذكر المسؤول الفرنسي الذي حل بالرياط الخميس، في منتدى أعمال مغربي فرنسي في الرباط، وبحسب ما نقلته وكالة رويترز “أؤكد لكم أننا مستعدون للمشاركة في تمويل هذا المشروع”.

يأتي هذا الإعلان، بعد شهرين تقريبا على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الذي أكد فيها أن باريس تدعم استثمارات المغرب في الصحراء وجدد دعم باريس للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.

وقال لومير إن فرنسا، والتي هي أكبر مستثمر أجنبي في المغرب بإجمالي استثمارات 8.2 مليار يورو حتى 2022، تعتزم أيضا التعاون مع المغرب في تطوير مشروعات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى الطاقة النووية.

وأضاف لومير أن الوكالة الفرنسية للتنمية ستقدم قرضا بقيمة 350 مليون يورو لمساعدة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في خطتها للتحول الأخضر.

وبداية أبريل الجاري، وبشكل صريح، عبرت باريس عن استعدادها لدعم جهود الاستثمار بالصحراء المغربية، وذلك بحسب ما جاء على لسان الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية والجاذبية والفرنكوفونية والفرنسيين بالخارج، فرانك ريستر، الذي حل بالرباط.

تصريحات المسؤول الحكومي الفرنسي، الذي التقى عددا من المسؤولين المغاربة، أبرزهم وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، جاءت بعد نشر وسائل إعلام فرنسية أخبار حول حصول شركات فرنسية على الضوء الأخضر “لأخذ حصتها” من استثمارات الصحراء المغربية، خاصة فيما يتعلق بالطاقة المتجددة.

وأشاد وزير التجارة الخارجية الفرنسي، فرانك ريستر، بـ”جهود المغرب في مجال الاستثمارات في الصحراء”، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، مؤكدا أن باريس “مستعدة لدعم هذه الجهود”.

وعقب سنوات من الجمود. بدأت العلاقات بين الرباط وباريس تعود لطبيعتها تدريجيا، وذلك بدأ بتصريحات مطمئنة من مسؤولين فرنسيين، ثم استقبال الأميرات للا مريم، وللا أسماء، وللا حسناء بمأدبة غداء بقصر الإليزي، بدعوة من بريجيت ماكرون وبتعليمات من الملك محمد السادس، “والتي تندرج (المأدبة) في إطار استمرارية علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية”.

وبعدها خرج ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ليؤكد في ندوة صحفية إلى جانب سيجورنييه، أن العلاقات المغربية الفرنسية “غير عادية ومتفردة ولا مثيل لها ومتجذرة في التاريخ وقائمة على مصالح متبادلة وعلاقات قوية”.

ووصف بوريطة العلاقات بين الرباط وباريس بأنها “علاقة دولة بدولة”، يرعاها الملك محمد السادس ويشرف عليها رفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأساسها المتابعة لرئيسي البلدين.

وأكد وزير الخارجية المغربي، أن المملكة تعتبر باريس شريكا متميزا على المستوى السياسي والاقتصادي والإنساني “وعلاقاتنا تتجدد وتتطور في المضمون والفاعلية والمقاربة لتساير التطورات التي يشهدها العالم.

وأضاف: “المغرب بفضل رؤية الملك أصبح قطب استقرار وفاعلا أساسيا في شمال إفريقيا والبحر الأبيض والقارة الإفريقية، ويوفر فرصا مهمة لشركائه، لذلك فهو شريك مطلوب ومرغوب”،معتبرا أن العلاقات المغربية الفرنسية “يجب عليها أن تتجدد وفق مبادئ احترام وتنسيق ومتبادل لتكون على حق علاقة دولة بدولة” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News