الشراط: تصريحات أوناحي أخذت أكثر من حجمها والركراكي لن يلعب بأسلوب المونديال

قلّل المعلّق والمحلل الرياضي المغربي، عبد الحق الشراط، من الجدل الذي أثارته تصريحات الدولي المغربي، عز الدين أوناحي، عن المنتخب المصري، معتبرا أنها “تدخل في إطار نقاشات كرة القدم”، مشددا على أن “الأسود” في أولى مباريات كأس إفريقيا بكوت ديفوار لن يلعبوا بأسلوب مونديال قطر.

ويرى عبد الحق الشراط، الذي يحل مساء اليوم الإثنين ضيفا على برنامج “مع يوسف بلهيسي”، الذي يبث على قناة جريدة “مدار21” بموقع يوتيوب ومختلف منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن تصريحات أوناحي أخذت أكثر من حجمها بعد ردود الفعل المتشنجة من الجانب المصري.

وكان متوسط ميدان المنتخب المغربي، عز الدين أوناحي، أبدى عدم إعجابه بأسلوب لعب “الفراعنة”، إذ يرى أنه “لا يقدم مباريات رائعة، لكنه يعرف كيف يدير المباريات”، موضحا أنه “يمكنهم تسجيل هدف من ضربة ثابتة ثم يتظاهرون بالسقوط فوق أرضية الملعب” في إشارة إلى تعمدهم تضييع الوقت، ما أثار ردود فعل غاضبة في الإعلام المصري وصلت حد مهاجمة نجم مرسيليا الفرنسي.

وأوضح الشراط أن أوناحي “تحدث بفكر طفولي بريء وقال؛ حسب ما قرأت، إنخ عندما كان صغيرا وكان يتابع مباريات المنتخب المصري بالتلفاز، فوصف ما وصف بعفوية، لكنها لم تعجب الأشقاء المصريين”.

وشدد المتحدث على أن كلام نجم خط وسط “أسود الأطلس” العفوي يبقى نقاشا عاديا للاعب كرة قدم ولا يتجاوز إطار النقاش الخاص بكرة القدم، مؤكدا أن نجوما عالميين صدرت عنهم تصريحات مثلها.

وبخصوص المباراة الأولى للنخبة المغربية، المقررة عشية يوم الأربعاء المقبل ضد تنزانيا لحساب الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة، أكد الشراط، في الحلقة التي تبث مساء اليوم بقناة الجريدة، أن المباراة الأولى في كأس إفريقيا مهمة لأنك “تضع القدم الأولى في الدور المقبل في حالة الفوز”، مبرزا أن الناخب الوطني، وليد الركراكي، ركز كثيرا على المباراة الأولى ضد تنزانيا وهيأ لها بالشكل الأمثل.

وفي قراءة لما يمكن أن نراه في سيناريو مباراة الأربعاء، أوضح المحلّل والمعلّق الرياضي المغربي أن “المنتخب الوطني في كأس العالم كان يكتفي بمراقبة المنافسين، أي كان يدافع ويراهن على المرتدات، لكن في كأس إفريقيا الحالية سيكون العكس، المنافسون سيلعبون بطريقة المغرب (في المونديال)، هم من سينتظروننا لنبادر إلى الهجوم”.

واسترسلا قائلا: “مثلا، في مباراة الأربعاء، لا يمكن أن نلعب ضد تنزانيا وننتظرهم في وقت هم سيدافعون بكتلة منخفضة في مناطقهم، بل نحن من سنُبادر باللعب”، مستدركا “لكن علينا الحذر من الفراغات التي سيتركها اللاعبون خلفهم أثناء بحثهم عن مفاتيح اللعب لتسجيل أهداف، وأنا متأكد أن هذه النقطة لم تسقط من حسابات وليد الركراكي”.

وشدد الشراط على أن فارق المستوى بين المنتخب المغربي ونظيره التنزاني كبير، إذ يرى أن “منافسنا في أولى مباريات كأس إفريقيا لن يلعب من أجل الفوز، لأنه لا يتوفر على الأدوات لتحقيق ذلك أمام المنتخب المغربي، بل سيلعب من أجل التعادل بدفاع صارم”.

في المقابل، أكد المتحدث ذاته أن المنتخب الوطني “يملك مفاتيح اللعب الكافية لفك شفرة دفاعات تنزانيا”، متوقعا ألا يخرج “الكوموندو” الذي سيبدأ به وليد الركراكي مباراة تنزانيا عن التشكيل الذي حقق الإنجاز التاريخي في كأس العالم بقطر، باستثناء القائد غانم سايس، الذي تحوم الشكوك حول قدرته على اللحاق بالمباراة بداعي الإصابة.