سياسة

الحكومة تمنح التامك حق توظيف فرق خاصة للتدخل بالسجون

الحكومة تمنح التامك حق توظيف فرق خاصة للتدخل بالسجون

من المقرر أن تصادق الحكومة يوم غد الأربعاء خلال مجلسها الأسبوعي على مشروع مرسوم جديد يتعلق بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.16.88 الصار في 21 من رجب 1437 (29) أبريل (2016) بشأن النظام الأساسي الخاص، بهيئة موظفي إدارة السجون وإعادة الإدماج.

ويندرج مشروع المرسوم، وفق مذكرته التقديمية، في إطار سعي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى ملاءمة مساطر التوظيف مع حاجياتها في انتقاء مترشحين يتوفرون على مؤهلات بدنية وقدرات ومهارات مهنية للقيام بمهام الحماية والتدخل وبجميع المهام الخاصة والاستثنائية بالمؤسسات السجنية، وذلك بعدما تبين أن مسطرة المباراة لا تتيح وحدها في بعض الأحيان إمكانية انتقاء عناصر مؤهلة للقيام بهذه المهام.

ويهدف مشروع المرسوم الذي تحصل “مدار21” على نسخة منه إلى تحقيق الفعالية والنجاعة في أداء المؤسسات السجنية واعتبارا للطابع الأمني للقطاع، وذلك استنادا إلى مقتضيات المادة 22 من النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية.

ويرمي مشروع المرسوم إلى نسخ مقتضيات المادة 4 من المرسوم رقم 2.16.88 بشأن النظام الأساسي الخاص بموظفي إدارة السجون وإعادة الإدماج، وتعويضها بمقتضيات تسمح بتعيين أعضاء فرق للحماية والتدخل بالمؤسسات السجنية.

وحسب المشروع الحكومي الجديد، تشكل في حدود 10 بالمئة من مجموع المناصب المقيدة في ميزانية إدارة السجون وإعادة الإدماج من بين الموظفين المنتمين لهيئة موظفي إدارة السجون وإعادة الإدماج، أو بتوظيفهم استثناء من شرط المباراة، حسب مسطرة الانتقاء، في إحدى درجات إطاري مراقب مربي وضابط مربي، وذلك في حدود 10 بالمئة من عدد المناصب المفتوحة سنويا للتوظيف في هذه الدرجات، من بين المترشحين الذين تتوفر فيهم بالإضافة إلى الشروط المطلوبة حسب الحالة للتوظيف في الدرجات المعنية مؤهلات تحدد حسب حاجيات المصلحة في قرار إجراء الانتقاء.

ويعين أعضاء هذه الفرق بقرار للمندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج من بين الموظفين المنتمين لهيئة موظفي إدارة السجون وإعادة الإدماج، كما يمكن استثناء من شرط المباراة المنصوص عليها في المواد 8 و13 و14 من المرسوم، توظيف أعضاء الفرق المذكورة حسب مسطرة الانتقاء، في إحدى درجات إطاري مراقب مربي وضابط مربي، وذلك في حدود 10 بالمئة من عدد المناصب المفتوحة سنويا للتوظيف في هذه الدرجات من بين المترشحين الذين تتوفر فيهم.

وبالإضافة إلى الشروط المنصوص عليها، حسب الحالة في المواد 8 و13 و14 و23 و24 من هذا المرسوم تحدد مؤهلات اختيار هذه الفرق، حسب حاجيات المصلحة في قرار إجراء الانتقاء، ويحدد نظام عمل فرق الحماية والتدخل وعند الاقتضاء، معايير تعيين أعضائها بمقرر للمندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج.

هذا، وپسند تنفيذ هذا المرسوم الذي ينشر بالجريدة الرسمية إلى الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية والوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة والمندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، كل واحد منهم في ما يخصه.

ويأتي هذار المرسوم الحكومي الجديد، في ظل تحذير المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، من خطورة الأوضاع التي بات يعيشها موظفو السجون بسبب الحيف الذي طالهم رغم صرخاته المتكررة لإنصافهم وتحسين أوضاعهم المادية والمعنوية على غرار زملائهم في باقي الأجهزة الأمنية الأخرى.

وقال التامك بمناسبة تقديم الميزانية الفرعية لمندوبية السجون وإعادة الإدماج، إن هؤلاء الموظفين يعملون في ظروف قاسية جدا ويواجهون مخاطر صعبة وأنهم مهددون في حياتهم الشخصية، مسجلا أنه منهم  كفاءات من خيرة أطر المغرب ومنهم من يتوفر على شواهد جامعية عليا وعلى شهادات عملية.

وشدد مندوب إداة السجون، أمام لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، بحضور الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، أن موظفي السجون “ما يزالون مهضومي الحقوق، وأنه منذ عشرات السنوات وأنا أصيح في كل مكان دون أن أجد آذانا مصغية لإنصاف الموظفين وهو ما يتطلب الوقوف بجدية على هذا الملف لرفع الحيف عنهم”.

واعتبر التامك أن “ما يزيد من صعوبة عمل هذه الفئة من موظفي الدولة، هو الضغط المترتب عن تدبير الأعداد المتزايدة من السجناء التي تجاوزت 102 ألف نزيل، خاصة من حيث الحراسة والتأطير والخدمات المرتبطة بالتغذية والنظافة والرعاية الصحية”.

وتأسف مندوب إدارة السجون لتأخر إنصاف موظفي السجون ورفع الحيف عنهم من خلال إقرار نظام أساسي جديد يتضمن نظام تعويضات يراعي طبيعة مهامهم والمخاطر والاعتداءات التي قد تطالهم بسبب احتكاكم اليومي مع فئات مختلفة من السجناء، معبرا عن الأمل في أن يتم في القريب العاجل طي هذا الملف الذي عمر لأزيد من 14 سنة.

وأكد التامك أن الموارد البشرية  تشكل حلقة أساسية في مسار الإصلاح الذي تقوده المندوبية العامة منذ تأسيسها لما تضطلع به من أدوار هامة في تنزيل مختلف المشاريع والتوجهات الاستراتيجية، معبرا عن افتخاره بالعمل الجبار الذي يضطلع به موظفو المؤسسات السجنية وحرصهم على أداء واجبهم بإخلاص وتفان رغم الصعوبات اليومية التي تواجههم.

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. تمخض الجبل فولد فأرا … لا خير فيهما و لا في إجتماعهما فليذهبوا جميعا إلى الجحيم و ما على هذه الفئة من الموظفين مهضومة الحقوق إلا رفع ملفات المطلبي إلى هيئة الأمم المتحدة او إلى اي دولة اجنبية لعلهم يجدون فيها الخير … اما حكومة البلطجية و مدمني أكل المال العام فلا خير يرجى فيهم .. سلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News