سياسة

الاتجار بالبشر..انتهاكات جديدة تفضح “فظاعات البوليساريو” في تندوف

الاتجار بالبشر..انتهاكات جديدة تفضح “فظاعات البوليساريو” في تندوف

انتهاكات واسعة ترتكبها جبهة البوليساريو الانفصالية بتواطؤ مع أجهزة أمن جزائرية بحق سكان مخيمات تندوف بعضها ترقى لجرائم ضد الانسانية، وفق ما كشفت عن ذلك هيآت حقوق الإنسان الدولية الموجهة إلى البوليساريو في موضوع عدم احترام هاته الأخيرة لحقوق الأطفال في المخيمات بإلحاقهم بصفوف المسلحين.

وبعدما فضحت تقارير حقوقية أممية  إرسال الجبهة الانفصالية أطفال المخيكات، إلى كوبا لشحنهم بأيديولوجيات “بائدة”، وكذا إرسالهم إلى مخيمات صيفية في إطار ما يسمى “عطلة في سلام”، تتأكد مرة أخرى مسألة متاجرة البوليساريو في البشر، خصوصا الأطفال.

“عطلة في سلام” له غطاء “مخيم صيفي” تشرف عليها بعض الجمعيات الاسبانية المتعاطفة مع البوليساريو خصوصا في إقليم الأندلس، وقد تتدخل بعض الأسر الإسبانية لتبني بعض الأطفال الصحراويين فيتم إلى جانب تلقينهم العداء للوطن الأم المملكة المغربية، مسخ هويتهم وزرع ما تؤمن به هاته الأسر من عقائد دينية وأفكار أيديولوجية.

وتؤكد وقائع كثيرة تورط الجبهة الانفصالية في المتاجرة بأطفال المحتدرين بتندوف، وآخر ما تعرضت له الفتاة الصحراوية فيلح منت شهيد منت لعروسي التي ضغطت البوليساريو على أسرتها البيولوجية التي تتواجد في مخيمات تندوف لمنعها من الرجوع إلى اسبانيا حيث تقيم هناك مع اسرة اسبانية بالتبني.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تمنع فيها البوليساريو فتيات صحراويات من الرجوع إلى اسبانيا بعد الزيارات التي يقمن بها إلى ذويهن في المخيمات، بل هناك حالات عديدة، والسبب يكون غالبا رفض الأسر الاسبانية المتبنية للابتزاز المالي التي تقوم به جبهة البوليساريو الانفصالية.

وأمام هذا الوقائع اضطرت الاسرة البيولوجية لفيلح منت شهيد بأوامر من البوليساريو ، بإتلاف وثائق السفر حتى لا تتمكن هاته الفتاة نهائيا من العودة والبقاء حبيسة المخيمات، بينما لجأت العائلة الإسبانية المتبنية، إلى ربط الاتصال مع صحراوي مهرب معروف يدعى “حمادة ولد صالح” الذي نجح في اخراج فيلح منت شهيد من المخيمات وإيصالها إلى القنصلية الإسبانية في وهران التي تتواجد فيها الفتاة منذ الرابع من هذا الشهر.

وبعد الضجة التي أحدثها موضوع اختفاء هاته الفتاة من مخيمات تندوف، تحاول السلطات الجزائرية ارجاع هاته الفتاة عند عائلتها البيولوجية لدرء اندلاع مواجهات بين هاته العائلة وعائلة المختطف حمادة ولد صالح.

وكانت المنظمة الإفريقية لمراقبة حقوق الإنسان (أفريكا ووتش) أعدت مؤخرا تقريرا سلطت فيه الضوء على انتهاكات ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية من بينها تعرض محتجزين بتندوف مناوئين لسياسات البوليساريو، للإخفاء القسري والتعذيب والتجويع والاغتصاب والقتل.

ونددت المنظمة في تقرير أرسلته إلى جوشوا هاريس، نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركي المكلف بشمال إفريقيا، بوضع صعب يواجهه المتجزون بتندوف، بعيدا عن أعين العالم ووسط حصار مطبق على المخيم وتضييق الخناق على النشطاء الذين سبق أن تعرضوا للاعتقال والمراقبة المستمرة لترهيبهم وتكميم أفواههم.

وبحسب ما نشرته المنظمة على موقعها الالكتروني وحساباتها على منصات التواصل الاجتماعي فإن التقرير الذي رفعته إلى هاريس جاء عقب الزيارة التي قام بها لمخيم تندوف من أجل إعادة تنشيط المفاوضات حول النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.

وشمل التقرير رصدا لقضايا حقوق الإنسان والديمقراطية والوضع الإنساني للمحتجزين تحت حراب البوليساريو في المخيم سيء الذكر، منددة بالانتهاكات ضد السكان في تندوف.واستنكرت المنظمة الحقوقية الانتهاكات المختلفة التي يتعرض لها المتحتجزون في المخيمات التي تتخذها الجبهة الانفصالية ورقة لاستقطاب دعم دولي لطروحاتها وتسويق مظلومية باتت مفضوحة وابتزاز مالي بعنوان إعاشة سكان المخيمات وتوفير احتياجاتهم.

وسلطت منظمة “أفريكا ووتش” الضوء على ما أكدت أنها “انتهاكات جسيمة يجري ارتكابها داخل وحول المخيمات من قبل قيادات جبهة البوليساريو وعناصر الجيش الجزائري المتمركزين بمنطقة تندوف، فضلا عن القمع والمضايقات والمظاهرات الاستعبادية التي تتعرض لها النساء ومحاولات إسكات المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين في المخيمات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News