فن

“بين القصور” يُعيد هدى الريحاني إلى شاشة التلفزيون

“بين القصور” يُعيد هدى الريحاني إلى شاشة التلفزيون

يعيد مسلسل “بين القصور” للسيناريست بشرى مالك، والمخرج هشام الجباري، المرتقب عرضه عبر شاشة “mbc5” الممثلة هدى الريحاني إلى شاشة التلفزيون من جديد، بعد غياب فرضه استقرارها خارج المغرب.

وكشفت الريحاني في تصريح لجريدة “مدار21” أنها تُجسد شخصية امرأة تُدعى سكينة وتقرر العودة إلى مسقط رأسها رفقة أطفالها بالدار البيضاء، بعد وفاة زوجها الذي كانت تستقر معه في مدينة طنجة، ليصاحب هذه العودة إلى “بين القصور” العديد من الأحداث التي تربطها بالجيران.

وتضيف الريحاني أن “المسلسل ينقل تفاصيل العلاقة المتميزة التي تجمع الجيران، فهم ليسوا مجرد جيران إنما عائلة الكل يعرف كل شيء عن الآخرين، إذ تجمعهم عدة روابط وذكريات مشتركة ومنهم من يتشاركون في مشاريع خاصة ويتزوجون من بعضهم البعض”.

وتقول هدى إن المسلسل يسلط الضوء على “قيمة الجار التي بدأت تندثر، سيما في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء، إذ يعكس هذا العمل أهمية هذه الروابط والعلاقات التي تحمل طابعا إنسانيا، فتجد مشكلة الشخص هي مشكلة كل الحي، وجنازة عائلة جنازة الحي بأكمله، والفرح يُعدفرح الجميع”.

ولفتت المتحدثة ذاتها، إلى أن موضوع المسلسل “أثّر فيها كثيرا”، إذ عاشت هذه الأجواء في”النواصر” حيث ترعرت، مردفة: “كنا نعيش هذه الأجواء الإنسانية، لذلك هذه الشخصية تشبهني، والمسلسل يحق قالقرب مني، وأسترجع معه ذكريات طفولتي”.

وعن فكرة المسلسل، أكدت هدى أنها تتفق مع طرح الكاتبة في كون بعض الشخصيات التي تبلغ مناصب مهمة تبتعد عن مسقط رأسها، عادة أنها رغن ذلك لا يمكن لهذه الأخيرة التجرد من ذكرياتها وماضيها وهويتها، قائلة “أعيش خارج المملكة وأعرف جيدا قيمة الوطن والأصل”.

وأضافت في السياق ذاته: “لكن الحياة في كثير من الأحيان تفرض علينا الابتعاد، إذ لا يمكننا البقاء إلى الأبد في مسقط رأسنا، الذي قد نغادره من أجل العمل أو الدراسة، أو الزواج، وغيرها من الأشياء التي تفرض علينا الرحيل، لكن في نهاية المطاف نعود إليه كلما سنحت لنا الفرصة بذلك”.

وتابعت الريحاني التي اشتهرت بدور البطولة في فيلم “البرتقالة المرة” قائلة: “عن نفسي زرت نهاية السنة مسقط رأسي “المنزل” وبالضبط “بن يازغة” الذي ترعرعت فيه، وقابلت أهلي وأحبابي، حيث شعرت بإحساس أعجز عن وصفه، فدائما سيسحبك أصلك ويعيدك إليه مهما جرفتك الحياة والظروف إلى بعيد”.

وبخصوص كواليس تصوير المسلسل، أفصحت الممثلة هدى الريحاني، بأنها تشعر بالسعادة وهي في طريقها إلى بلاطو التصوير، مضيفة: “سعيدة وأنا أجسد دوري ومستمتعة بالمشاهد، وبلقاء أصدقائي، والعمل في جو متجانس بقيادة  المخرج هشام الجباري الذي يفرض طريقة الخاصة في العمل ويشرف على أدق التفاصيل، ويكون حريصا على توفير فضاء احترافي وأسري، ويسعى إلى توفير فضاء خالي من التوتر”.

وأردفت الممثلة المغربية : “سعيدة جدا أن تكون عودتي إلى التلفزيون عبر هذا المسلسل، سيما وأنني لم أعد إلى المغرب منذ سنتين، ومحظوظة بالعمل رفقة طاقم احترافي، بمقومات عالية”.

وأشارت هدى الريحاني في حديثها للجريدة، إلى أن الاستقرار خارج المغرب أبعدها عن التلفزيون قليلا، خاصة وأنها تعيش في كندا، حيث إن البعد من جهة والمسؤوليات من جهة أخرى فرضا هذا الغياب.

وعللت غيابها قائلة: “أنا أم لطفلتين واحدة في سن المراهقة، إذ يتطلب مني الأمر مجهودات مضاعفة والحضور الدائم في المنزل، وطفلة صغيرة هي الأخرى بحاجتي أيضا، إلى جانب مشاريعي الخاصة في كندا، واشتغالي في بيت الثقافة، مبرزة أنها تحاول التوفيق بين الحضور في المغرب وكندا، وأنها لا تتردد في الموافقة على العروض التي تتلقاها كلما سمحت لها الظروف بذلك، في سبيل التوفيق بين عائلتها وعملها في دار الثقافة والتمثيل.

وتعيد السيناريست بشرى مالك الاعتبار في هذا المسلسل إلى “مدرسة” الأحياء الشعبية التي شهدت ولادة شخصيات مهمة في المجتمع في مختلف المجالات، لكنها تخلت عن أصلها وتنكرت لمنبعها بمجرد الوصول إلى مراكز القوة وتحقيقها إنجازات مهمة.

وتسعى السيناريست ليكون هذا المسلسل بمثابة نداء إلى كل الأشخاص الذين تألقوا ووصلوا إلى مراتب عالية سواء في كرة القدة والفن أو السياسة، من أجل العودة إلى الأحياء لتي ترعرعوا فيها وتقديم المساعدة وتحفيز الشباب أبناء مناطقهم ليكونوا قدوة لهم، ونسف فكرة أن الحي الشعبي مجرد مكان مهمش.

وسيطل عبر شاشة “Mbc5” في هذا المسلسل كل من السعدية لديب، ومحمد خيي، وهدى الريحاني، وحسناء نايت، وسعد موفق، وعزيز الحطاب، وسعيد ظريف، وسناء العلوي، وماريا للواز، ومريم لكرع، وأنس البسبوسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News