فن

عماد الدراج: والدي يطلب مني اعتزال الفن وممارسات غيرت نظرتي للمجال

عماد الدراج: والدي يطلب مني اعتزال الفن وممارسات غيرت نظرتي للمجال

كشف الفنان عماد الدراج أنه من الممكن أن يعتزل المجال الفني مستقبلا، تحقيقا لرغبة والده الذي يطالبه بذلك، مشيرا إلى أن قرار الابتعاد عن الفن لن يكون بدافع ديني.

ويقول الدراج في حلقة جديدة ببرنامج “بودكاست مدار21” إن حبه للموسيقى بدأ حينما كان في الثامنة من عمره، وأصبح شغفا يكبر مع مرور السنوات، ليجد نفسه محترفا في المجال الفني.

يحكي الدراج في هذه الحلقة أيضا عن الإكراهات التي تواجه الشباب الذي يشارك في برامج “اكتشاف المواهب” والذي كان واحدا منهم، إذ تخرج من “استوديو دوزيم” في سنة 2008.

وفي هذا الإطار، يقول عماد إن “برامج اكتشاف المواهب، هي باب صغير للنجاح وولوج الفن، ويبقى العمل الأكبر على الفنان”، مبرزا أنها “في كثير من الأحيان تضيع الفنان لأنها تمنحه شهرة مفاجأة في وقت وجيز، والتي عادة ما يكون الفنان غير مستعد لمجاراتها، ما يجعله يعيش ضغوطا نفسية ويدخل في حالة اكتئاب، لذلك العديد من الفائزين تجدهم ابتعدوا عن المجال”.

ويشير الدراج إلى أن “الجمهور يعتبرك نجما وبالتالي فأنت تنتمي إلى طبقة راقية، ويشرع في معاملتك على هذا الأساس، ما يخلق للفنان تداخلا بين حياته الطبيعية داخل المنزل وخارجه”.

يتحدث الدراج أيضا في هذه الحلقة عن تعرضه في بداياته لعمليات النصب، والاستغلال من قبل الأشخاص الذين يعتبرون الفنان فريسة، إذ سافر لمرات إلى مدن بعيدة، وأحيى فيها سهرات دون أن يتقاضى أجرا مقابل ذلك، مبرزا أن العديد من الممارسات السيئة غيرت نظرته الإيجابية التي كانت لديه حينما كان متابعا عن المجال الفني.

ويدافع الدراج عن الغناء في الملاهي الليلية، عادّا أنها تشكل تدريبا لصوت الفنان، والاشتغال فيها ليس سهلا، إذ إن العديد من الأسماء الفنية الكبرى في المجال بحسبه لا تستطيع الغناء بها، لأنها تتطلب التوفر على صوت قوي وإتقان أداء جميع الألوان الموسيقية.

ويصف الملاهي الليلية بـ”المدرسة” التي لا ينصح بالبقاء فيها دائما، لكنه يعتبرها شرا لا بد منه، التي غالبا ما تكون خيار الفنان في ظل قلة المهرجانات والتظاهرات الفنية، مشددا على أن الفنان بدوره مواطنا لديه التزامات ولا يمكنه الاعتماد على أجر حفلة واحدة في السنة.

وعن غيابه عن الحفلات الرسمية، لفت خريج برنامج “استوديو دوزيم” إلى إن بعض المنظمين يفضلون أسماء معينة ويختارونها دائما، وأحيانا تسقط أسماء أخرى سهوا، مؤكدا أنه “لا يلوم أي جهة، لأنه مقصر بدوره في التواصل مع الجهات المنظمة ولا يطرق الأبواب أو يسعى إلى الحضور، كما يفعل بعض الفنانين”.

ويفصح الدراج  بأنه لا يرفض قطعا إقحام الجمهور في حياته الخاصة، أو نشر جوانب مرتبطة بأسرته في مواقع التواصل الاجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News