فن

العلواني: “كذب أبيض” يشبهنا ويحكي ذاكرة مغربية بوطنية صادقة

العلواني: “كذب أبيض” يشبهنا ويحكي ذاكرة مغربية بوطنية صادقة

ما يزال فيلم “كذب أبيض” للمخرجة المغربية أسماء المدير يُكسب السينما المغربية المزيد من الإشعاع الدولي، بقصة واقعية عبارة عن سيرة ذاتية لصاحبته تحيل المشاهد إلى مرحلة مهمة في تاريخ المغرب.

وحجز فيلم “كذب أبيض” مقعده في القائمة الأولية لجائزة “أوسكار” أفضل فيلم دولي في دورته السادسة والتسعين، بحسب ما كشفت عنه أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية.

الناقد السينمائي مصطفى العلواني، قال إن هذا الانتقاء “شرف عظيم للسينما المغربية وروادها، وشرف عظيم تهدينا إياه امراة مغربية”، مشيدا بمخرجته: “هذا التألق يرفع من شأن المرأة المغربية المبدعة والمكافحة”.

وأبرز العلواني في تصريح لجريدة “مدار21” أن هذا الفليم يستحق الوصول إلى تظاهرات عالمية مهمة، لكونه مر في تحضيره وصناعته من مراحل فنية مهمة.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن تميزه يكمن في كونه “فيلما يشبهنا ويحكي ذاكرة مغربية بحس وطني ونضالي عاليين”.

وعما إذا كان الأكثر استحقاقا للوصول إلى الأوسكار، شدد على أنه “لا يدعي أنه أحسن فيلم مغربي لكنه فيلم صادق وجاء في الوقت المناسب بنية مغربية تواقة لرفع رأسنا عاليا في سماء الفن السابع”.

وكانت أسماء المدير دخلت تاريخ المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الـ20، بانتزاعها النجمة الذهبية عن هذا الفيلم، لتكون أول مخرجة مغربية تفوز بالجائزة الكبرى.

وكان هذا الفيلم السينمائي قد توج أيضا بجائزة “نظرة ما” في مهرجان كان  السينمائي في دورته الأخيرة.

ويزاوج فيلم “كذب أبيض” بين قصة المخرجة أسماء المدير الشخصية، وقصة وطنية عاشها مغاربة خلال فترة عُرفت بـ “سنوات الرصاص”.

وتتطرق المدير في هذا الفيلم إلى أحداث سنوات الرصاص، التي انطلقت شرارتها في سنة 1981 بالدار البيضاء وشهدت أكبر انتفاضة ضد غلاء المعيشة راح ضحيتها مغاربة خرجوا للنضال من أجل تحسين أوضاعهم الاجتماعية، ليجدوا أنفسهم جثثا هامدة على الأرض رميا بالرصاص، أو بداخل معتقلات أجلت وفاتهم اختناقا بفعل الاكتظاظ.

واختارت المدير العودة بالذاكرة إلى الماضي بشاهادات تُروى على لسان شخصيات عاشت الحدث الأسود في تاريخ المغرب، ضمنها جدتها التي كانت تتمتع بشخصية قيادية وسلطوية تعكس مفهوم السلطة آنذاك في المملكة.

وكانت أسماء المدير صوتا آخر ضمن الوثائقي، تسرد خلاله وقائع من الماضي مرتبط بذكرياتها في منزل والديها في الدار البيضاء، لتكتشف حقائق تحيلها على مرحلة مهمة في تاريخ المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News