“ماتقيش ولدي” تعبر عن ارتياحها بعد الحكم على “بيدوفيل الجديدة” بـ20 عاما سجنا نافذا

عبرت جمعية “ماتقيش ولدي” عن ارتياحها من الحكم الصادر من محكمة الاستئناف بالجديدة، مساء أمس الثلاثاء، في حق رئيس الجمعية الرياضية المتهم بهتك عرض قاصرين والاتجار في البشر، معتبرة أن الحكم “دليل على أن العدالة كاينة في البلاد”.
واعتبرت نجية أديب، رئيسة الجمعية المغربية “ماتقيسش ولدي” لحماية الطفولة، أن الحكم بـ20 عاما سجنا نافذا “سيعيد ثقة الأطفال الضحايا في العدالة والقضاء المغربي”، مشيرة إلى أن المتهم ورغم محاولاته لإنكار التهم المنسوبة إليه خلال الجلسات، “إلا أن لسانه كان يزل أحيانا واعترف أمام الهيئة وأمام الضابطة القضائية وقاضي التحقيق”.
وأضافت أديب في تصريح لجريدة “مدار21″ الإلكترونية:”كان المتهم يلجأ للصمت، وفي آخر جلسة قال إنه شاذ جنسي ومثلي.. لكن من له ميول مثلية لا يهتك عرض الأطفال، إنه بيدوفيل”.
واعتبرت أديب أن الحكم عليه بـ20 سنة أعاد الاعتبار ولو نسبيا للأطفال وليس المغتصبين منهم فقط، بل جميعهم ولذويهم ولأسرهم وللمجتمع.. والحمد لله بهذا الحكم استرجعنا ثقتنا في العدالة”، متمنية أن يكون الحكم الاستئنافي “رادعا ومماثلا للحكم الابتدائي”.
وكان دفاع ضحايا “بيدوفيل الجديدة”، كان قد اعتبر في تصريح سابق للجريدة أن الحكم صائب وأنه “انتصارا للطفولة المغربية” وأكد أنه سيستأنف الحكم.
يشار إلى أن الشرطة القضائية، وبناء على تعليمات النيابة العامة، قد استمعت منتصف غشت الفارط إلى 14 طفلا من الذين رافقوا رئيس الجمعية المذكور في مخيم غير قانوني.
كما تم الاستماع إلى مجموعة من آباء وأمهات الأطفال الذين رافقوا رئيس الجمعية إلى مدينة الجديدة بخصوص السماح لأبنائهم بهذه “الرحلة”، والوثائق التي تم تقديمها لهذه الغاية ومدى توفره على ترخيص لذلك.
وقبل ذلك، فتحت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في 12 من غشت الماضي، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لشخص يبلغ من العمر 57 سنة، بعد انتشار واسع لمقطع فيديو “بيدوفيل الجديدة” وهو يهتك عرض قاصر بالشاطئ أمام أنظار الجميع.
وخلف مقطع الفيديو جدلا واسعا، حيث سارعت العديد من الجمعيات والهيئات الفاعلة للتنديد بهذا “السلوك المشين”، وعبرت عن شجبها لتواجد مثل هؤلاء الأشخاص على رأس جمعيات، مدينين استغلال العمل المدني في المجال الرياضي وهدم أهدافه السامية من أجل نشر ثقافة الرياضة والحفاظ على صحة سليمة للأطفال، ودعت إلى عقد ملتقى وطني من أجل التصدي لـ”البيدوفيل ومنعه من اتخاذ الجمعيات والمنظمات خاصة الرياضية مجال للترصد بضحاياه بعيدا عن أعين الجميع”.