فن

نجوم “مهرجان مراكش” يدافعون عن استمرار الفن رغم حرب غزة.. وفركوس:مهمتنا ليست الدفاع عن الإنسانية

نجوم “مهرجان مراكش” يدافعون عن استمرار الفن رغم حرب غزة.. وفركوس:مهمتنا ليست الدفاع عن الإنسانية

دافع نجوم الشاشة المغربية عن استمرار الأنشطة الفنية، في ظل الأوضاع التي تشهدها غزة في الوقت الراهن، عادّين أن “الحياة تستمر”، والفن، مهنة الفنان الأساسية.

وفي هذا الصدد، قال الممثل عبد الله فركوس، إن توقف الفنان عن ممارسة أنشطته لن يؤثر في مصير الحرب، التي ستستمر سواء توقف أم واصل اشتغاله، مبرزا أن “مهنة الفن كما باقي المهن الأخرى، والفنان عليه أن يتحدث عن فنه فقط، دون الخوض في أحاديث سياسية”.

وشدد فركوس، في تصريح لجريدة “مدار21″، على هامش الدورة الـ20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، على أن دور الفنان لا يكمن في الدفاع عن القضايا الإنسانية، إنما يقتصر على تقديم فنه، ودعم قرارات بلاده، مردفا: “في المغرب لدينا العديد من المشاكل التي يجب أن ينصّب عليها اهتمامنا حتى نتخطاها”.

وصرحت الممثلة أمال التمار بأن “الحياة تستمر، وهناك بعض الأشخاص يعيشون من العمل الذي يزاولونه والتوقف عن ذلك لن يفيد القضية”، مضيفة: “هذا لا يمنع من أن نحزن، ودورنا يكمن في الترحم على الشهداء والتضامن مع الضحايا، على أمل أن تنتهي هذه الحرب”.

وأضافت التمار في تصريح لجريدة “مدار21” أن الحرب تؤدي دائما إلى الإجهاز على الأبرياء، مردفة: “هؤلاء الأبرياء هم ضحايا للحروب في العالم بأسره، رغم اختلاف الديانات واللغات والبلدان، ونتمنى أن نعيش في زمن خال من الحروب وتظل الابتسامة رفيقتنا”.

وأكد الممثل عبد الإله رشيد، في حديث للجريدة، أن هذه الأحداث تؤثر في نفسية الفنان، مبرزا أنه “شخصيا أحزن كثيرا على ما يقع، ونحن المغاربة عبرنا عن حزننا وتضامننا مع القضية، لكن الحياة تستمر وعلينا أن نظل أقوياء”.

وعلق المتحدث ذاته على انتقادات نشطاء مغاربة لاستمرار تنظيم التظاهرات الفنية في ظل الأوضاع الراهنة في غزة: “لا يمكن أن نوقف عجلة الحياة، لأن الفن هو عمل الممثل الأساسي، شأنه شأن باقي المهن الأخرى”.

الممثلة بشرى أهريش دافعت عن حضورها للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش قائلة: “هذه الدورة تأتي في سياق مختلف، في ظل ما عاشه المغاربة قبل شهرين، مع فاجعة الزلزال العنيف، الذي تسبب في أزمة للعديد من الأسر على المستويين الاجتماعي والنفسي، إلى جانب ما يشهده العالم في الوقت الراهن.

وأردفت أهريش “دورة لا تشبه باقي الدورات الأخرى، وأحرص على حضور المهرجان كل سنة لأنه يتعدى حدود السينما إلى ما هو اقتصادي للمدينة والمغاربة، إذ يزوره مجموعة من الضيوف من العيار الثقيل على المستويين الدولي والعربي، إضافة إلى تقديمه نوعية أفلام متميزة ومنتقاة، وتخصيصه ماستر كلاص بتأطير مخرجين ومثقفين من كل أنحاء العالم، مما يُشكل فرصة لنا للنزول من عتبة الاحترافية إلى مركز الطلبة لنتعلم المزيد”.

ويتعرض مجموعة من الفنانين لانتقادات لاذعة من نشطاء مغاربة بسبب استمرارهم في تنظيم التظاهرات الفنية في ظل الأوضاع الراهنة في غزة، مطالبين برفع الحداد على شهداء فلسطين، ومقاطعة كل المنتوجات الداعمة لإسرائيل.

يذكر أن فعاليات الدورة الـ20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، انطلقت مساء الجمعة، بصيغة تنظيمية مختلفة عن الدورات السابقة، حيث قُص شريط افتتاحها بقصر المؤتمرات في غياب تام للجمهور.

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. بكل تأكيد الفنان الذي لا يتسم بالحس الإنساني سيكون بعيدا عن هموم الإنسانية ولا يهمه سوى الإشتغال والحصول على المال كيفما كان نوع العرض الذي يقدمه سواء كان هادفا أم تافها ويبقى مجرد إنتهازي وصولي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News