فن

نورة الولتيتي: ابتعدت عن الفن للتقرب من الله وعشت ضغوطات نفسية عجلت قراري

نورة الولتيتي: ابتعدت عن الفن للتقرب من الله وعشت ضغوطات نفسية عجلت قراري

قالت الممثلة نورة لولتيتي إنها قررت الابتعاد عن مجال التمثيل طوعا من أجل التقرب من الله، بعدما استنزف المجال طاقتها لسنوات، لاسيما وأنها ولجته في سن مبكرة.

وأضافت الولتيتي في حديث مع جريدة “مدار21” أنها اتخذت قرار ارتداء الحجاب أخيرا بعدما ظلت الفكرة تراودها لسنوات، وتأخرت في تنفيذها بسبب اشتغالها في المجال الفني الذي عطل إقدامها على هذه الخطوة.

وتابعت المتحدثة ذاتها أن قرار ارتداء الحجاب ضمن سلسلة قرارات اتخذتها، واصفة إياه بـ”الأمنية التي حققها لها الله”، وأشارت إلى أن الحجاب غير حياتها إلى الأفضل.

وأردفت أنه هناك عدة عوامل وظروف عجلت ابتعادها عن المجال والتزامها الديني، مبرزة أن تدهور نفسيتها ودخولها في أزمة دفعاها إلى اختيار الهروب من الأضواء وإعلان فترة راحة.

وكشفت الولتيتي أنها واجهت العديد من الصعوبات والعراقيل والتحديات خلال وجودها في المجال الفني، مردفة: “يمكن سرد تفاصيلها في فيلم، إذ لم يكن سهلا ما تعرضت له، وأحداث كثيرة طبعت مسيرتي الفنية”.

وأكدت أنها لم تندم على ولوجها الميدان الفني رغم كل الضغوطات والصعوبات التي عانتها لاسيما وأنها احترفته منذ أن كان في عمرها 16 سنة، عادّة أن ذلك ساهم في بناء شخصيتها وجعلها تكتسب القدرة على تخطي الأزمات، ووصفت تلك المرحلة بعصارة تجارب في مسار حياتها.

وواصلت حديثها: “اجتزت مطبات عديدة خلال اشتغالي في المجال”، موجهة نصيحة إلى الشباب الراغب في ولوج ميدان التمثيل قائلة: “أنصح باختيار أنواع أخرى من الفنون غير التمثيل أو اعتماده كهواية، خاصة أن أغلب الأشخاص يختارونه دون تكوين أكاديمي، ودون استكمال مسارهم الدراسي، وإن لم يعوا صعوباته وحيثياته وفي غياب التأطير والتوجيه قد يقودهم الأمر إلى الدخول في اكتئاب”.

وقالت الولتيتي إنه من الصعب عليها الاستمرار في مجال التمثيل وهي مرتدية الحجاب، لاسيما وأن طبيعة الأدوار تعتمد على الشكل، مشددة على أنها لا تمانع المشاركة في عمل يسمح لها بتجسيد دور فتاة محجبة تنقل رسالة هادفة.

وأضافت الولتيتي أنه “من الصعب خلق أدوار للمرأة المحجبة في الأعمال المغربية، لاسيما وأن الشكل يعد عنصرا أساسيا في اختيار الممثل، وأجد أنه من الجيد عدم إقحام الحجاب في أي عمل إن لم يوظف بشكل جيد”.

وأشارت في سياق حديثها إلى أن قبولها للأدوار في المستقبل سيكون مرتبطا بطبيعةالرسالة التي يقدمها السيناريو، مبرزة أن “الفن إما أم يصلح أو يُفسد، لذلك يجب أن ينفع المجتمع وينقل قضاياه، ويكون أداة توعية للجيل الناشئ، وأن يخدم السيناريو قضية اجتماعية ويحقق المنفعة العامة من حيث المواضيع المعالجة”.

وتفيد نورة بأنها تحاول أن تستغل حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي في توعية جمهورها والتأثير فيه بشكل إيجابي لاسيما في ما يتعلق بالعلاقة مع الله، من خلال قصتها.

وأشارت الولتيتي إلى أنها تلقت العديد من الإشادات من قبل جمهورها في الشارع العام، بعد ارتدائها للحجاب، مؤكدة أن هذا القرار لم يُفقدها شعبيتها.

وتحاول الفنانة الأمازيغية أن تعود إلى حياتها الطبيعية وتعوض ما سرقه منها المجال الفني على المستوى الاجتماعي، وفق تعبيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News