الوداد يبحث عن إنجاز تاريخي وصن داونز يتسلح بجماهيره في نهائي “سوبر ليغ”
ينتظر عشاق كرة القدم الإفريقية بفارغ الصبر الصدام الناري المرتقب بين الوداد الرياضي ومضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، اليوم الأحد، برسم إياب نهائي الدوري الإفريقي لكرة القدم، بعد لقاء الذهاب الذي قدم صورة مشرفة للعبة في القارة السمراء.
وتسود حالة من الترقب مع اقتراب موعد نهائي “سوبر ليغ” الذي يصطدم فيها أقوى فريقان في القارة الإفريقية في مباراة لن تقبل القسمة على اثنين، وتعد بفرجة كروية وصدام قوي بين مدربين شابين، المغربي عادل رمزي والجنوب إفريقي رولاني موكوينا.
وحسم الفريق الأحمر مباراة الذهاب بفوز ملغوم (2-1) على أرضه وأمام أزيد من 45 ألف متفرج، ويحتاج في مباراة الأحد، التي تنطلق في الساعة الثانية بعد الزوال، إلى الحفاظ على نظافة شباكه أو الخسارة بفارق هدف واحد، لكن شريطة أن تكون بحصة أكثر من (2-1)، ليستفيد من قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار.
وأصبحت صدامات الوداد وصن داونز من المباريات “الكلاسيكية” في إفريقيا بعدما تواجها في السنوات الست الأخيرة 13 مرة، وستكون مباراة الأحد رقم 14 في تاريخ مواجهاتهما.
وتفوق الوداد على نظيره الجنوب إفريقي خمس مرات، آخرها في ذهاب نهائي “سوبر ليغ”، مقابل 3 انتصارات لصن داونز، بينما آلت 5 لقاءات إلى التعادل.
وتعد مباراة اليوم الرابعة للفريقين في ظرف 6 أشهر، بعدما تواجها في ماي الماضي لحساب نصف نهائي “شامبيونز ليغ”، وتأهل الوداد إلى النهائي بدون أن ينتصر، عقب تعادلٍ ذهابا بالدار البيضاء (0-0) وإيابا ببريتوريا (2-2).
ولم يسبق للوداد الفوز على صن داونز بجنوب إفريقيا في 6 مباريات سابقة، إذ خسر في ثلاث مناسبات ونجح في العودة بالتعادل في مثلها، وتأمل جماهير الفريق الأحمر أن يعود زملاء يحيى جبران، على الأقل، بتعادل رابع يزن لقبا تاريخيا من قلب ملعب “لوفتوس فيرسفيلد”.
ولم تتجاوز الانتصارات التي حققها صن داونز على الوداد فارق هدف واحد، إذ فاز في أول مواجهة في تاريخهما في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا سنة 2017 بنتيجة (1-0)، بينما انتصر بحصة (2-1) في دور مجموعات “شامبيونز ليغ” سنة 2019، في حين آخر فوز للفريق الأصفر يعود إلى الجولة الأخيرة من دور مجموعات المسابقة ذاتها سنة 2020 وكانت بنتيجة (1-0).
لذلك، أقر مدرب الوداد، عادل رمزي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس الجمعة، أن حظوظ الفوز بلقب النسخة الأولى من الدوري الإفريقي متساوية بين فريقه وصن داونز، رغم الأفضلية المسجلة في مباراة الذهاب (2-1)، متوقعا بأن تشهد المباراة إيقاعا مرتفعا ونهجا تكتيكيا مفتوحا من الفريقين، على غرار ما حدث في مباراة الذهاب بالدار البيضاء.
ويحتاج صن داونز إلى الفوز بحصة هدف واحد دون رد (1-0) للإبقاء على كأس “سوبر ليغ” ببريتوريا، ما سيدفع الوداد إلى جعل الدفاع عن نظافة شباك الحارس، يوسف مطيع، أولوية في مباراة يوم غد، ولما لا العودة بفوز أول في التاريخ من قلب جنوب إفريقيا.
