حسن أوريد لـ”مدار21″: أسوأ شيء في إصلاح منظومة التعليم هو تكرار الإصلاح

قال المفكر والأكاديمي حسن أوريد إنه دائما كان من المطالبين بإصلاح بنيوي للمنظومة التربوية، مؤكدا أن ذلك لن يتم إلا من خلال تصور ما يسميه “طموح جماعي”.

وأوضح أوريد أن إصلاح التعليم يتطلب الإجابة عن أسئلة تدور رحاها في “من نحن وما الذي نريده؟ لا بد أن نطرح هذين السؤالين، ويطرحان الآن، هذا هو الأساس، أما قضية التجويد، فهذه مسألة تقنية”.

وتابع في حوار مصور مع جريدة “مدار21” الإلكترونية: “طبعا لا بد كذلك أن نفكر في الهندسة التربوية، إلى الآن لازلنا نشتغل بناء على هندسة تربوية تعود إلى القرن التاسع عشر”.

ومرت سبع سنوات تقريبا على انطلاق تنزيل الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي 2015-2030، وهو ما يثير عددا من الأسئلة عن مدى بلوغ هذا الورش أهدافه.

ويرى الأكاديمي المغربي أن المشكل الأكبر، والذي يتم الحسم فيه لحد الساعة هو اللغة، مشيرا إلى أن ذلك يشكل عائقا كبيرا في مسار إصلاح التعليم ومنبها إلى هناك سعي لحل هذا المشكل بناء على اعتبارات إيديولوجية.

وأضاف في السياق ذاته: “على كل حال، في تصوري لم يعد هناك وقت لكي لا نبدأ في حل هذه القضية وتجنب تشتت الجهود، وأسوأ شيء في الإصلاح هو تكرار الإصلاح، لا بد أن يكون هناك تصور وأن نمضي قدما في ما اخترناه”.

ويؤكد أن الرهان الأكبر الآن هو “الأمة”، معتبرا أن شعور التضامن الذي أظهره المغاربة في كثير من المناسبات “جيد جدا”.

ودعا أوريد لرعاية هذه الشعلة من خلال تكوين الأجيال، مشيرا إلى أن ذلك لن يتم إلا عن طريق المدرسة (التعليم) ولكن كذلك من خلال الأسرة.

وشدد على ضرورة الانكباب على الأسرة، ليس فقط من الجانب القانوني، لأن هذا الأخير مجرد أداة بالنسبة له، ولكن من الجانب القيمي.

واعتبر أن تغييرات كبيرة طالت المجتمع المغربي، وأن التحدي الأكبر بالنسبة للمستقبل هو المدرسة، “لأنه ينبغي أن تكون لدينا سردية وأن ننشئ نخبة”.