تستحوذ على 58% من الإعلانات.. عجز الميزانية يتفاقم بـ”دوزيم” وإعانات الدولة تصل 165 مليونا
أفاد تقرير رسمي حول المؤسسات العمومية والمقاولات العمومية بأنه تم تمويل أنشطة شركة “دوزيم” لسنة 2022 بواسطة رقم معاملات بلغ 444 مليون درهم إضافة إلى إعانة مالية من طرف الدولة بلغت 165 مليون درهم بما فيها 100 مليون درهم كتحويل استثنائي.
ويشير التقرير المرفق بمشروع قانون مالية 2024 إلى أن الشركة حققت خلال سنة 2022 نتيجة صافية سلبية قيمتها ناقص 177 مليون درهم مقابل ناقص 154 مليون درهم خلال سنة 2021، مما أثر على الوضعية الصافية التي سجلت ناقص 463 مليون درهم مقابل ناقص 259 مليون درهم سنة 2021؛ علما أن قيمة رأسمال الشركة تبلغ 508 ملايين درهم، مما أدى إلى تفاقم الوضعية الصافية بقيمة 204 ملايين درهم، الأمر الذي يستدعي اتخاذ إجراءات استعجالية لتقويم الوضعية المالية للشركة، وفق التقرير.
ويتوقع التقرير إنجاز برنامج استثماري لسنة 2023 بقيمة 30 مليون درهم، مبرزا أنه “يجري حاليا تنقيح توقعات الاستثمار برسم الفترة 2024-2026، وذلك أخذا بعين الاعتبار ورش الإصلاح الكبير التي يعرفها القطاع السمعي البصري”.
وبحسب مؤشرات أداء شركة الدراسات والإنتاجات السمعية البصرية خلال سنة 2022، فشهدت القناة تطورا مستمرا في نسبة المشاهدة منذ أزيد من 12 سنة، لتصل إلى 33% سنة 2022 مقابل 34% سنة 2021 و22% سنة 2008 و27 سنة 2014 و32% سنة 2016، على ما أفاد به التقرير.
وأبرز التقرير أنه خلال شهر رمضان، برهنت الشركة على ريادتها في المجال التلفزي من خلال بلوغها نسبة مهمة من نسب مشاهدة القنوات المغربية حيث بلغت حصتها 41,1% مقابل 38% سنة 2021.
وضمن المؤشرات أيضا، أورد التقرير أن القناة أصبحت تعطي الأولوية للإنتاج الوطني، مسجلة نسبة 80% من شبكة البرامج.
ويضيف التقرير أنه تم إعداد ميزانية الشركة لسنة 2023 على أساس الأهداف الرامية إلى إعادة هيكلتها المالية بما فيها تدابير ترشيد تكاليف الاستغلال وكلفة شبكة البرامج.
وتحتل القناة الثانية المركز الأول في إجمالي سوق الاستثمار الإعلاني المغربي بنسبة 58 %، تليها القناة الأولى بنسبة 14% وميدي-1 تيفي بنسبة 4%، وفق التقرير.
وبخصوص الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، يشير التقرير إلى أنه تم تمويل أنشطة وبرامج الشركة خلال سنة 2022 بفضل إعانة الدولة التي بلغت 800 مليون درهم وعائدات الرسم المتعلق بإنعاش المجال السمعي البصري التي بلغت 340 مليون درهم، وبفضل مبيعات المساحات الإعلانية بقيمة 245 مليون درهم بارتفاع قدره 16% مقارنة بإنجازات سنة 2021، وكذا الإعانة الاستثنائية للدولة بقيمة 198 مليون درهم لتغطية الحدث الرياضي المتعلق ببطولة إفريقيا 2021 وكأس العالم 2022.
وأورد المصدر ذاته أنه تم تحويل 300 مليون درهم كإعانة مالية من الدولة للشركة ومن المتوقع تحويل 120 مليون درهم للشركة برسم سنة 2024 في إطار صندوق النهوض بالفضاء السمعي البصري والإعلانات والنشر العمومي.
وبلغت الاستثمارات المنجزة سنة 2022 ما قيمته 69,4 مليون درهم وسجلت مجموع الموارد والتكاليف ما قيمته 1.556 مليون درهم و1.557 مليون درهم على التوالي، وفق المصدر ذاته.
ويضيف التقرير: “حتى يونيو 2023 بلغت موارد الاستغلال ما قدره 560 مليون درهم مقابل توقعات بقيمة 1.556 مليون درهم بما فيها رقم معاملات بقيمة 159 مليون درهم في حين سجلت تكلفة الاستثمار 25 مليون درهم”.
وبرسم الفترة 2024-2026، فإن توقعات الاستثمار والمؤشرات المالية وكذا النموذج الاقتصادي النهائي للقطب السمعي البصري، لاتزال قيد الإعداد وذلك أخذا بعين الاعتبار إعادة الهيكلة الكبرى التي يعرفها هذا القطاع وسيتم إدراج التوقعات النهائية في مشروع العقد برنامج الذي سيتم إبرامه لاحقا مع الدولة، بحسب التقرير.
وتابع 16,9 مليون مشاهد قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على الأقل للحظة واحدة وحوالي 12 مليون مشاهد تابعوا القناة الأولى، و6 مليون مشاهد تابعوا النشرة الإخبارية الرئيسية على القناة الأولى سنة 2022 (9,9 مليون مشاهد تابعوا نشرة العاشر من دجنبر 2022)، وفق المصدر المذكور.
وتوزعت نسبة مشاهدة قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة خلال النهار 16% سنة 2022، وخلال أوقات الذروة (من الساعة الثامنة وخمسون دقيقة مساء إلى الساعة العاشرة والنصف)، و26% خلال سنة 2022 مقابل 28% سنة 2021، في حين تظل إذاعة محمد السادس الأكثر استماعا حيث تحتل المرتبة الأولى بـ 5 مليون مستمع، يضيف التقرير.
