سياسة

العمراني: النزاهة عملة نادرة وبرامج بعض الأحزاب “غير واقعية”

العمراني: النزاهة عملة نادرة وبرامج بعض الأحزاب “غير واقعية”

قال نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ووكيل لائحة “المصباح” بدائرة تمارة، سليمان العمراني، إن حزبه “يشارك في الانتخابات الحالية، بشعار جامع ويتعلق بالمصداقية الديمقراطية والتنمية، وذلك بناء على إيمانه العميق بأهمية هذه المبادئ في تدبير المؤسسات المنتخبة”، لافتا في السياق ذاته، إلى أن الخطاب الرسمي للدولة يؤكد على أهمية المصداقية في الانتخابات المؤسسات المنبثقة عنها.

وأضاف العمراني، في ندوة صحفية حول مستجدات الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية بعمالة الصخيرات تمارة، أن “الأحزاب السياسية في اختبار حقيقي  في موضوع المصداقية التي تعني التناغم بين الأقوال والأفعال، مسجلا أنه  “إذا كانت الأحزاب على العموم تدعي أنها تنطلق في اختيار مرشيحها من مساطر ديمقراطية وشفافية فالواقع يعاكس ذلك”.

وأشار القيادي بحزب “البيجيدي”، أن القانون التنظيمي المتعلق بالأحزاب السياسية نص على مبادئ النزاهة والشفافية في اختيار المرشحين لكل الانتخابات ووضع اقلانون شروط ومعايير لاختيار المرشحين قوامها النزاهة والكفاءة والأمانة”، متسائلا عن “مدى انضباط الأحزاب السياسية لهذه المعايير ولهذه الشروط، التي لم تحضر للأسف الشديد في أغلب الممارسات، في مقابل حضور أمور أخرى واعتبارات القرابة والعلاقات الشخصية والعائلية غير معايير النزاهة والكفاءة و الاستحقاق”.

وأكد العمراني، أن “معيار النزاهة شرط أساسي، لخوض الانتخابات، لكن الرأي العام يرى كيف يتقدم إلى الناخبين مجموعة من المرشحين، أياديهم ملوثة والنزاهة بات عملة نادرة و في خبر كان”، مبرزا أن المواطنين المغاربة وأذكياء ويميزون بين النزيه وغيره في تدبير الشأن العام، خاصة بالنسبة لبعض الأحزاب السياسية، التي تأبى إلا أن تفرض هؤلاء المرشحين غير النزهاء على الناخبين”.

وتوقف وكيل لائحة “المصباح” التشريعية بدائرة الصخيرات تمارة،  عند مبدأ المصداقية في علاقة بحصيلة  أداء الأحزاب، وقال إنه “إذا كانت الأحزاب تتقدم إلى الناخبين في كل الانتخابات ببرنامج انتخابي، وتريد  أن تحصل على ثقة الناخبين فإنها تلج إلى البرلمان وإلى الحكومة والجماعات الترابية لكي تقوم بانجاز ما وعدت به وعندما تأتي الانتخابات ينبغي على هذه الأحزاب  تقديم الحساب على ما أنجزت وتفسير لما لم تستطيع اسنجازه.

وفي الوقت الذي، شدد نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على أن موضوع التواصل الانتخابي، يتعين أن يكون مبنيا على الحصيلة، أوضح أن حضور الحصية يكاد لا يوجد في التواصل الانتخابي لعدد من الأحزاب السياسية فيما تحضر أمور أخرى من قبيل استعمال المال السياسي وغيره، واعتبر أن ذلك يمسّ بـ”مصداقية البرامج الانتخبية التي تتم بالمناولة وبمكاتب الدراسات والتي تعد برامج انتخابية بعيدة عن الواقع”.

وخلص العمراني، إلى أنه وخلاف ذلك، فإن حزب العدالة والتنمية، يصوغ  ويبلور برامجه الانتخابية بأطره الخاصة، دون الاعتماد على مكاتب الدراسات، ويعتمد نظرة واقعية تقوم على التراكم، على اعتبيار أن هذه البرامج يتعين أن تكون ذات طبيعة تعقادية بين الحزب والمواطنين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News