تربية وتعليم

وزارة التعليم تُخفّف ضغط متضرري الزالزال بتقليص زمن الحصص الدراسية بالمناطق المنكوبة

وزارة التعليم تُخفّف ضغط متضرري الزالزال بتقليص زمن الحصص الدراسية بالمناطق المنكوبة

أكد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية، أن الوزارة تحرص على مواكبة المدرسات والمدرسين في الأقاليم المتضررة من الزلزال، وتوفير الدعم النفسي لهم من خلال الخدمات الميدانية التي تقدمها مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، وعبر الإنصات لانتظاراتهم وانشغالاتهم أثناء التنقلات والزيارات التي قمنا بها للمؤسسات المتضررة.

وكشف بنموسى خلال مثوله أمام البرلمان لاطلاع ممثلي الأمة عن مستجدات تدبير تداعيات الزلزال أنه تم تفعيل خيار اللجوء إلى تقليص الغلاف الزمني للحصص التعليمية في الثلاثة أشهر التي تلي الزلزال، والرفع من الأنشطة الرياضية والفنية، للتخفيف من الضغط النفسي، والاستعداد للرجوع إلى الوضعية الطبيعية التي كانت قبل الزلزال.

وأضاف أنه تم تكييف استعمالات الزمن بالنسبة لتلاميذ القاعات الدراسية التي تم غلقها، والذين تم تحويلهم لمؤسسات تعليمية أخرى، مع تكييف استعمالات الزمن لجميع التلاميذ في المؤسسات المستقبلة، باستثناء المستويات التعليمية الإشهادية، التي تحتفظ بجميع الحصص النظامية لمواد الامتحانات الإشهادية، ولا سيما بسلكي التعليم الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي.

وضمن خطة وزارة التعليم لتخفيف محنة منكوبي الزلزال، أشار بنموسى إلى فسح المجال للعديد من الجمعيات الثقافية والفنية والرياضية لتنظيم أنشطة مشتركة مع أطر المؤسسات التعليمية، ثم توزيع محافظ جديدة وكتب وأدوات جديدة لتعويض الخسائر التي خلفها الزلزال.

وبخصوص تقديم الدعم النفسي للتلاميذ، أوضح الوزير أنه تم تنظيم تدريب مكثف لـ250 من أطر الدعم النفسي والاجتماعي، بتعاون مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، إضافة إلى إجراء تكوينات للأساتذة ومواكبة للتلاميذ من طرف المساعدات الاجتماعيات للأعمال الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن والعصبة المغربية لحماية الطفولة، وغيرهم من شركاء الوزارة.

وتحدث المسؤول الحكومي عن مواكبة تمدرس التلاميذ عبر التكيف مع التجمعات السكنية المؤقتة في المناطق المتضررة، ومن خلال الاستجابة لطلبات التسجيل بسبب الحركية المتواصلة للساكنة بعد الفاجعة، مشيرا إلى توفير النقل المدرسي للتلاميذ، بتنسيق مع مجالس الأقاليم، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالنظر للإكراهات الميدانية التي فرضتها تنقلات التلاميذ.

وأكد وزير التعليم أنه تم إيلاء عناية خاصة لموضوع سكن المدرسات والمدرسين المشتغلين بالدواوير، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لاستقرارهم بالدواوير المتضررة، فضلا عن فتح قنوات للتواصل مع الأسر قصد التحاق من لم يلتحق من أبنائهم بالمؤسسات التعليمية، سواء الأصلية أو البديلة، وذلك بتعاون مع السلطات المحلية وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، مع اعتماد التوقيت المسترسل، متى كان ذلك ضروريا، للتخفيف من أعباء التنقل.

وعلى مستوى المناطق التي لم تعرف تأثرا كبيرا بالزلزال، كشف بنموسى عن اتخاذ حلول سريعة ومحلية لمواصلة الدراسة، حيث تم استئناف الدراسة بها، بعد التأكد من عدم وجود أدنى خطر على التلاميذ والأطر التربوية العاملة بها، مضيفا أنه تم اللجوء ببعض المؤسسات، إلى تحويل التلاميذ بين الأقسام الدراسية داخل نفس المؤسسة، أو من مؤسسة تعليمية إلى أخرى مجاورة، وهو ما سمح باستمرار الدراسة بهذه المؤسسات، منذ بداية الأسبوع الأول الموالي لتاريخ حدوث الزلزال.

وخلص بنموسى إلى أن الزيارات الميدانية المتعددة، والتي شملت مختلف الأقاليم المتأثرة بالزلزال، سمحت بالاطلاع في عين المكان، على طبيعة وحجم الخسائر التي خلفتها هذه الهزة الأرضية العنيفة، وكذا على التدابير المتخذة والجهود المبذولة محليا لضمان السير الجيد للدراسة في المؤسسات التعليمية المتضررة، وعلى ظروف استقبال التلميذات والتلاميذ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News