صحة

55 ألف متبرع بالدم لضحايا الزلزال والحكومة تزود المناطق المنكوبة بـ800 طن من الأدوية

55 ألف متبرع بالدم لضحايا الزلزال والحكومة تزود المناطق المنكوبة بـ800 طن من الأدوية

كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، أن 17 مركزا لتحاقن الدم عبر التراب الوطني تأهبت لتوفير هذه المادة الحيوية لضحايا زلزال الحوز، حيث تم لأول مرة تسجيل مخزون قياسي بعد تبرع 55 ألف شخص بالدم لصالح المصابين بالمناطق المنكوبة.

وأوضح آيت الطالب في معرض رده على أجوبة البرلمانيين ضمن جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، أن  60 في المائة من المتبرعين سجلوا بجهات الدار البيضاء والرباط ومراكش وفاس، مضيفا “وهو ما مكن من ضامن امداد مستمر لأكياس الدم ونقلها للمرضى في جميع مواقع علاج المصابين من ضحايا الزلزال”

وأكد المسؤول الحكومي، أن تم ايقاف عمليات التبرع بالدعم بعدد من المراكز، تفاديا لتلف الدم بالنظر إلى المدة الزمنية القصيرة لصلاحية الدم والمحددة في 5 أيام بالنسبة للصفائح و42 يوما بالنسبة للكريات الحمراء، حيث تم اللجوء إلى عقلنة وترشيد عمليات التبرع بالدم.

وأشاد وزير الصحة بتضامن المغاربة وكرمهم وسخاءهم في التبرع بالدم، حيث تعبأ الجميع عبر التراب الوطني من أجل التبرع بالدم لضحايا الزلزال وضمنهم الأجانب الذين كانوا متواجدين لحظة الكارثة بأرض الوطن.

وفي سياق متصل، كشف المسؤول الحكومي أنه تبعا لتعلميات الملك محمد السادس، تم على وجه الاستعجال توفير احتياطي من الأدوية بالمناطق المتضررة من الزلزال، مشيرا إلى أنه تم تزويد المناطق المتضررة من الزلزال بما يصل إلى 800 طن من الأدوية و المنتجات الصحية.

وأوضح وزير الصحة أن الكلفة المالية الإجمالية لهذه المستلزمات الطبية، فاقت 28 مليون درهم منها 49 بالمئة، خصصت لجهة مراكش آسفي واستفادت جهة سوس ماسة بنسبة 33 بالمئة، وحصلت جهة درعة تافلايلت على 13 بالمئة وحوالي 5 بالمئة خصصت لجهة بني ملال خنيفرة.

وشدد آيت الطالب أن وزارة الصحة استنفرت جميع مصالحها  لتوفير كافة الامكانيات المادية واللوجستكية من أجل التعاطي بكل الاستعجالية المطلوبة مع كارثة الزلزال المدمر، مشيرا إلى أن تم اعتماد خطة استيباقية تحت إشراف الملك محمد السادس لتدبير الأزمة وتفعيل لجن اليقظة  الطوارئ من طرف وزارة الصحة.

ولفت الوزير، إلى أن هناك تناغما و تكاملا ما بين القطاعين العام والخاص في المراحل الأولى لمواجهة تداعيات الزلزال، حيث تمت تعبئة 285 طبيبا بجهة مراكس أسفي و772 ممرضا فيما تمت تعبئة 275 طبيبا بجهة سوس ماسة و301 ممرض و32 مساعد ومسعف طبي وبجهة ردعة تافيلالت تمت تعبئة 280 طبيبا و217 ممرضا و502 طبيب و80 ممرضا بجهة بني ملال خنيفرة

وأكد أنه تم الاعتماد فقط على الأطر الطبية والتمريضية المتواجدة بالجهات والمناطق المتضررة من الزلزال دون اللجوء إلى الاستعانة بموارد بشرية مركزية أو من الجهات التي لم تتضرر من الزلزال حيث تم الاكتفاء بالموارد المتواجدة بجهات سوس ماسة ومراكش آسفي ودرعة تافيلالت وبني خنيفرة.

وحسب وزير الصحة فقد تمت تبعئة أسرة المستشفيات والمصحات المتواجدة على الصعيد الجهوي بالمناطق المتضررة من الزلزال حيث تمت تبعئة 856 سريرا استشفائيا منها 90 سريرا خصص للانعاش و484 سريرا بجهة سوس منها 65 سريرا للعناية المركزة و22 سريرا وفرتها المصحات الخاصة، كما تم تجهيز 28 غرفة للعمليات الجراحية و22 منها بالمصحات الخاصة.

وبجهة درعة تافلالت، كشف آيت الطالب أنه  تمت تعبئة 111 سريرا فضلا إن توفير احتياطي على مستوى جهتي الرباط والدار البيضاء بطاقة استيعابية ناهزت 500 سرير وهو الاحتياطي الذي يتم اللجوء إليه بفعل عدم الحاجة إليها بالنظر الاكتفاء بالأسرة المعبأة بالمناطق السالفة الذكر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News