“نعم.. وزارتكم متهمة بتلويث الهواء”.. “شات جي بي تي” يُحرج رياض مزور بالمناظرة الإفريقية

خلال تدخله بالجلسة الرابعة للمناظرة الإفريقية للحد من المخاطر الصحية، في نسختها الثانية التي أقيمت بمراكش، كشف رياض مزور وزير الصناعة والتجارة، عن بعض من تفاصيل حواره مع نموذج “شات جي بي تي” حول مسؤولية وزارته بشأن تلوث الهواء.

إجابة نموذج الذكاء الاصطناعي لم تأت على هوى الوزير، بعد أن طرح عليه سؤال حول ما إن كانت وزارة الصناعة متهمة أيضا ومسؤولة عن التلوث، ليأتي الرد بالإيجاب، وفق ما أكده الوزير خلال جلسة المناقشة حول موضوع “الصحة والبيئة: جودة الهواء والاحتباس الحراري”.

وأورد رياض مزور أنه حصل على رقم من نموذج الذكاء الاصطناعي مرتبط بمجال النقل الذي يساهم بما يزيد عن 27 في المئة من التلوث الهوائي، مضيفا أن الشات جي بي تي” أضاف في رده “نعم، أنتم تقومون بإنتاج الشاحنات والسيارات ولهذا السبب أنتم مساهمون في التلوث الهوائي”.

وأضاف مزور مخاطبا الحضور “أنتم أيضا متهمون مثلي، ذلك أن الحرارة المنبعثة من الإقامات والمساكن لديها أيضا مساهمتها، إضافة إلى الزراعة والغذاء وغيرها من الجهات المساهمة”.

وعبّر رياض مزور عن انفتاحه على آراء وتوصيات الخبراء الدوليون المشاركون ضمن الجلسة، الذين تطرقوا لموضوع التلوث الهوائي من جوانب مختلفة ومتقاطعة.

وقال الوزير إن مئات الخبراء جاءوا من العالم بأكمله لمناقشة آفاق تقليص المخاطر الصحية بالقارة المغربية تحت الريادة المغربية، مضيفا أن هذا الملتقى جنوب جنوب يمكن المغرب والقارة من اقتراح سياسات عمومية وصناعية ودوائية وصحية لتقليص المخاطر.

وأردف المسؤول الحكومي بأن المخاطر الصحية لها عدد من المداخيل، منها البيئية والمتعلقة بالتلوث وأخرى مرتبطة بالغذاء الذي يأكله الإنسان وغيرها، ما يدعو لمقاربة شمولية للحد منها.

وفي مداخلات الخبراء ضمن جلسة المناقشة، قال الدكتور ميغيل كوليطا القادم من سويسرا إن “الازدهار صناعيا مرحب به، لكن يجب الأخد بعين الاعتبار ما يتعلق بالصحة والتغير المناخي”، مضيفا أنه عبر العالم بتنا “نعيش في نظم إيكولوجية متشابهة”.

ورفض الدكتور السويسري المواربة بشأن المسؤول عن التلوث الهوائي قائلا إم “بعض الشركات هي السبب في المشكل حتى نكون واضحين”، مضيفا أنه بالفعل “عليها خلق فرص الشغل لكن عليها كذلك احترام المناخ والغلاف الجوي واحترام القوانين”.

ورفض كوليطا المنطق الذي تتعامل به بعض الشركات، موضخحا “لا يجب قبول إعطاء الاموال مقابل السماح لهم بالتلويث، بل عليهم بحث طرق لضمان الاستدامة”.

وشدد الدكتور على ضرورة الانخراط في “التخفيف من المخاطر والامتثال للأوامر بشأن البيئة وتطوير التكنولوجيا لتشغيل الموارد”.

الدكتور نفسه أثار موضوع التدخين معتبرا أنه هو الآخر “مشكل عويص والحل الوحيد لكبحه هو عدم التدخين، لأن الاشخاص المدخنون بالعالم كثيرون”، مؤكدا تأثير هذه الظاهرة “على الصحة وعلى الكوكب”، مقترحا التخفيف منها عبر اعطاء وتوفير بدائل لا تسبب مشاكل للصحة والمناخ.

وأبرز المتحدث نفسه أن العلوم يمكن أن “تساعدنا لإيجاد حلول لمختلف هذه الأمور لتحقيق الاستدامة والتقليل من المخاطر الصحية، وبالتالي وجب استغلالها على أكمل وجه”.