سياسة

1000 مدرسة تضررت بالزلزال وتعليمات ملكية صارمة لتأمين الدراسة بالمناطق المنكوبة 

1000 مدرسة تضررت بالزلزال وتعليمات ملكية صارمة لتأمين الدراسة بالمناطق المنكوبة 

كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الجمعة أمام البرلمان، أن عدد المؤسسات التعليمية التي تضررت بفعل الزلزال الذي ضرب مناطق عدة من المملكة، بلغ 1000 مدرسة فضلا عن تسجيل 9 وفيات في صفوف المدرسين، وفق الإحصائيات التي أجرتها فرق تقنية تابعة لوزارة التعليم.

وأضاف الوزير ضمن معطيات قدمها أمام أعضاء لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أن 55 مدرسة انهارت بشكل كامل، وبعض المدراس يمكن استعمالها في البعض الآخر منها  لم تعد صالحة الاستعمال، مشيرا إلى هناك فرق لجن تقنية تضم مهندسيين وخبراء، تشتغل ميدانيا لإحصاء المؤسسات التعلمية التي تضررت من الزلزال وجرد الصالحة منها للاستعمال ضمنا لسلامة التلاميذ.

ولفت المسؤول الحكومي إلى أنه على مستوى مناطق الحوز وتارودانت وشيشاوة هناك مؤسسات لم تتضرر كثيرا في حين لم تعد مدارس أخرى صالحة للاستعمال، مبرزا أنه تم اتخاذ حلول محلية لاستئناف الدراسة وتأمين التعلمات لفائدة أبناء المناطق المتضررة من الزلزال، حيث مكنت الإجراءات المتخذة بتنسيق مع السلطات من تحقيق الاستمرارية الدراسية في عدد من الأقاليم.

وشدد وزير التعليم أمام البرلمان على أن هناك تعليمات ملكية صارمة من أجل العناية بالأطفال والتلاميذ المتضررين من الزلزال، مسجلا أن الوزارة تتبع يوميا الأطفال ضحايا الزلزال وتأخذ الموضوع بالجدية اللازمة، من خلال زيارات ميدانية للوقوف على ظروف  استقبال وإيواء التلاميذ وضمان تأمين الدراسة في المناطق المنكوبة.

وعلاقة بانتقادات وجهها نواب إلى وزارة التربية الوطنية حول تعقد الإجراءات الإدارية لنقل تلاميذ المناطق المتضررة من الزلزال، أوضح بنموسى أن تحويل أي تلميذ بهاته المناطق لا يتم إلا بعد موافقة كتابية من أولياء أمره يتم توقيعها أمام السلطات المحلية المختصة، مؤكدا أن الأمر يقتصر على تلاميذ الثانوي والإعدادي دون غيرهم من تلاميذ السلك الابتدائي الذين يتعين الابقاء عليهم بالقرب من أسرهم.

ونبّه بنموسى إلى أن الملك محمد السادس أمر في إطار البرنامج الاستعجالي بإيجاد حلول مؤقتة وسريعة بغرض التقليل من الأضرار وتحويل تلاميذ المناطق المتضررة بهدف تأمين دراستهم في انتظار إعادة بناء مدارسهم التي انهارت بفعل الزلزال، معتبرا أن الدراسة في الخيام لا تتلاءم مع مناخ المنطقة خاصة مع قرب حلول فصل الشتاء وهو ما يستدعي تظافر جهود كافة المتدخلين لتحسين تمدرس هؤلاء التلاميذ.

وأكد بنموسى أن الوزارة شرعت في إعادة بناء المؤسسات التعليمية التي تعرضت للهدم بأسرع وقت ممكن، وأن العملية تحتاج إلى بضعة شهور حيث ينتظر أن يتم الانتهاء من إعادة البناء قبل نهاية الموسم الدراسي الحالي، رغم الصعوبات والإكراهات التي تواجهه الوزارة بهذا الشأن.

وخلص المسؤول الحكومي إلى أن الوزارة بدأت القيام بالدارسات الضرورية للإعادة إنشاء مدارس مضادة للزلزال، وبالموازاة مع ذلك تحرص على المواكبة النفسية للتلاميذ المتضررين من الزلزال عبر تكوين 250 مساعدا اجتماعيا ومدّهم بدلائل من أجل مساعدة التلاميذ الموجودين في وضعية الأزمة، مسجلا أن عدد المساعدين الاجتماعيين غير كاف وهو ما استدعى الاستعانة بجمعيات المجتمع المدني بهدف الرفع من المواكبة النفسية والأنشطة الموازية قبل عودة الحياة المدرسية إلى حالتها الطبيعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News