“زلزال الحوز”..المعارضة تستفسر الحكومة عن خطة المواكبة النفسية وتطالب باسترجاع وثائق المنكوبين

استنفرت المعارضة الحكومة، من أجل تسريع تفعيل البرنامج الاستعجالي الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس ، لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من الزلزال، داعية الحكومة إلى الكشف عن خطتها لتمكين المتضررين بالمناطق المنكوبة من استرجاع وثائقهم الإدارية وضمان المواكبة النفسية لمن فقدوا أقاربهم وخاصة نزلاء المؤسسات السجنية.
ودعت المعارضة بمجلس النواب الحكومة إلى التسلح بالجدية والتفاني في العمل كقيم مثلى دعا لها الملك محمد السادس في خطاب العرش الأخير، من أجل التسريع بتنزيل البرنامج الاستعجالي لإعمار المناطق المتضررة من الزلزال، تحسبا للظروف المناخية المستقبلية، مطالبة بالدعم والمواكبة النفسية لرجال التعليم العاملين تزامنا مع استئناف الدراسة بالمناطق المتضررة.
وقال عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن الزلزال الذي هزّ خمسة أقاليم بالمملكة، يوم 8 شتنبر 2023، وأنهى حياة آلاف المواطنين، وخلّف ضحايا ومصابين، ودمر آلاف المنازل والمرافق عمومية، لا شك أنه هذا أصاب مؤسسات سجنية كذلك بالأقاليم المتضررة.
وأضاف بووانو في سؤال كتابي وجهه لرئيس الحكومة، إن هذا الزلزال ستترتب عنه أثار نفسية، ستمس نزلاء المؤسسات السجنية، وخاصة الذين فقدوا ذويهم وهم يقضون العقوبة السجنية.
وطالب رئيس المجموعة في سؤاله، بالكشف عن الإجراءات التي ستقوم بها الحكومة، لمتابعة الوضعية النفسية لنزلاء المؤسسات السجنية، ممن فقدوا عائلاتهم وأقاربهم في الزلزال.
وشرعت السلطات المغربية منذ يوم أمس الاثنين في عملية إحصاء سكان المباني المتضررة من الزلزال في مختلف الجماعات والبلدات بإقليم الحوز، وذلك في إطار البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من الزلزال.
وتهدف هذه العملية، التي تجري في إطار التدابير التي اتخذتها السلطات لتقييم الأضرار الناجمة عن الزلزال، إلى تقديم المساعدة اللازمة للسكان المتضررين الذين يواجهون تداعيات هذه الكارثة الطبيعية.وتعد هذه العملية من بين المراحل الأولى الهادفة إلى الاستجابة لاحتياجات السكان المتضررين ومعالجة الأضرار الناجمة عن الزلزال.
وفي سياق متصل، طالبت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بالكشف عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها لتمكين المواطنين الناجين من زلزال 8 شتنبر 2023، من الوثائق الإدارية التي فقدوها جراء هذا الزلزال المدمر.
جاء ذلك في سؤال كتابي وجهه، رئيس المجموعة عبد الله بووانو، إلى وزير الداخلية، وذلك عقب الزلزال الذي هزّ خمسة أقاليم، وأنهى حياة آلاف المواطنين، وخلّف ضحايا ومصابين، ودمر آلاف المنازل والمرافق العمومية.
وقال بووانو في سؤاله، إن ضحايا هذا الزلزال، فقدوا العديد من الوثائق المهمة، من قبيل البطاقة الوطنية، ودفتر الحالة المدنية، وعقود الزواج، ووثائق ملكية العقارات، وغيرها من الوثائق المهمة، متسائلا عن الإجراءات التي ستتخذها وزارة الداخلية لتمكين المواطنين المعنيين من هذه الوثائق.
من جانب آخر، دعت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية الحكومة إلى الكشف عن خطتها لاستئناف الدراسة بمناطق الزلزال وإجراءات مواكبة رجال التعليم المتضررين، ووجه عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، سؤالين كتابيين، لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يُطالب من خلالهما بالدعم والمواكبة النفسية لرجال التعليم العاملين بالمناطق المتضررة من زلزال 8 شتنبر، وبالكشف عن خطة الوزارة لاستئناف الدراسة بهذه المناطق.
وقال بووانو في أحد سؤاليه لوزير التربية الوطنية، إن هذا الزلزال، خلف من بين ضحاياه، عدد من رجال ونساء التعليم، ما بين متوف ومصاب، متسائلا عن الإجراءات التي ستتخذه الوزارة لمواكبة الناجين منهم نفسيا ومعنويا.
كما تساءل رئيس المجموعة، في السؤال الثاني الموجه للوزير ذاته، عن خطة الوزارة لاستئناف الدراسة، بالمناطق المنكوبة، وعن النموذج البيداغوجي الذي سيتلاءم مع المستجدات التي عرفتها هذه المناطق، سواء من حيث عدد التلاميذ، أو من حيث عدد المؤسسات التعليمية.