“البام” يتحسّر على “تشنّج” الجزائر ويدين إغراق الساحة الانتخابية بالمال

عبّر المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، “عن تقديره العالي، لمضمون الخطاب الملكي الأخير، وما حمله من رسائل داخلية وخارجية جد راقية، عكست من جديد البعد الاستراتيجي والرؤية العميقة للملك من أجل بناء علاقات جوار متينة تستند على احترام استقلالية الدول وتعزيز مصالح الشعوب.”

وفي هذا السياق ثمن “البام” في بيان أصدره اليوم الثلاثاء، عقب انعقاد مكتبهه السياسي برئاسة الأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي، أمس الاثنين، حرص الملك محمد السادس على رعاية روابط العلاقات والمصالح التاريخية المشتركة بين المغرب وإسبانيا، وكذلك علاقات الأخوة بين البلدين الشقيقين المغرب والجزائر.

وفي الوقت الذي سجل فيه الأصالة والمعاصرة، بـ”اعتزاز تجاوب الحكومة الاسبانية مع الرسائل القوية للملك محمد السادس في بناء فضاء جوار مبني على الصدق والحوار والتعاون”، عبر الحزب عن” حسرته الكبيرة استمرار النظام الجزائري في تشنجه، وتغليب منطق القطيعة بين البلدين، على منطق الحكمة والتعقل ومراعاة الروابط المشتركة، ورعاية مصلحة ومستقبل الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري”.

وفي الشأن الوطني، وعلاقة بمواكبة سير عملية الحملة الانتخابية برسم الاستحقاقات المقبلة، أعلن “البام” عن إدانته “المطلقة لاستفحال ظاهرة المال البشع، وسعي طرف سياسي إلى إغراق الساحة الانتخابية بحجم رهيب من المال والإغراءات المختلفة، إما لاستمالة مرشحي “الجرار” وباقي الأحزاب بشكل مباشر، أو لثنيهم على المشاركة في العملية الانتخابية، في مس خطير بمبدأ تكافؤ الفرص والتنافس الشريف”.

وعبر “الجرار” عن رفضه “القاطع لكل أعمال البلطجة والعنف التي تم استخدامها في حق مرشحينا ببعض المناطق”، داعيا كافة السلطات المعنية التدخل فورا لحماية مرشحيه ولمتابعة كل المتورطين في زرع العنف داخل العملية الانتخابية ومحاولة المس بمشروع بلادنا الديمقراطي.”

وبعد إشادته بـ”الجهود التي يقوم بها نساء ورجال السلطة العمومية لتهيئة الشروط المواتية لإجراء عملية الاستحقاقات في ظروف مناسبة رغم  تحديات جائحة “كورونا”، نبه الأصالة والمعاصرة “إلى منزلقات بعض رجال السلطة، من خلال انخراط بعضهم في حملة دعم بعض المرشحين علانية، أو  عبر الضغط على منافسيهم من باقي الأحزاب.”

وفي السياق نفسه، دعا حزب “الجرار”، جميع الأحزاب والفعاليات السياسية، والقوى الحية، والمؤسسات المعنية بشؤون الانتخابات، إلى التصدي بحزم لكل المظاهر الماسة بخيارنا الديمقراطي، ولكل الوسائل والأساليب الدنيئة الماسة بالديمقراطية، وبنزاهة وشفافية استحقاقاتنا الانتخابية.

إلى ذلك، وجه المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، ” جميع مرشحات ومرشحي الحزب، وكافة مناضلاته ومناضليه إلى الاستمرار في حملتهم الانتخابية الوطنية المسؤولة، في احترام تام للقوانين المنظمة للانتخابات، والتزام بجميع التدابير والإجراءات الاحترازية الموصى بها من طرف السلطات المختصة.

وشدد على ضرورة “مراعاة أخلاقيات التنافس الشريف المبني على احترام جميع المتنافسين، خدمة للمشروع الديمقراطي الذي تواصل بلادنا بنائه بعزم قوي، معتبرا أن “إصرار مناضلي الحزب وعزيمتهم الصلبة، وتعبئتهم المسؤولة التي وصل صداها ربوع الوطن، جعلت من  “البام” قوة سياسية متميزة ومؤهلة أكثر من أي وقت مضى للفوز بهذه الاستحقاقات، ومن تم تبوء المرتبة الأولى لا محالة خلال انتخابات الأربعاء 8 شتنبر 2021.”