تربية وتعليم

400 ألف تلميذ يستفيدون من عملية معالجة التعثرات وتجديد طرق تدريس العربية والفرنسية

400 ألف تلميذ يستفيدون من عملية معالجة التعثرات وتجديد طرق تدريس العربية والفرنسية

قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن إعادة هيكلة مسارات تكوين هيئة التدريس والاتفاق مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، من أبرز المنجزات المحققة منذ الشروع في تنزيل خارطة الطريق المعتمدة من طرف المجلس الحكومي (2022-2026)، كاشفا أن 400 ألف تلميذ سيستفيدون من عملية معالجة التعثرات وتجديد طرق تدريس اللغتين العربية والفرنسية، وتوسيع تدريس اللغة الأمازيغية بالسلك الابتدائي.

وأكد بنموسى، خلال ندوة صحفية عقدها لتقديم معطيات ومستجدات الدخول المدرسي 2024/2023، أن أهم المنجزات التي تم تحقيقها منذ الشروع في تنزيل خارطة الطريق (2022-2026) تشمل إعادة هيكلة مسارات تكوين المدرسات والمدرسين، حيث ارتفع عدد المسجلين بمسارات التكوين في مهنة التدريس بأكثر من الضعف، 87 في المئة منهم حاصلون على شهادة الباكالوريا بميزة.

وأوضح المسؤول الحكومي أن هذه المنجزات تضم، أيضا، الاتفاق مع المركزيات النقابية التعليمية الأكثر تمثيلية لإرساء نظام أساسي موحد لموظفي القطاع، والذي يؤسس لمبادئ تثمين أوضاع هيئة التدريس، مضيفا أن هذه المنجزات تشمل استفادة أزيد من 17 الف تلميذ وتلميذة من معالجة التعثرات وفق مقاربة TaRL (التدريس وفق المستوى المناسب)، حيث انتقل عدد التلميذات والتلاميذ الذين يجيدون عملية الطرح من 10 الى 60 في المائة خلال شهر من اعتماد هذه المقاربة.

وأشار الوزير أيضا إلى قيام أزيد من 17 ألف طالب وطالبة بمسالك الإجازة في التربية بأعمال تربوية بالمؤسسات التعليمية مقابل تعويضات شهرية، علاوة على اصدار شهادات الباكالوريا الرقمية لأول مرة، وتسجيل أزيد من 10 ملايين ولوج للمنصة المخصصة للباكالوريا الرقمية، وتكوين 11 الف أستاذة وأستاذ حول مقاربة .

وتوقف وزير التربية الوطنية عند أهم منجزات الموسم الدراسي الفارط، المتعلقة بمحاور التلميذ والأستاذ والمؤسسات التعليمية.

أكد أنه في ما يتعلق بمحور التلميذ، فقد شدد على أهمية التعليم الأولي في تنمية قدرات الأطفال، مستحضرا جهود الوزارة الرامية إلى تجويد خدمات هذه المرحلة من التعليم، لاسيما تعزيز “النموذج المبتكر” الذي يعتمد على النسيج الجمعوي لتسيير التعليم الأولي، وذلك عبر اختيار شركاء مرجعيين رائدين في المجال.

ووفق الوزير، ارتفع عدد المسجلين بالتعليم الأولي العمومي خلال بداية الدخول المدرسي (2023/2022)، بنسبة 11 في المئة، وتم فتح 4.400 قسم جديد، وزيادة المنح السنوية المخصصة لكل فصل دراسي من 49 إلى 58 ألف درهم، فضلا عن تكوين حوالي 9 آلاف مربية ومرب سنة 2022.

وخلال بداية الدخول المدرسي الحالي، يضيف بنموسى، يرتقب أن يرتفع عدد المسجلين بالتعليم الأولي العمومي بنسبة 15 في المئة مع فتح 4.700 قسم جديد، وتوظيف 6 آلاف مربية ومرب جدد، وتكوين أزيد من 7 آلاف و100 مربية ومرب، مع انتقال عدد ساعات التكوين الأساس من 400 إلى 950 ساعة، وتوسيع قاعدة التكوين المستمر.

وعلاقة بالمراحل الأخرى من التعليم، أكد أنه “يتم دعم التلميذات والتلاميذ من أجل تحقيق النجاح، وفقا لطرق أثبتت نجاعتها من خلال البحث والقياس الموضوعي”.

وفي هذا الإطار، سجل بنموسى أن الوزارة أطلقت، خلال الموسم الماضي، عملية مكثفة لمعالجة التعثرات، عبر مقاربة التدريس وفق المستوى المناسب (TaRL) لفائدة 17 ألف تلميذ، وتكوين 157 مفتشة ومفتشا تربويا حول مقاربة “التعليم الصريح”، وتطوير محتويات الكتاب المدرسي المرجعي.

أما بالنسبة للموسم الحالي، فسيستفيد ما يناهز 400 ألف تلميذ من عملية معالجة التعثرات، وتجديد طرق تدريس اللغتين العربية والفرنسية، وتوسيع تدريس اللغة الأمازيغية بالسلك الابتدائي، وإرساء اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج، واعتماد منهجية شفافة لتتبع وتقييم التلاميذ، وغيرها من التدابير.

وفي السياق ذاته، لفت إلى أن الوزارة أطلقت دينامية جديدة من خلال “مؤسسات الريادة”، على مستوى 628 مؤسسة ابتدائية عمومية، موضحا أن هذه المؤسسات تستلزم التوفر على أربع خصائص أساسية، تتمثل في التدريس وفق المستوى المناسب وهو برنامج للمعالجة المكثفة، يهدف إلى تصحيح النقائص لدى المتعلمين، والتدريس وفق مقاربة الأستاذ المتخصص، واعتماد الممارسات الصفية التي أبانت عن تأثيرها الإيجابي على التعلمات، فضلا عن علامة الجودة التي تخول للمؤسسة الحصول على تعويضات فردية قدرها 10 آلاف درهم.

وبخصوص الشق المتصل بالأستاذ، أوضح بنموسى أن الوزارة تعمل على تحفيز المدرسين والمدرسات باعتبارهم الفاعلين القادرين على إحداث التغيير في المدرسة العمومية.

واستعرض الوزير بعضا من المنجزات المحققة لفائدة الأساتذة خلال السنة الفارطة، مشيرا إلى أن توقيع محضر الاتفاق بين الحكومة والمركزيات النقابية التعليمية الأكثر تمثيلية، الذي “يحدد المبادئ الأساسية لإرساء نظام أساسي موحد لموظفي القطاع، يؤسس لمبادئ تعزيز أوضاع هيئة التدريس وتحفيزهم”، مبرزا أنه سيتم إدماج حوالي 140 ألفا من أطر الأكاديميات في النظام الموحد “مما يتيح لهم الحق في الترقي”.

وتابع أنه تم إحداث درجة ممتازة لفائدة بعض الموظفين الذين كان مسارهم المهني متوقفا عند السلم 11، واستفادة بعض فئات التدريس، وفق شروط معينة، من مكافأة الأداء، بقيمة خامة تبلغ 14 ألف درهم، والرفع من التعويضات التكميلية لمجموعة من الأطر، وتسوية مجموعة من الملفات التي تهم المسار المهني للعديد من هذه الأطر التربوية.

وبخصوص محور المؤسسات، أوضح الوزير أن المعطيات المتعلقة بتأهيل وتجهيز هذه المؤسسات والرياضة المدرسية تضم، أساسا، التأهيل الشامل لـ2500 مؤسسة تعليمية، واعتماد 237 مؤسسة جديدة، وتجهيز أكثر من 13 ألف قسم دراسي بتجهيزات العرض الرقمية، وتأسيس جمعيات الرياضة المدرسية، وتنظيم تظاهرات رياضية عالمية وقارية والمشاركة في أخرى.

وبخصوص موسم 2023/2024، أشار الوزير إلى أنه سيتم الانكباب على تبسيط مشروع المؤسسة المندمج ورقمنته، وإرساء شبكة من الميسرين والمنسقين على مستوى الأحواض المدرسية من أجل مواكبة مديري المؤسسات التعليمية لإنجاز مشروع المؤسسة المندمج، فضلا عن برمجة أكثر من 50 نشاطا رياضيا، وتوسيع أنشطة جمعيات الرياضة المدرسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News