سياسة

صديقي: سلالات الأبقار المغربية غير معرضة للتلوث الجيني والمراقبة مشددة بسبب “جنون البقر”

صديقي: سلالات الأبقار المغربية غير معرضة للتلوث الجيني والمراقبة مشددة بسبب “جنون البقر”

أكد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن السلالات المغربية من الأبقار غير معرضة لخطر التلوث الجيني بسبب الأبقار التي أضحى المغرب يستوردها من الخارج من أجل سد الخصاص الذي تعانيه أسواق اللحوم الحمراء والتحكم في الأسعار، مبددا مخاوف إصابة القطيع المغرب بـ”جنون البقر” بعد إيقاف العديد من الدول عملية الاستيراد.

وأوضح صديقي، جوابا عن سؤال كتابي موجه من طرف النائب البرلماني عن فريق حزب الحركة الشعبية بمجلس النواب، ادريس السنتيسي، حول “مدى الحرص على حماية السلالات المغربية من الأبقار من التلوث الجيني بسبب السلالات المستوردة”، أن الأبقار الحية المستوردة من البرازيل تندرج في إطار عملية استيراد الأبقار الموجة للذبح ولا تدخل في إطار عملية استيراد الأبقار الموجهة للتسمين أو للتوالد.

وأكد وزير الفلاحة في جوابه، الذي تتوفر “مدار21” على نسخة منه، أن المغرب والبرازيل لم يصادقا إلا على الشهادة الصحية لاستيراد الأبقار الموجهة للذبح فقط، مبرزا أنه بناء على ذلك لا يسمح بتوجيه الأبقار المستوردة من البرازيل للتوالد.

وشدد المسؤول الحكومي على أن كل الأبقار الحية المستوردة إلى المغرب تخضع للمراقبة الصحية الدقيقة وعلى مراحل متعددة، إذ “لا يسمح بدخولها إلى المغرب إلا إذا كانت في حالة صحة جيدة وتستوفي جميع الشروط الصحية المطلوبة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وذلك طبقا لنموذج الشهادة الصحية البيطرية المتفق عليها بين السلطات البيطرية الرسمية للبلد المصدر ونظيرتها في المملكة المغربية”.

وأبرز محمد صديقي أن جميع الأبقار الموجهة للذبح، سواء المحلية منها أو المستوردة، تخضع بصفة دائمة للفحص القبلي والمراقبة البعدية بالمجازر الوطنية من طرف المصالح البيطرية التابعة للمكتب، وذلك بهدف التأكد من سلامتها حفاظا على سلامة وصحة المستهلك.

وشدد على أن المراقبة الصحية والتأكد من صحة الأبقار المستوردة تتم أيضا من طرف السلطات البيطرية للبلد المصدر، طبقا للشروط الصحية المتفق عليها مسبقا بين البلدين في إطار نموذج الشهادة الصحية البيطرية الجاري بها العمل، الذي يحتوي على الشروط الصحية اللازمة لضمان جودة هذه الأبقار وخلوها من الأمراض المعدية.

وذكر وزير الفلاحة أن المراقبة الصحية تتم أيضا عند نقط التفتيش بالحدود المغربية من طرف المصالح البيطرية الموجودة بعين المكان طيلة السنة، مؤكدا أن المراقبة تشمل الوثائق الصحية المرافقة للأبقار، بما في ذلك الشواهد الصحية والتحاليل المخبرية وكذا المراقبة العينية للحيوانات المستوردة للتأكد من صحتها.

وأكد الوزير في جوابه الكتابي أن الأبقار المستوردة تخضع أيضا للمراقبة الصحية بالمحاجر المعتمدة من طرف المكتب، من لدن البياطرة الخواص المعتمدين والمصالح البيطرية الإقليمية، مضيفا أنه “يتم خلال مدة الحجر أخد عينات من الحيوانات المستوردة من أجل تحليلها بالمختبرات الوطنية قصد التأكد من سلامتها وصحتها وخلوها من الأمراض الحيوانية المعدية”، مشددا على أنه “لا يتم قبول الحيوانات المستوردة إلا إذا كانت سليمة من الأمراض الحيوانية وفي صحة جيدة”.

وكان ادريس السنتيني، رئيس فريق حزب السنبلة، قد وجه سؤالا كتابيا لوزير الفلاحة بلكشف التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المختصة للتأكد من السلامة الصحية للأبقار البرازيلية المستوردة “سيما أن عددا من الدول عبر العالم أوقفت استيرادها من هذه الدولة بسبب مخاوف من جنون البقر”.

وطالب السنتيسي بالكشف عن الإجراءات الحكومية المتخذة لضمان صحة وسلامة الأبقار المستوردة من دولة البرازيل، والتدابير المتخذة للحفاظ على السلالات المغربية والتي يخشى بعض المختصين من وقوع ثلوث جيني بين الأبقار المحلية والمستوردة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News