سياسة

بعد الحصيلة الهزيلة بالمشاركة الأخيرة.. المعارضة تدعو إلى مهمة استطلاعية بجامعة “أحيزون”

بعد الحصيلة الهزيلة بالمشاركة الأخيرة.. المعارضة تدعو إلى مهمة استطلاعية بجامعة “أحيزون”

لاتزال تداعيات المشاركة المغربية الأخيرة خلال بطولة العالم لألعاب القوى بالعاصمة المجرية بودابست، والتي وصفت بأنها استمرارية للفشل الذريع لجامعة ألعاب القوى المغربية، دعا الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب إلى القيام بمهمة استطلاعية مؤقتة إلى الجامعة التي يرأسها عبد السلام أحيزون.

وطالب الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، في مراسلة تتوفر جريدة “مدار21” على نسخة منها، من رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال، “اتخاذ المتعين قانونا، للقيام بمهمة استطلاعية مؤقتة، من أجل الاستطلاع حول موضوع يتعلق بالجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى”، وذلك طبقا لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، خاصة المادة 107.

واكتفى المغرب في النسخة الأخيرة من بطولة العالم بميدالية ذهبية واحدة بفضل العداء “سفيان البقالي”، وانتزاع ميدالية برونزية يتيمة عن طريق العداءة المغربية “فاطمة الزهراء كردادي” في مسابقة “الماراثون”، هذه الأخيرة التي حرمت في مناسبات سابقة من تمثيل بلادنا في مسابقات قارية ودولية، وتعرضت للعديد من المضايقات كادت أن تعصف بمشاركتها وتتويجها في هذه البطولة.

وسبق أن دعت المعارضة الاتحادية، بعد نتائج المشاركة المغربية الأخيرة، إلى عقد اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى عبد السلام أحيزون، من أجل تقييم مشاركة المغرب في مختلف تخصصات ألعاب القوى بكل المسابقات الإقليمية والقارية والدولية خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح عبد الرحيم شهيد رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، أن طلب فريقه البرلماني يأتي لتدارس أدوار الإدارة الفنية ومراكز التكوين التابعة للجامعة الملكية لألعاب القوى باعتبارهما اللبنة الأساسية لصناعة الأبطال المغاربة، ومناقشة حصيلة الجامعة فيما يتعلق بالتسيير والتخطيط والتنظيم اللوجستيكي وحكامة التدبير المالي، داعيا إلى استثمار التألق الذي حققته كرة القدم المغربية بالمونديال من أجل استعادة وهج ألعاب القوى الوطنية

وسجل شهيد ضمن تصريح سابق لـ”مدار21″ أن المغرب ظل في مكانه و لايتقدم في اتجاه تطوير أداء ألعاب القوى الوطنية وهو تأخر لا يواكب التألق الذي تشهده كرة القدم الوطنية التي وضعت المملكة في المركز الخامس عالميا، معتبرا أن “هذا التراجع غير مفهوم بالنظر إلى حجم الامكانيات المتوفرة حيث كان بالامكان لألعاب القوى المغربية أن تكون في وضع أفضل مما هي عليه اليوم”.

وسبق أن أكد رئيس فريق “الوردة”، أن الدعوة لانعقاد لجنة التعليم والثقافة والاتصال بحضور رئيس الجامعة الملكية لألعاب القوى تستهدف تقديم توضيحات أوفى حول أسباب هذا التراجع وما هي الفرامل التي تحدّ من تقدم رياضة ألعاب القوى المغربية ولماذا لا تستطيع الأخيرة مضاهاة ما حققه المغرب على صعيد المنتخب الوطني لكرة القدم الذي سجل قفزة غير مسبوقة بتأهله إلى نصف نهائي مونديال قطر.

ويتوخى الفريق الاشتراكي من وراء استدعاء أحيزون للبرلمان الوقوف أيضا على كيفية إعداد العداءات والعدائين المغاربة سواء للملتقيات الدولية كالدوري الماسي أو التحدي أو للألعاب الأولمبية وبطولة العالم، وذلك عقب النتائج السلبية والمخيبة للآمال، والحضور المتواضع والخجول لألعاب القوى المغربية في أولمبياد طوكيو سنة 2021.

ونبهت المعارضة الاتحادية إلى تسجيل ألعاب القوى الوطنية لأسوء نتيجة في تاريخ مشاركتها في الألعاب الإفريقية المنظمة في المملكة  سنة 2019 حيث احتل المغرب (الرتبة 14 على الصعيد القاري، من بين 16 بلدا)، حيث لم يتمكن خلال هذه المسابقة ولأول مرة من الحصول على أية ميدالية ذهبية، بالإضافة إلى المشاركة الباهتة في بطولة إفريقيا لألعاب القوى سنة 2022.

وبدأ اندحار العدائين المغاربة منذ نسخة 2008 ببكين، إذ شارك المغرب بوفد ضم 74 فردا في مختلف الأنواع الرياضية، 26 منهم في ألعاب القوى، واكتفوا حينها بميداليتين، الأولى فضية كانت لجواد غريب في سباق الماراثون، والثانية برونزية للعداءة حسناء بنحسي في سباق 800 متر.

وفي النسخة الموالية بلندن سنة 2013، شارك المغرب بـ30 متسابقا خيبوا كل الآمال بفوز يتيم بميدالية برونزية أحرزها عبد العاطي إيكيدر في سباق 1500 متر. بينما كانت الانتكاسة الكبيرة في “أولمبياد ريو 2016” عندما خرجت ألعاب القوى المغربية بخفي حنين، وهي المرة الأولى التي لا يحرز فيها المغرب أي ميدالية منذ نسخة 1984.

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. شكرا للإتحاد الإشتراكي على هذه المبادرة المنتظرة. أحيزون لم يحقق أي إنجاز يذكر وعليه بالتنحي. لو كان له شيء من الوطنية فلينصرف على التو. كفاه عبثا بألعاب القوى المغربية……

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News