“ماتقيش ولدي” تدخل على خط قضية “بيدوفيل” الجديدة وتدعو المجتمع المدني لعقد ملتقى وطني

دخلت منظمة “ماتقيش ولدي” على خط البيدوفيل ورئيس جمعية رياضية المتهم بهتك عرض قاصرين بشاطئ الجديدة، بعد أن اصطحبهم في “مخيم صيفي”، مؤكدة أنها “تستنكر ما حدث وستقوم باتخاذ الاجراءات اللازمة من أجل أن ينال المجرم جزاءه”.
وأوضحت المنظمة الحقوقية، في بيان لها توصلت جريدة “مدار21” بنسخة منه، أنها ستراسل الجهات المعنية “من أجل تدارس هذا الحادث الخطير الذي يدل على اتخاذ البيدوفيل وسائل جديدة من أجل التقرب من الأطفال”.
وفي السياق ذاته، دعت منظمة “ماتقيش ولدي” جميع فعاليات المجتمع المدني في جميع المجالات “لعقد ملتقى وطني من أجل التصدي للبيدوفيل ومنعه من اتخاذ الجمعيات والمنظمات خاصة الرياضية مجال للترصد بضحاياه بعيدا عن أعين الجميع”.
وعلى إثر هذا الحادث الصادم، عبرت المنظمة عن “استيائها لتواجد مثل هؤلاء الأشخاص على رأس جمعيات يدنسون العمل المدني في المجال الرياضي ويهدمون أهدافه السامية من أجل نشر ثقافة الرياضة والحفاظ على صحة سليمة للأطفال”.
وقالت منظمة “ماتقيش ولدي” إنها توصلت “بمقطع فيديو مصور لرجل يمارس أفعال مخلة بالأخلاق على قاصر في الشاطئ ويهتك عرضه، ليتضح فيما بعد انه رئيس جمعية رياضية قاد مجموعة من القاصرين المنخرطين في جمعيته لخرجة ترفيهية للشاطئ ليتضح أنها خرجة بيدوفيلية من أجل هتك عرض القاصرين امام مرأى جميع المصطافين”.
وفتحت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يوم السبت 12 غشت الجاري، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لشخص يبلغ من العمر 57 سنة، يشتبه في تورطه في قضية هتك عرض طفل قاصر.
وكانت مصالح الأمن الوطني قد توصلت بشكاية أسرة طفل قاصر تنسب فيها للمشتبه فيه، الذي يسير جمعية رياضية خاصة، تعريض ابنها البالغ من العمر تسع سنوات لهتك عرض، وذلك خلال اصطحابه في رحلة رياضية إلى شاطئ بضواحي مدينة الجديدة.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر، وكذا التحقق مما ورد من وشايات في محتويات وتسجيلات فيديو تم نشرها بخصوص هذه القضية.
ومن جانبه، أكد محمد كروين رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، ضمن تصريح لـ”مدار21″، أن هذه الجريمة لا علاقة لها بالمخيمات الصيفية التي ينظمها القانون، مسجلا أن الجامعة الوطنية للتخييم تندد بهذا “السلوك البدوفيلي” البعيد عن أخلاق المخيمات، وتشجب وتستهجن هذا النوع المرضي الذي تورط فيه أحد الأطر الرياضية التي تشتغل داخل إحدى الأحياء الشعبية بمنطقة آناسي بمدينة الدار البيضاء.
ولتبديد مخاوف الأسر المغربية التي اهتزت على وقْع المشاهد الصادمة للاعتداءات الجنسية على أطفال مغاربة بإحدى شواطئ إقليم الجديدة، أوضح كروين أن الأمر “لا يتعلق بمخيم صيفي الذي ينضبط لحزمة القوانين والقواعد الشروط الصارمة في تأطير الأطفال تحت إشراف وزارة الثقافة والشباب والتواصل بتنسيق مع الجامعة الوطنية للتخييم”.
وشدد على أن هناك شروطا صارمة تفرضها الوزارة الوصية لتنظيم المخيمات الصيفية، ومنها ضرورة الحصول على رخصة الوزارة، إضافة إلى إذن السفر وإجراء الفحوصات الطبية الضرورية لفائدة المشاركية، مؤكدا أن قطاع الشباب والرياضة الذي ينظم المخيمات الصيفية بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم يحرص على احترام كل الشروط التي تحمي الأطفال من أي انزلاقات أخلاقية من خلال اعتماد أنشطة ثقافية و ترفيهية.
وكشف رئيس جامعة التخييم، أن “جمعية أبطال أناسي” نشرت في وقت سابق إعلانا تضمن تنظيم رحلة استكشافية من فاتح غشت إلى العاشر منه باتجاه شاطئ الواليدية، مضيفا أن المشتبه فيه المقيم في منطقة أناسي بالدار البيضاء سافر رفقة الأطفال إلى مدينة الجديدة واكترى شقة هناك واستغل الفرصة لممارسة الشذوذ على الأطفال.
وحمل محمد كروين المسؤولية للأسر التي ترسل إبناءها مع مثل هاته الجمعيات الرياضية التي تفقتد إلى أدنى الشروط الضرورية لتنظيم المخيمات الصيفية، رغم علمهم بإقامة أطفالها بشقة وليس بمخيم صيفي، وناشد بالمقابل وسائل الإعلام الوطنية أن تشرح للمواطنين وللأسر أن المخيمات الصيفية هي فضاء للتربية على القيم الدينية والوطنية والتحلي بالأخلاق الفاضلة وأن المخيم هو مدرسة للتعلم و الاعتماد على النفس والإبداع واكتشاف المواهب.
ورفض رئيس الجامعة الوطنية للتخييم ضمن التصريح ذاته، استغلال المخيميات لممارسة “الرذيلة”، وأكد أن المخيمات الصيفية تخرج منها رياضيون وفنانون ومثقفون كبار، باعتبارها فضاء للأنشطة التحسيسية والتربية الحسنة والتكوين وحماية للطفل من الممارسات غير الأخلاقيات ومن بعض المنزلقات التي يمكن أن يقع فيها.
أمثال هذه الجمعيات هي من تضرب في عمق الثقافة و قيم و اخلاق المغاربة تحت شعارات براقة لكنها في عمقها خطيرة جدا و تريد الإجهاز على دور الأسرة.
حسبنا الله و نعم الوكيل.