فن

أفلام “مثيرة للجدل” تعتلي “البوكس أوفيس” بالمغرب.. وناقد: الكوميديا “الرديئة” عادة في الصدارة

أفلام “مثيرة للجدل” تعتلي “البوكس أوفيس” بالمغرب.. وناقد: الكوميديا “الرديئة” عادة في الصدارة

تصدر الفيلمان الكوميديان المغربيان “الإخوان” و”كرين كارد” قائمة “البوكس أوفيس” برسم سنة 2022، متفوقين على أفلام وطنية وأجنبية، حسب ما كشف عنه المركز السينمائي المغربي أخيرا.

الكوميديا “الرديئة” تتصدر دائما

وتعليقا على هذا الموضوع، قال الناقد السينمائي عبد الكريم واكريم إنه “أصبح من المعتاد أن يتصدر فيلم مغربي قائمة “البوكس أوفيس” السنوي المغربي”، مشيرا إلى أن الفيلم المتصدر يكون في أغلب الأحيان كوميديا، و”ينتمي إلى الكوميديا الرديئة والمسفهة”، حسب تعبيره.

وأوضح واكريم، في حديث إلى جريدة “مدار21″، أن الفيلمين اللذين تصدرا قائمة “البوكس أوفيس” سنة 2022 والتي أعلن عنها المركز السينمائي المغربي منذ أيام، “مختلفان بالرغم من أن الاثنين كوميديان”، مردفا في الإطار ذاته: “فيلم “الإخوان”، وبدون مبالغة، لا ينتمي للسينما، أي ليس فيلما سينمائيا، ونوع الكوميديا التي يقدمها رديئة جدا، وللأسف مازالت هذه النوعية تجذب صنفا من الجمهور، وليس كل الجمهور للقاعات”.

وبخلاف “الإخوان”، يضيف الناقد ذاته، “يقدم فيلم “كرين كارد” كوميديا راقية تنتمي لكوميديا الموقف”، ولفت إلى أن هذا الفيلم استطاع المنافسة على إيرادات القاعات للسنة الماضية، مشيدا بموزعته إيمان المصباحي التي كانت” ذكية” في تسويقه، الأمر الذي “لا يحدث دائما مع كل الأفلام المغربية التي لا تعطى لتسويقها أهمية وتمر مرور الكرام”، وفق واكريم.

الجدل “كلمة السر”؟

ولا يستبعد واكريم أن يكون للجدل الذي رافق هذين العملين دورا في الإقبال عليهما، غير أنه يستدرك بالقول إنه حتما “ثمة أسباب أخرى كون الجمهور المغربي متعطش للأعمال المغربية، وحينما يتم الحديث عنها، وعن وجودها في القاعات يقبل عليها”.

وتابع في السياق عينه: “يبدو أن جمهور الكوميديا هو الأكبر من بين الجماهير التي تقبل على القاعات السينمائية، وهو في أغلبه جمهور شاب”، مشيرا إلى أن هذا الأمر “عادي جدا، لأن فئة الشباب هي التي ترتاد القاعات السينمائية بكثرة في العالم، وليس بالمغرب فقط”.

وسجّل واكريم أن الإنتاجات الوطنية “بدأت تسترجع ثقة الجمهور المغربي”، قائلا: “منذ مدة ليست بالقصيرة نسبيا أضحت الأفلام المغربية تجذب الجمهور للقاعات السينمائية، وتصالحت الشاشات الكبرى مع جمهور الفن السابعض، فقط يجب أن تكون هناك قاعات أكثر في مدن مغربية محرومة منها، وتوزيع الأفلام من خلال استراتيجية مدروسة وبإشهار كاف لها”.

يذكر أن فيلم “الإخوان” يناقش موضوعا حساسا في قالب يمزج بين التراجيديا والكوميديا، إذ يحكي عن قصة ثلاثة أصدقاء ينحدرون من حي صفيحي بالدار البيضاء، وكل واخد منهم له قصته الفرعية، غير أنهم سيفكرون يوما ما في خلق “البوز” عبر تصوير فيديو للترفيه في ما بينهم، قبل أن يقرروا عدم عرضه، إلا أنه سيتم تسريبه عبر الأنترنت ليكون سببا في إصدار مذكرة بحث أمنية عنهم.

أما فيلم “كرين كارد” أو “القرعة المريكان”، فينقل قصة شابين يحلمان بالهجرة نحو الولايات المتحدة الأمريكية، فيقرران اللجوء إلى حيلة لتحقيق رغبتهما، إذ يتنكر أحدهما (فيصل عزيزي) في زي امرأة، ظنا منهما أنهما يستطعان تحقيق حلم السفر نحو بلاد العم سام.

وأثار الشريطان معا، في السنة الماضية، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عدّ بعض روادها أن “الإخوان” فيلم “يسيء” إلى الدين الإسلامي والأشخاص المتدينين، فيما يرى آخرون أن “كرين كارد” عمل “يروّج” للتشبّه بالنساء، والتشجيع على “المثلية الجنسية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News