فن

رغم منافسة “باربي” و”أوبنهايمر”.. رواد الشاشة الكبيرة بالمغرب “متفائلون” بالإنتاجات المحلية

رغم منافسة “باربي” و”أوبنهايمر”.. رواد الشاشة الكبيرة بالمغرب “متفائلون” بالإنتاجات المحلية

تشهد القاعات السينمائية المغربية حركية كبيرة خلال الموسم الصيفي الحالي، مع استقبال الفيلمين الأمريكيين “باربي” و”أوبنهايمر”، حيث يتصدران، على غرار باقي دول العالم، شباك التذاكر وحققا إيرادات “خيالية”، في الوقت الذي بدأت بعض الأفلام المغربية تحط الرحال بالشاشات الكبرى، مما سيشعل المنافسة بين الإنتاجات الأجنبية والمحلية.

لكنّ أهل الفن السابع المغربي متفائلون ويعبّرون عن ارتياحهم، لاسيما بعد تصدر الفيلمين الكوميديين المغربيين “الإخوان” و”كرين كارد” قائمة “البوكس أوفيس” متفوقين على أفلام أجنبية من حيث المداخيل المالية وأعداد المشاهدين المستقطبين، حسب ما كشف عنه المركز السينمائي المغربي أخيرا.

وفي هذا الإطار، قالت الممثلة المغربية نسرين التومي، في تصريح لـ”مدار21″، إنه “لا يوجد خوف من المنافسة، لأن الجمهور المغربي وفي للأعمال المغربية ويشجع فنانيه من خلال متابعة أفلامهم ومسلسلاتهم”.

من جانبه، يرى الممثل رشيد الوالي، في تصريح للجريدة، أن المنافسة “أمر عادٍ”، وأبرز أن “هناك مجالا يتسع لجميع الأفلام”، مردفا: “في العطلة الصيفية المغاربة يقبلون على القاعات السينمائية، وثمة عروض موجهة طوال أيام الأسبوع، ما يتيح الفرصة لجميع الأعمال”.

أما شقيقه هشام الوالي، فيؤكد أن الجمهور المغربي “يفضل أعماله ويتابعها”، وشدد على أنه “ليس هناك منافسة مع الأعمال الأجنبية”، والدليل، في نظره، أن قائمة الأفلام المعروضة “البوكس أوفيس” تظهر أن الأفلام الكوميدية المغربية الأكثر متابعة في المغرب.

وأضاف في تصريح لـ”مدار21″: “الجمهور المغربي يحب مشاهدة نفسه في جميع الحالات، ولا أخاف على الفيلم المغربي بشرط أن نرتقي إلى ما يتطلع إليه الجمهور، لأن هذا الأخير يشاهد السينما العالمية التي تبهره، لذلك ينبغي لنا أن نرتقي في مواضعنا وتقنياتنا والتشخيص، لتحقيق الفرجة والمتعة للمشاهد”.

يذكر أن الجمهور المغربي سيكون على موعد مع عروض مجموعة من الأفلام المغربية بالقاعات السينمائية بمختلف مدن المملكة؛ من ضمنها فيلم “أحلام صغيرة”، الذي يناقش معاناة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، والعراقيل التي تحول دون تمكنهم من استكمال دراستهم.

ويرصد الفيلم عدم تمكن “إبراهيم” شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، من ولوج المدرسة إسوة بأقرانه من الأطفال، ليقرر لاحقا حينما يُصبح في سن الـ18 رفع دعوى قضائية ضد مدير المؤسسة، الذي صادر حقه في التعلم والتمدرس.

ويعرض بالقاعات السينمائية أيضا فيلم “جوج”، الذي يمزج بين الفكاهة والإثارة، حول شخصين يتمتعان بقدر عال من الغباء، يجدان نفسهما وحدها في عالم خال من الرجال، حيث يعيشان أحداثا كثيرة.

وفي تفاصيل الفيلم، يعثر حليم ومنير بالصدفة على دفتر سحري، يدونان عليه أمنية تمكنهما من البقاء وحدهما على الأرض، لينطلقا في رحلة تدخلهما في كوابيس مليئة بمواقف كوميدية وقوية.

ويحمل هذا الفيلم طابعا كوميديا، أشرفت على كتابته بشرى مالك وإدريس ومهدي، فيما عاد إخراجه إلى ربيع شجيد، ومن بطولة إدريس ومهدي وسلوى زرهان ورفيق بوبكر وسكينة درابيل وأمل الأطرش.

وستستقبل القاعات السينمائية في نهاية شهر غشت فيلم “الصندوق”، الذي يغوص في تفاصيل تتعلق بقصص اجتماعية تعكس ما يجري على أرض الواقع، ويميط اللثام عن الفوارق الاجتماعية في العلاقات العاطفية التي لا تكون متساوية من حيث الوضعية المادية للطرفين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News